علامات وأعراض التهاب شبكية العين

أعراض التهاب الشبكية

التهاب الشبكية (بالإنجليزية: Retinitis) هو مرض يتسبب في تضرر الشبكية، ما ينعكس سلبًا على نوعية الرؤية. تعتبر الشبكية عبارة عن نسيج حساس للضوء يقع في الجزء الخلفي من العين. تتنوع أعراض التهاب الشبكية حسب نوع الالتهاب، حيث يوجد نوعان رئيسيان: التهاب الشبكية الصباغي (بالإنجليزية: Retinitis pigmentosa) واختصارًا (RP)، وهو عبارة عن مجموعة من الأمراض الوراثية التي تؤثر على العين وتُورَث من أحد الأبوين أو كليهما. أما النوع الآخر فهو التهاب الشبكية المعدي (بالإنجليزية: Infectious retinitis)، والذي يحدث نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية أو طفيلية، ويتفاوت تأثير هذه العوامل تبعًا لعوامل عدة مثل العمر، مستوى المناعة، وموقع الإصابة.

أعراض التهاب الشبكية الصباغي

يتميز تدهور الرؤية في حالات التهاب الشبكية الصباغي بأنه يحدث بشكل تدريجي، ويختلف معدل التغيرات البصرية من شخص لآخر وفقًا للتركيب الجيني للفرد. غالبًا ما يُشخص هذا النوع من الالتهاب خلال فترة المراهقة أو الشباب، وينجم عن تدهور خلايا المستقبلات الضوئية في الشبكية، وهما العُصي (بالإنجليزية: Rods) والمخاريط (بالإنجليزية: Cones). في البداية، تتأثر العُصي بشكل أكبر من المخاريط، وفيما يلي تأثير كل منهما:

• العُصي:
  • يعاني المريض من العمى الليلي نتيجة وفاة العصي.
  • يظهر فقدان تدريجي في المجال البصري، وهو المنطقة المحيطة التي يمكن رؤيتها في لحظة معينة دون تحريك العينين.
  • يؤدى فقدان العصي في النهاية إلى انهيار المخاريط وفقدانها.
• المخاريط:
  • يزداد فقدان المجال البصري مع وفاة المخاريط في مراحل متقدمة من التهاب الشبكية الصباغي.
  • تظهر رؤية نفقية.
  • يواجه المريض صعوبة في أداء المهام اليومية الأساسية مثل القراءة، القيادة، المشي دون مساعدة، أو التعرف على الوجوه والأشياء.

غالبًا ما يُصيب التهاب الشبكية الصباغي كلتا العينين، حيث يلاحظ المصاب تغييرات تدريجية في الرؤية مثل الإحساس بالوميض أو الضوء اللامع. وفي بعض الحالات، قد يستمر تدهور الرؤية، بينما قد تؤثر بعض الأنواع الأخرى على مناطق صغيرة فقط، مما قد يؤدي إلى عدم تغير الرؤية لسنوات عدة. نظرًا لأن الأعراض غالبًا ما تتطور بشكل بطيء، قد يفقد الشخص المصاب جزءًا كبيرًا من الرؤية قبل أن يلاحظ أي خطأ.

أعراض التهاب الشبكية المعدي

قد لا تظهر أعراض لدى بعض المرضى عند التشخيص، بينما قد تحدث الأعراض بشكل مفاجئ أو تدريجي لدى آخرين. ومن أبرز الأعراض:

• ظهور ما يُعرف بعوائم العين (بالإنجليزية: floaters)، والتي قد تكون عبارة عن مجموعات من الخلايا الالتهابية، خلايا ناتجة عن تكسّر الشبكية، أو نتائج نزيف.
• ضعف الرؤية.
• تشوش الرؤية بسبب الضباب الالتهابي داخل العين أو إصابة مناطق معينة من الشبكية مسؤولة عن الرؤية المركزية.
• ألم واحمرار في العينين.
• حساسية للضوء.
• أعراض مرتبطة بأمراض نظامية تشمل الحمى، القشعريرة، وفقدان الوزن غير المبرر.
• ظهور أعراض معينة لدى الأطفال المصابين بالعدوى الخلقية بسبب إصابة أمهاتهم بالعدوى خلال الحمل أو الولادة، مثل:
  • انحراف في العينين.
  • حركات لاإرادية في العينين.
  • ظهور انعكاس أبيض غير طبيعي من خلال البؤبؤ.

دواعي مراجعة الطبيب

يعد الحفاظ على مواعيد الزيارة مع طبيب العيون أمرًا بالغ الأهمية لمرضى التهاب الشبكية، إذ يمكن أن يسهم ذلك في:

• تمكين الطبيب من رصد أي تغييرات في الرؤية.
• تقديم نصائح حول كيفية الاستفادة القصوى من الرؤية المتبقية.
• معالجة أي مشكلات أخرى قد تؤثر على الرؤية وتؤدي لتدهورها.