لقّب جابر بن حيان بلقب “أبو الكيمياء” بسبب كونه الرائد في تطوير علم الكيمياء، حيث قام بتصنيف المواد الكيميائية استنادًا إلى خصائصها، بالإضافة إلى عدد من الإنجازات البارزة وأعماله التأليفيّة. في هذا المقال، سنستعرض أهم المعلومات حول شخصية أبو الكيمياء وأبرز إنجازاته.
جابر بن حيان
- وُلد جابر بن حيان في الدولة الإيرانية، حيث كانت ولادته في عام 721 ميلادي. نُسب إليه هذا اللقب “أبو الكيمياء” نظير إنجازاته المتميزة في مجالات الكيمياء والتي ساهمت في تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة المرتبطة بهذا العلم.
- كان جابر مُصِرًّا على اتباع منهج التجربة خلال دراسته للكيمياء، إذ آمن بأن التجريب هو الوسيلة الوحيدة للوصول إلى المعرفة الصحيحة. وقد أبدع في تطوير العديد من الأدوات الكيميائية المستخدمة في المختبرات.
- كما قدم أوصافًا للعديد من المواد الكيميائية المعروفة اليوم، مثل حمض النيتريك وحمض الهيدروكلوريك، وشرح عمليات كيميائية مثل البلورة والتقطير.
- تُعتبر هذه العناصر والعمليات من الأسس الهامة في العلوم الكيميائية والهندسية، وذلك بفضل مجهودات جابر بن حيان.
- توفي هذا العالم الجليل في عام 815 ميلادي.
نشأة جابر بن حيان
- نُشأ جابر بن حيان في محافظة خراسان الإيرانية في ظل الدولة الأموية. وهناك آراء متعددة حول أصول ابن حيان، حيث يُعتقد أن موطنه الأصلي إيراني، وتحديدًا من خراسان، قبل أن ينتقل إلى العراق، وخاصة الكوفة. بينما يعتقد آخرون أن أصله من سوريا ومن ثم انتقل إلى الإيراني.
- يُذكر أن والد جابر كان يعمل في مجال الصيدلة ويتاجر مع القبائل الأزدية. وانتقل مع أسرته إلى اليمن في صغره، حيث تلقى تعليمه في الرياضيات وعلوم القرآن وغيرها على يد الكاتب الحميري، بالإضافة إلى تعليمه من الإمام جعفر الصادق.
- درس جابر العلوم الكيميائية والطبية في زمن الخليفة العباسي “هارون الرشيد”. وكان له التعليم من بعض الوزراء التابعين لقبيلة البرامكة، بعد ذلك بدأ مسيرته كطبيب بدعم مباشر من الخليفة العباسي.
إنجازات جابر بن حيان
تتعدد إنجازات “أبو الكيمياء” جابر بن حيان في مجالات الكيمياء والطب، وقد أثرت إنجازاته بشكل كبير على العلماء في عصره وما بعده. ومن أبرز إنجازاته ما يلي:
- طرح فرضية تبرز إمكانية تصنيع مواد معدنية جديدة ومتنوعة من خلال ترتيب خصائصها.
- أحد نظرياته الكيميائية كانت تتعلق بفروق المواد المعدنية بناءً على النسبة الخاصة بالكبريت والزئبق.
- قام بتصنيف العناصر إلى ثلاث فئات: مواد معدنية كالذهب والفضة، والمواد غير المعدنية مثل الزئبق والزرنيخ، والعناصر التي لا يمكن تشكيلها مثل الحجارة.
- سلط الضوء على أهمية التجارب في العلوم الكيميائية للوصول إلى الحقائق.
- اخترع أدوات تم استخدامها في المختبرات الكيميائية، والتي ساهم العلماء من بعده في استخدامها في تجاربهم.
- اكتشف المياه الملكية، وهو مزيج من حمض الهيدروكلوريك والنيتريك، الذي يمتلك القدرة على إذابة الذهب.
- قدم العديد من المصطلحات الجديدة في علم الكيمياء، بما في ذلك “العنصر القلوي”.
مؤلفات جابر بن حيان
ترك جابر بن حيان مجموعة من المؤلفات التي توثق علمه واكتشافاته، حيث تهدف هذه الأعمال إلى إفادة الأجيال القادمة. ومن أبرز مؤلفاته:
- كتاب السبعين.
- كتاب أصول الكيمياء.
- كتاب الرحمة.
- كتاب أسرار الكيمياء.
- كتاب الجمل العشرون.
- رسالة في الأفران.
- كتاب السموم ودفع مضارها.
- كتاب الحديد.
- كتاب الخواص الكبير.
- كتاب الموازين.
- كتاب التدابير.