يمكن أن يؤدي تغيير الروتين اليومي خلال شهر رمضان إلى مشكلات في النوم، مما ينتج عنه شعور بالكسل والخمول طيلة النهار. لذا، في هذا المقال، سنستعرض أبرز الأسباب التي تؤدي إلى صعوبة النوم في رمضان، متمنين لكم قراءة مفيدة.
أسباب صعوبة النوم في رمضان
- تناول الوجبات الرئيسية بعد أذان المغرب، بالإضافة إلى وجبة السحور قبل صلاة الفجر، مما يؤثر سلباً على الجهاز الهضمي بسبب هذا التغيير المفاجئ.
- كثرة الزيارات الاجتماعية والعائلية التي تستمر حتى وقت متأخر من الليل، مما يؤدي إلى اضطرابات في النوم.
- الاستيقاظ في وقت مبكر لأغراض العمل، وتأجيل اللقاءات الاجتماعية إلى ما بعد صلاة التراويح يترتب عليه النوم المتأخر، ثم الاستيقاظ بعد فترة قصيرة لتناول السحور قبل الفجر.
- تناول كميات كبيرة من الطعام، ما قد يؤدي إلى مشكلات هضمية تعرقل النوم.
- قد يتسبب الانشغال بمشاهدة المسلسلات والبرامج التلفزيونية، إلى إضاعة الوقت، مما يؤثر سلباً على نفسية الصائم وصحته.
طرق معالجة مشكلة صعوبة النوم في رمضان
- ينبغي الحرص على النوم ليلاً، حيث أثبتت الدراسات أن ساعة من النوم في الليل تعادل ثلاث ساعات في النهار.
- يجب توفير بيئة نوم هادئة وخالية من أي مصادر للإزعاج، لتفادي التوتر والقلق، كما ينبغي تجنب التفكير السلبي أو في مشاكل معقدة قبل النوم.
- يفضل أن يكون مكان النوم مظلماً ليستطيع العقل أن يتعرف على وقت النوم المناسب.
- كما يُستحسن غسل الأسنان قبل النوم لتفادي روائح غير مستحبة.
- أخذ حمام دافئ يساعد على الاسترخاء ويسهل الدخول في نوم عميق.
- وممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة التي تهيئ الجسم للاستسلام للنوم.
- يمكنك قراءة أذكار الخلود إلى النوم الموصى بها من قِبَل النبي صلى الله عليه وسلم.
- كما يُستحب ذكر الله؛ فإن ذكره يُدخل الطمأنينة على القلب، ويمكن قراءة سور قصيرة من القرآن لتساعدك على تحقيق نوم هادئ بإذن الله.
معلومات هامة حول دورة النوم
- يحتاج جسم الإنسان إلى الدخول في ست دورات من النوم لتكتمل ليلة نومه، حيث تحتوي كل دورة على مرحلتين، تستغرق كل منهما حوالي تسعين دقيقة.
- المرحلة الأولى تكون فيها حركة العين بطيئة، وتستغرق النصف الأول من الليل وتتضمن أربع مراحل.
- تشكل المرحلتان الأوليان حوالي أربعين بالمئة من دورة النوم، حيث ينام الشخص خلالها في حالة عميقة من النوم.
- بينما تمثل المرحلتان الأخيرتان عشرين بالمئة من الدورة، حيث ينام الشخص خلالها نومًا عميقًا جداً.
- تتحول حركة العين إلى السريعة في المرحلة الثانية، المعروفة بنومة الأحلام، والتي تحدث في النصف الثاني من الليل.
- تستغرق هذه المرحلة حوالي عشرين إلى خمسة وعشرين بالمئة من دورة النوم، حيث يكون الجسم في حالة من الشلل، بينما تكون حركات العين دائرية.
- يمكن إيقاظ الشخص بسهولة خلال الدورتين الأولى والثانية، حيث يكون نومه خفيفًا وعقله نشطاً.
- بينما يبدأ نشاط الدماغ في تناقصه خلال الدورة الثالثة والرابعة، مما يجعل إيقاظه أكثر صعوبة.
- تستعيد الدماغ نشاطها تدريجيًا مع دخول الشخص في مرحلة النوم الخفيف، تحدث حركة العين السريعة في هذه المرحلة.
- في هذه المرحلة، يكون الوقت مناسباً للأحلام، حيث يكون الجسم مسترخياً والدماغ في حالة نشاط، كأن الشخص مستيقظ تمامًا.
نصائح لتحسين جودة النوم في رمضان
- يفضل تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين قبل النوم، مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية.
- ينبغي الامتناع عن أداء أي نشاط بدني مجهد قبل موعد النوم بساعة أو ساعة ونصف.
- كما يُفضل عدم تناول الطعام خلال الساعتين السابقتين لوقت النوم.
- ينبغي أن تكون وجبة السحور خالية من الأطعمة المقلية أو صعبة الهضم، لتفادي أي مشاكل هضمية قد تؤدي إلى الأرق.
- يُفضل المبادرة بالذهاب إلى الفراش مبكرًا لضمان الحصول على فترة نوم لا تقل عن ثماني ساعات.
- يجب أيضاً أن يكون السرير مرتباً والمفارش نظيفة لتهيئة بيئة هادئة ومناسبة للنوم.