المخاطر المحتملة لعسل النحل عند الأطفال الرضع
يحتوي العسل غالبًا على نوع من البكتيريا يُعرف باسم كلوستريديوم بوتولينيوم (بالإنجليزية: Clostridium botulinum)، والتي يمكن أن تتكاثر في جهاز الهضم غير الناضج لدى الأطفال الرضع. تقوم هذه البكتيريا بإنتاج سموم تؤدي إلى نوع من التسمم الغذائي يدعى التسمم السجقي (بالإنجليزية: Botulism)، وهو حالة خطيرة قد تهدد حياة الطفل. لذلك، يُنصح بعدم إعطاء العسل للأطفال الذين لم يبلغوا سن السنة. من المهم أن نلاحظ أن هذه البكتيريا لا تؤثر على البالغين أو الأطفال الأكبر سنًا، حيث أن الجهاز الهضمي الناضج لديهم يمنع نمو بكتيريا كلوستريديوم بوتولينيوم وإنتاج السموم. وفيما يلي بعض الأعراض المرتبطة بالتسمم السجقي الناتج عن تكاثر هذه البكتيريا:
- الضعف والشعور بالتعب.
- الكسل والخمول.
- سوء التغذية.
- الإمساك.
- صعوبة في التنفس.
- زيادة الانفعال.
- حدوث نوبات.
فوائد عسل النحل للأطفال بعد عامهم الأول
المكونات الغذائية
يتكون العسل أساسًا من السكريات والماء، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات، بما في ذلك مجموعة فيتامينات ب التي تشمل الريبوفلافين (فيتامين ب2)، النياسين (فيتامين ب3)، وحمض البانتوثنيك (فيتامين ب5). كما يحتوي العسل على حمض الأسكوربيك (فيتامين ج) والمعادن مثل الكالسيوم، النحاس، الحديد، المغنيسيوم، المنغنيز، الفوسفور، البوتاسيوم، والزنك. يجدر بالذكر أن العسل يحتوي أيضًا على البروتينات، الأحماض الأمينية، وبعض المضادات الحيوية، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة الفينولية والمغذيات الدقيقة.
مزايا عسل النحل للأطفال وفقًا لدرجة فعاليته
فعالية محتملة Possibly Effective
- تقليل السعال الليلي: أشارت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة Pediatrics عام 2012، التي شملت 300 طفل تتراوح أعمارهم بين سنة إلى 5 سنوات ويعانون من عدوى في الجهاز التنفسي العلوي والسعال الليلي، إلى أن تناول بعض أنواع العسل مثل عسل الأوكالبتوس أو عسل الحمضيات قبل النوم بمدة نصف ساعة قد يساهم في تخفيف شدة السعال الليلي وصعوبة النوم للأطفال والأهل. كما وجدت دراسة أخرى نشرت في مجلة Archives of Pediatrics and Adolescent Medicine في عام 2007 أن تناول عسل الحنطة السوداء قبل النوم يساعد في التخفيف من أعراض السعال الليلي وصعوبة النوم الناجمة عن عدوى الجهاز التنفسي.
أدلة غير كافية على الفعالية Insufficient Evidence
- المساهمة في تخفيف التهاب المعدة والأمعاء: تشير إحدى الدراسات المنشورة في مجلة Journal of Medicinal Food في عام 2010 إلى أن العسل يمتلك خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات. حيث تم إضافة العسل إلى محلول معالجة الجفاف وتم إعطاؤه لـ 50 طفلًا يعانون من التهابات حادة في المعدة والأمعاء، وبيّنت النتائج أن العسل ساعد بشكل كبير في تقليل شدة وتكرار القيء والإسهال، كما ساهم في تقصير مدة الشفاء والحفاظ على رطوبة الجسم. بينما أظهرت دراسات أخرى أن إضافة العسل إلى محاليل معالجة الجفاف قد تخفف من الإسهال لدى الأطفال الذين يعانون من التهاب المعدة والأمعاء البكتيري، لكنه لم يؤثر على الالتهابات الفيروسية أو الطفيلية.
- تحسين الأعراض المرافقة لسوء التغذية: أشارت دراسة نُشرت في مجلة Belitung Nursing لعام 2017 إلى أن العسل قد يساعد في زيادة شهية الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ما يسهم في تحسين وزنهم.
للمزيد من المعلومات حول الفوائد العامة للعسل، يمكنك الاطلاع على مقال “ما هي فوائد العسل”.
مخاطر عسل النحل
سلامة تناول عسل النحل
يُعتبر تناول العسل آمنًا في الغالب للأطفال الذين تجاوزوا سن السنة، لكن قد يكون هناك احتمال لعدم سلامته للأطفال الأصغر عمرًا، نظرًا لاحتمالية تسبب البكتيريا بتسمم غذائي كما تم ذكره سابقًا.
تحذيرات عند استهلاك عسل النحل
ينبغي تجنب تناول العسل من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه حبوب اللقاح (بالإنجليزية: Pollen)، والتي تُعرف أيضًا باسم حبوب الطلع، نظرًا لاحتواء العسل على هذه المواد.
الفوائد المحتملة لعسل النحل قبل النوم للأطفال
كما ذكر سابقًا، فإن تناول العسل قبل النوم بنحو نصف ساعة قد يساعد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 5 سنوات والذين يعانون من عدوى في الجهاز التنفسي العلوي في تقليل شدة السعال الليلي وصعوبات النوم.
نظرة عامة عن عسل النحل
العسل هو سائل حلو المذاق ومتعدد الألوان، ويتم إنتاجه بواسطة النحل من رحيق الأزهار. يجمع النحل الرحيق في بطنه وينقله إلى خلية النحل، حيث يقوم العمال في الخلية بإنتاج العسل. ومن المثير للاهتمام أن النحل يحتاج للتجول لجمع رحيق من حوالي مليوني زهرة ليتمكن من إنتاج نحو 450 غرامًا من العسل، وتختلف نكهته اعتمادًا على نوع الزهور التي يُجمع منها الرحيق.