أسباب ارتفاع ضغط الدم
تتنوع أسباب الإصابة بارتفاع ضغط الدم (Hypertension) بناءً على نوعه، حيث ينقسم إلى نوعين رئيسيين:
الضغط المرتفع الأولي (Essential or Primary Hypertension) وارتفاع ضغط الدم الثانوي (Secondary Hypertension). في ما يلي تفاصيل حول أسباب كل نوع منهما:
ارتفاع ضغط الدم الأولي
يعتبر الضغط المرتفع الأولي الأكثر شيوعًا، ولا يُعزى لسبب معين. تتدخل عدة عوامل في نشوئه، مثل نمط الحياة، البيئة المحيطة، والتغيرات الطبيعية في ضغط الدم مع تقدم العمر. غالبًا ما يستغرق ظهور ارتفاع ضغط الدم الأولي عدة سنوات.
ارتفاع ضغط الدم الثانوي
تشير حالة ارتفاع الضغط الثانوي إلى زيادة مستوى الضغط نتيجة مرض معين أو استخدام دواء محدد. عادة، يتحسن الضغط عند علاج السبب أو التوقف عن تناول الدواء المُسبب. ويمكن تفصيل أسباب ارتفاع الضغط الثانوي كما يلي:
الحالات الصحية
توجد عدة أمراض صحية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ومن أبرز هذه الحالات:
- أمراض كُبيبات الكلى: (Glomerular disease) تعتبر الكُبيبات وحدات الترشيح في الكلى، وفقدان وظيفتها يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- اعتلال الكلى السكري: (Diabetic nephropathy) ينتج عن تلف الكبيبات بسبب مرض السكري، مما يؤثر على ضغط الدم.
- داء الكلى متعدد الأكياس: (Polycystic kidney disease) يؤثر هذا المرض الوراثي على قدرة الكلى على العمل، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع ضغط الدم الكلوي: (Renovascular hypertension) يحدث نتيجة تضييق في شرايين الكليتين، مما يؤثر على تدفق الدم.
- أمراض الغدة الكظرية: (Adrenal Diseases) تلعب الغدة الكظرية دورًا في تنظيم هرمونات الجسم، وأي اختلال فيها قد يتسبب في ضغط الدم المرتفع.
- ورم القواتم: (Pheochromocytoma) يسبب زيادة إفراز الهرمونات.
- الألدوستيرونية الأولية: (Conn’s Syndrome) تؤدي إلى زيادة إنتاج هرمون الألدوستيرون.
- متلازمة كوشينغ: (Cushing’s syndrome) تسبب زيادة إفراز هرمون الكورتيزول.
- مشاكل الغدة الدرقية: قد تُسبب فرط نشاط الغدة الدرقية زيادة في ضغط الدم.
- فرط نشاط الغدة جارة الدرقية: (Hyperparathyroidism) ينتج عنه زيادة ملحوظة في مستوى الكالسيوم، مما يؤثر على ضغط الدم.
- انقطاع التنفس النومي: (Sleep apnea) يؤدي إلى تقلبات في ضغط الدم بسبب نقص الأكسجين.
- تضيق الأبهر: (Aortic coarctation) يسبب صعوبة في تدفق الدم، مما يرفع ضغط الدم.
الأدوية
يمكن لبعض الأدوية أن تسبب ارتفاع ضغط الدم، والذي عادة ما يعود لمستواه الطبيعي عند التوقف عن استخدامها. من الأمثلة على هذه الأدوية:
- الستيرويدات (Steroids).
- بعض أنواع حبوب منع الحمل.
- مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (Non-steroidal anti-inflammatory drugs)، مثل النابروكسين (Naproxen) والآيبوبروفين (Ibuprofen).
- عقاقير تخفيف السعال ونزلات البرد.
- بعض المكملات العشبية مثل مستخلص عرق السوس (Liquorice).
- بعض مضادات الاكتئاب مثل فينلافاكسين (Venlafaxine).
- المخدرات غير المشروعة، مثل الكوكايين (Cocaine).
- الانسحاب من الأدوية المهدئة، الكحول أو الأفيونات (Opioids).
عوامل خطر ارتفاع ضغط الدم
توجد عدة عوامل قد تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم، منها ما يمكن التحكم به ومنها ما لا يمكن ذلك. إليك أهم هذه العوامل:
العوامل غير القابلة للتعديل
تشمل العوامل التي لا يمكن التحكم فيها، مثل:
- العمر: يميل ضغط الدم للزيادة مع تقدم العمر، مما يزيد من احتمالية الإصابة.
- الجينات والتاريخ العائلي: يلعب العامل الوراثي دورًا في زيادة فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
- العِرق: تُظهر الدراسات أن بعض الأعراق، مثل الأمريكيين من أصول أفريقية، عرضة أكثر للإصابة.
- الحمل: قد يؤدي الحمل لزيادة ضغط الدم أو تفاقم حالته.
- النوع: يميل الرجال للإصابة بارتفاع ضغط الدم أكثر من النساء حتى سن اليأس.
العوامل القابلة للتعديل
توجد عوامل أخرى يمكن التحكم فيها لتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومنها:
- زيادة تناول الملح أو الصوديوم: تعزز من احتباس السوائل وزيادة الضغط.
- نقص البوتاسيوم: يلعب دورًا في توازن الصوديوم، ونقصه يؤدي لارتفاع ضغط الدم.
- زيادة الوزن أو السمنة: تتطلب زيادة الدم لتغذية الجسم مما يزيد الضغط.
- الإفراط في شرب الكحول: يرتبط بشكل كبير بزيادة ضغط الدم.
- نقص النشاط البدني: يُعدّ الجلوس لفترات طويلة أحد عوامل الخطر.
- التوتر النفسي: يُحدث ضغطًا مؤقتًا ولكنه قد يكون مسببًا لتفاقم الحالة عبر سلوكيات غير صحية.
- التدخين: يؤدي لارتفاع ضغط الدم نتيجة تأثيره على الأوعية الدموية.