تعتبر السباحة من التمارين الرياضية الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، ويُفضلها العديد من الأفراد، خاصة خلال شهر رمضان المبارك حيث ترتفع درجات الحرارة. ومع ذلك، يجب مراعاة الصيام وعدم السماح بدخول المياه إلى الفم. في هذا المقال، سنستعرض القواعد المتعلقة بممارسة السباحة قبل الإفطار في رمضان.
الضوابط الواجب الالتزام بها أثناء السباحة في رمضان
- يجب الابتعاد عن أي ممارسات قد تؤدي إلى الإفطار، مثل دخول المياه إلى جوف الصائم، أو السباحة بملابس غير مناسبة تتعارض مع الشريعة الإسلامية.
- يُفضل أن تتم السباحة قبل الإفطار بفترة، حيث يكون المعدة فارغة، مما يسهل من أداء هذه الرياضة بشكل صحيح.
- إبان فترة الصيام، يُفضل السباحة في أماكن مغلقة وذات ظل، لتجنب الآثار السلبية الناتجة عن التعرض للشمس.
- على الشخص الذي يعاني من أمراض مزمنة، مثل أمراض القلب، استشارة الطبيب قبل بدء ممارسة السباحة في رمضان.
- يمكن ممارسة السباحة قبل الإفطار بنصف ساعة فقط لتفادي الأعراض الجانبية التي قد تظهر عند ممارستها لفترة أطول.
- يجب تناول ثلاثة إلى أربعة لترات من الماء يومياً بعد الإفطار لتعويض الجسم.
- خلال فترة الإفطار، يمكن استعادة العناصر الغذائية المختلفة من البروتينات والفيتامينات التي تدعم ممارسة السباحة بشكل أفضل أثناء الصيام.
- ينبغي تناول السوائل المفيدة التي تحتوي على الكربوهيدرات عقب الإفطار لتعويض الجسم بالمواد الضرورية.
- يجب ارتداء الملابس والأحذية المريحة لتفادي أي إزعاج أثناء السباحة.
أمور يجب تجنبها أثناء ممارسة السباحة في رمضان
- يُنصح بعدم الاستمرار في السباحة لأكثر من نصف ساعة.
- يجب الانتباه إلى إغلاق الفم أثناء السباحة، لأن دخول المياه إلى الجوف يبطّل الصيام.
- يفضل السباحة على معدة فارغة، أي قبل الإفطار وليس بعد السحور مباشرة.
- يجب التركيز على تناول الأطعمة الغذائية الغنية بالعناصر والمعادن الضرورية للجسم.
- يُفضل الابتعاد عن الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون.
- يجب تجنب المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- يجب الابتعاد عن الملابس غير المحتشمة وتجنب الملابس الضيقة أثناء السباحة لتفادي التعب الجسدي.
أحكام السباحة قبل الإفطار في رمضان
- أجمع العديد من علماء الدين على أن السباحة في نهار رمضان ليست محظورة، بل هي جائزة، استنادًا إلى أساليب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
- ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنباً ولم ينتقض صيامه، مما يدل على جواز السباحة في رمضان لأنها مشابهة للغسل.
- تُعتبر السباحة جائزة في نهار رمضان بشرط أن يكون الشخص متمكنًا من إدارة كمية المياه الداخلة إلى جوفه.
- يعود جواز السباحة إلى جواز الغسل، مع مراعاة عدم دخول الماء إلى الفم.
- يعتقد بعض الفقهاء أن السباحة نهار رمضان محظورة للحد من دخول المياه إلى الجوف، مما يؤدي إلى إفساد الصيام.
- يشير هؤلاء الفقهاء أيضاً إلى أن دخول الماء للجوف يستوجب الصوم لاحقًا في هذا اليوم، بعد انتهاء رمضان.
آراء الفقهاء حول ممارسة السباحة في رمضان
- ذكر الإمام الرملي رأيه حول السباحة في نهار رمضان، حيث يقول: “إذا كان الصائم ينزل إلى الماء بحيث يصل الماء إلى جوفه أو دماغه، فيجب عليه الامتناع عن الانغماس.”
- بينما قال الإمام النووي رحمة الله عليه: “يجوز للصائم أن يغمر نفسه في الماء، سواء كان في حمام أو غيره، ولا يوجد خلاف في ذلك.”
- وأفاد الهيثمي رحمة الله عليه أن امتناع الصائم عن دخول الماء إلى جوفه أو أنفه هو واجب، خاصة عند الاستحمام. إذا كان يعلم أنه سيغمر نفسه، فعليه توخي الحذر.
- توضح هذه الآراء العموميات حول جواز ممارسة السباحة في نهار رمضان، ولكن مع ضرورة عدم دخول المياه إلى الفم تفادياً لإبطال الصيام.
أنواع السباحة
- تتميز سباحة الصدر بملامسة الماء لصدر السباح، حيث تظل رأسه خارج الماء ويكون كتفيه بمحاذاة سطح الماء.
- تشمل سباحة الظهر قدرة السباح على السباحة مستلقيًا على ظهره مع استخدام قدميه في البداية وأثناء دوران الجسم.
- تظهر سباحة الفراشة عندما يقوم السباح بدفع ذراعيه نحو الخلف بشكل متزامن، مع تكرار هذه الحركة عدة مرات خلال السباق.
- تعتبر السباحة الحرة وسيلة للسباح لاختيار الطريقة التي تناسبه أو يفضلها، وقد تختلف تمامًا عن أساليب السباحة الأخرى.
الفوائد العامة للسباحة
- تساهم السباحة في استرخاء العضلات والجسم، وتساعد في تخفيف القلق والتوتر النفسي.
- تحسن السباحة من صحة القلب والرئتين، نظرًا لتعزيز عملية التنفس.
- تساعد السباحة على حرق الدهون والسعرات الحرارية، مما يساهم في تقليل الوزن.
- تساعد السباحة في زيادة معدل الشفاء وتقليل الالتهابات لدى الأفراد.
- تعمل السباحة على تحسين حالة الأوعية الدموية في الجسم.
- تساعد السباحة في تعزيز جودة النوم لدى الأفراد الذين يعانون من الأرق.
- تعمل على زيادة مرونة العضلات والجسم نتيجة الحركة المستمرة التي يمارسها السباح.
- تساهم السباحة في تحسين الحالة الاجتماعية من خلال التعرف على أصدقاء جدد وتكوين علاقات إيجابية.
المخاطر الناتجة عن ممارسة السباحة
- يمكن أن تؤدي ممارسات السباحة إلى نقل بعض الأمراض، خاصة عند السباحة في حمامات السباحة.
- تؤثر كميات الكلور العالية في حمامات السباحة بشكل سلبي على الصحة العامة للسباحين.
- يمكن أن تسبب الكلور التهابات في الأنف وأثرًا سلبيًا على قناة الدمع.
- تشير الدراسات إلى أن أكثر من 80% من السباحين قد يعانون من الإسهال الشديد، مما يتطلب عدم الإطالة في السباحة.
- يتعرض العديد من السباحين للمخاطر بسبب نقص الخبرة والتعامل الصحيح في ظروف السباحة.
- يجب توضيح القوانين الخاصة بممارسة السباحة، لتمكين السباحين من فهمها وتجنب الحوادث.