يعتبر وادي الموت (Death Valley) واحدًا من أشهر الأودية في الولايات المتحدة الأمريكية، ويقع في الجزء الشرقي من ولاية كاليفورنيا، بينما يمتد جزء منه إلى ولاية نيفادا.
تحمل التسمية دلالة على البيئة الصحراوية القاحلة التي يتميز بها الوادي، مما جعله موضع اهتمام. في هذا المقال، سنستعرض مواقع صحراء وادي الموت وتفاصيلها الجغرافية.
أين تقع صحراء وادي الموت؟
- تعود تسميته إلى أول الزوار الذين عانوا في رحلتهم عبره.
- بعد نجاتهم في عام 1849، أطلق هؤلاء الرواد الاسم على هذا المكان.
- يُعتبر وادي الموت من أكثر المناطق جفافاً على كوكب الأرض.
- بالإضافة إلى كونه من أمكنة انخفاضًا حيث يقع على ارتفاع حوالي 86 مترًا تحت سطح البحر.
- تبلغ مساحة الوادي حوالي 3000 ميل مربع، وهو معروف بأنه من المنخفضات القاتلة.
- فيما يتعلق بالحياة، فإنه محدود جدًا ويعتبر غير ملائم للحياة البيولوجية بشكل عام.
- الأمطار في هذا الوادي نادرة للغاية.
- يقع وادي الموت تقريبًا في منتصف ولاية كاليفورنيا، ويشكل جزءًا يمتد إلى ولاية نيفادا.
- تشير تسميته بوادي الموت إلى طبيعته القاحلة.
- ومن الجدير بالذكر أن المنطقة التي زارها الرواد الأوائل أصبحت جزءًا من وادي الموت الذي أنشأته الحكومة في عام 1933.
طبيعة صحراء وادي الموت
- يتميز وادي الموت بعمق كبير يصل إلى حوالي 209 كيلومترات.
- أما عرضه فيتراوح بين 10 إلى 23 كيلومتر.
- تشتمل المنطقة على مناطق منخفضة بشكل كبير، وحوض بادوتر قريب يعد من بين تلك المناطق.
- تقع المرتفعات المعروفة باسم جبال بانامينت في القسم الغربي من الوادي.
- تتواجد أيضًا مرتفعات أخرى، مثل قمة تليسكوب التي تصل إلى ارتفاع حوالي 3368 متر.
- تشمل المنطقة أيضاً سلسلة مرتفعات المارجوسا في الجهة الشرقية، والتي تضم جبالًا مثل جبل بلاك ماونتنز وجبل فيونرل.
تضاريس صحراء وادي الموت
- تتميز تضاريس صحراء وادي الموت بظاهرة الصخور المتحركة التي أثارت حيرة العلماء.
- قام علماء الجيولوجيا بتطوير نظريات مختلفة حول أسباب تحرك هذه الصخور عبر الزمن.
- توجد في بحيرة رايس تراكبلايا، التي تعد بحيرة جافة، تلك الأحجار المتحركة.
- هذا وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الصن البريطانية.
- لقد تم ملاحظة أن هذه الأحجار تتحرك على مسارات طويلة في الصحراء دون تدخل أي كائن حي بها.
- لهذا ظهرت العديد من النظريات لتفسير حركة تلك الصخور.
- تشير بعض النظريات إلى أن الجليد أو الرياح، أو حتى البكتيريا قد تكون من الأسباب المحتملة لتحرك هذه الصخور.
- لكن العلماء الذين أجروا دراسات دقيقة حول مسارات الصخور الزلقة يرون أن هناك أحافير لأقدام ديناصورات يعود تاريخها لأكثر من 200 مليون سنة.
- في عام 2019، قدم عالم المستحاثات بول أولسن من جامعة كاليفورنيا نظرية جديدة حول سبب حركة الصخور، مشيرًا إلى آثار الأقدام التي ظهرت على الصخور.
- وقد تم التعرف على آثار أقدام الديناصورات التي كانت غير واضحة سابقًا، والتي ظهرت أيضًا في قطع أثرية تعود إلى عام 1896.
- يعتقد الباحثون أن حركة الحجارة كانت نتيجة لزحزحتها من قبل أقدام الديناصورات، كما اقتُرحت نظرية تعود لفترة حادة من التجمد خلال العصر الجليدي المبكر.
- تتفق هذه الفرضية مع النظرية السابقة المتعلقة بالجليد، حيث يُعتقد أن الحجارة تتحرك أثناء ذوبان الكتل الجليدية.
- نتيجة لذلك، تتشكل مسارات داخل الوحل الذي يتصلب لاحقًا بعد تبخر الماء، مما يؤدي إلى وجود آثار للجليد وأقدام الديناصورات باعتبارها الأسباب الأكثر احتمالية لهذه الظاهرة.
مناخ صحراء وادي الموت
- عبر العصور، شهدت صحراء وادي الموت مناخًا رطبًا، لا سيما خلال العصر الجليدي الذي تغطي فيه بحيرة شاسعة الوادي بالكامل.
- أما اليوم، فنجد أن هطول الأمطار نادر للغاية، حيث يصل متوسطه إلى خمسة سنتيمترات فقط سنويًا.
- تسجل درجات الحرارة ارتفاعات مرتفعة للغاية؛ حيث سُجل أعلى درجة حرارة في الوادي بواقع 57 درجة مئوية في عام 1913.
- خلال فصل الصيف، تصل درجات الحرارة عادة إلى 52 درجة مئوية.
- يصبح الوادي وجهة مفضلة في فصل الشتاء لمن يبحثون عن الدفء، مما يجعله منتجعًا سياحيًا شتويًا.
- توجد بعض النباتات التي تستطيع البقاء في ظروف الجفاف، مثل نبات الماسكيت ونبات الكيريوزوتو الإيلكس الصحراوي.
- أما بالنسبة للحياة الحيوانية، فتعول على بعض الكائنات القادرة على التكيف مع قلة المياه مثل:
- الثعالب، القط البرّي، السناجب، حيوانات القيوط، الزواحف، والأرانب البرية.
المعادن والثروات في صحراء وادي الموت
- على الرغم من الظروف الصعبة للحياة في صحراء وادي الموت بسبب نقص المياه، إلا أن باطن الأرض يحتوي على ثروات معدنية.
- تم اكتشاف تراكمات من البورق في عام 1873، لكن بدأ تعدينه فعليًا في بداية الثمانينات من القرن التاسع عشر.
- تم نقل المعادن من داخل الأرض باستخدام البغال، وأيضًا اكتُشفت معادن أخرى مثل الفضة والذهب في مناجم جبلية.
- جذب هذا الاكتشاف العديد من المنقبين، مما أدى إلى ظهور مدن صغيرة في المنطقة.
- ومع ذلك، لم تدم تلك المدن طويلاً.
- ترك المنقبون تلك المناطق بسرعة عندما نفذت الموارد، ولم يبق سوى مدينة واحدة تُعرف بمدينة الأطلال.
للمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المقالات ذات الصلة.