تُقدم هيئة الأمم المتحدة خمسة حلول فعّالة للقضاء على مشكلة الفقر بشكل نهائي، بالرغم من التقدم الملحوظ في خفض معدلات الفقر منذ بداية الألفينات.
غير أنه لا تزال هناك ملايين من الأفراد، خصوصًا في الدول النامية، يعانون من الفقر. لقد شهدت القارة الآسيوية تقدمًا كبيرًا في الجهود المبذولة للقضاء على هذه الظاهرة.
في هذا المقال الذي يقدمه لكم موقع “مقال”، سنتناول معًا الحلول التي اقترحتها هيئة الأمم المتحدة للقضاء على الفقر في العالم، فتابعوا معنا.
خمسة حلول رئيسية لمكافحة الفقر العالمي
- على الرغم من المساحة الشاسعة للقارة الإفريقية، إلا أنها لا تزال تعاني من الفقر في العديد من دولها.
- وخصوصًا في المناطق الصحراوية ضمن هذه القارة.
- يُعرف الفقر بعدة تعريفات، منها أنه حالة عدم امتلاك الأفراد للمال أو الممتلكات المادية.
- ويعني أيضًا عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها الشخص.
- تتضمن الاحتياجات الأساسية الأمور الضرورية لحياة الإنسان مثل الغذاء، واللباس، والرعاية الصحية، والتعليم.
- يتم تحديد نسبة الفقر في أي بلد من خلال الدراسات المسحية التي يقوم بها الباحثون لتعداد الأفراد الذين يعانون من الفقر عبر إحصائيات دقيقة.
- كما تشمل هذه الدراسات تحديد الأفراد الذين لا يستطيعون توفير سبل العيش الأساسية.
- يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الفقر إلى زيادة في نسب الوفيات والجريمة.
- بعد ذلك، يتم البحث عن الأفراد الذين يمتلكون المأكل، والملبس، والسكن.
- والذين بفضل توفر هذه الأساسيات، يستطيعون البقاء على قيد الحياة.
- من الجدير بالذكر أن الفقر يؤثر سلبًا على كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن تأثيره على مستقبل البلاد.
- إذا استفحل الفقر، لا تستطيع الدولة إيجاد الأيدي العاملة اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة.
- سنستعرض الآن الحلول الرئيسية التي وضعتها هيئة الأمم المتحدة لمكافحة الفقر، خاصة في الدول النامية التي سجلت أعلى معدلات فقر.
1 – إجراء إحصائيات دقيقة حول نسبة الفقر وتأثيرها على المجتمع
- يجب على الدول النامية جمع بيانات موثوقة حول نسب الفقر.
- للأسف، لا تمتلك معظم الدول الفقيرة إحصائيات كافية لتحديد مواقع المواطنين الذين يعانون من الفقر.
- كما أن هذه الدول تواجه صعوبة في تحديد الاحتياجات الأساسية التي يسعى هؤلاء الأفراد للحصول عليها.
- تكمن البداية في حل مشكلة الفقر في تحديد نسب الفقراء في أي مجتمع نامي.
- من خلال هذه الإحصائيات الدقيقة، يتمكن القائمون من فهم تأثير الفقر على المجتمع بشكل أعمق.
- مثل ارتفاع معدلات الجريمة وغيرها من الآثار السلبية، مما يساعد المجتمع على التعرف على الاحتياجات وتوفيرها من خلال خطط الحكومة.
2 – تطوير خطط فعّالة لمكافحة الفقر من قبل الحكومات
- يتوجب على حكومات الدول النامية وضع استراتيجيات وطنية لمكافحة الفقر.
- تحديد هذه الخطط الاستراتيجية يساعد في إدارة الموارد المتاحة بكفاءة، سواء تلك المتعلقة بالقطاع العام أو الخاص.
- من أجل توفير احتياجات الأفراد الأساسية التي تؤثر على مجتمع بأسره.
- يجب على الحكومات أيضًا التواصل مع الهيئات والمنظمات المعنية لتقديم المساعدات في حال تواجد نسب فقر مرتفعة بين السكان.
3 – تعزيز التكافل الاجتماعي لمواجهة الفقر
- يتعين على جميع أفراد المجتمع التعاون لمواجهة ظاهرة الفقر.
- يمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم التبرعات عبر قنوات متعددة لإعادة توزيع الأموال على المحتاجين.
- سيسهم هذا في التخفيف من آثار الفقر، وسيحصل كل فرد محتاج على ما يلزمه من أساسيات الحياة.
- تحقيق هذا الهدف سيمكن جميع الفقراء من الحصول على الغذاء والكساء.
- وبذلك، يساهم تكافل المجتمع في القضاء على هذه الظاهرة المستفحلة.
4 – حرص المجتمعات على تنفيذ خطة التنمية المستدامة
- وضعت هيئة الأمم المتحدة سبعة عشر هدفًا لتحقيقها بحلول عام 2030.
- ويدعو أحد هذه الأهداف إلى معالجة مشكلة الفقر بجدية.
- يتطلب الحل المقترح أن تساهم الدول المتقدمة في دعم الدول النامية.
- عليها أن تدعم تطوير مصادر متنوعة للدخل لتساعد هذه الدول على النهوض والتخلص من الفقر والجوع.
- يهدف التنمية المستدامة إلى وجود سياسات صحيحة تخدم المجتمعات محليًا وإقليميًا.
- تستند هذه السياسات إلى استراتيجيات تساهم في تحسين الحياة وتوفير الحقوق المدنية والإنسانية لكلا الجنسين.
5 – حلول الإسلام لمواجهة مشكلة الفقر
- لم تترك الشريعة الإسلامية أي قضية تواجه المؤمنين من دون حلول واضحة.
- تعتبر الزكاة أحد أركان الإسلام التي تساهم في تعزيز التكافل الاجتماعي.
- ويحث الدين الإسلامي على أهمية الصدقة كوسيلة للتخفيف من آثار الفقر.
- بتطبيق هذين المبدأين، يمكن أن تتلاشى ظاهرة الفقر بشكل ملحوظ.