تُعتبر أبيات الشعر في موضوع جبر الخواطر تعبيرًا عن جمال هذا المفهوم وأهميته في حياتنا اليومية. إن اسم “الجبار” من أسماء الله الحسنى، ويعكس قدرة الله عز وجل على جبر خواطر عباده. يُعرَّف الخاطر بأنه القلب الذي يمكن أن يُكسر بكلمة أو تُعالج جراحه بكلمة طيبة. في هذه المقالة، سنستعرض بعض الأقوال والقصائد المتعلقة بجبر الخواطر، بالإضافة إلى الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تشجع على هذا الفعل الإيجابي.
أبيات شعر تتحدث عن جبر الخواطر
قام العديد من الشعراء بكتابة أبيات شعرية تتناول فكرة جبر الخواطر وتبرز أهميته وتأثيره الإيجابي على النفس الإنسانية. إليكم باقة من هذه الأبيات:
القصيدة الأولى في جبر الخواطر
- يا خليه ما نريد جبر الخواطر.
- وإن تكسر خاطري، فلا تجبرينه.
- ولا نريد سماع كلام ولا خواطر.
- خالفي أمر الهوى لو تسمعينه.
- والله إني قابلتك ما كنت ناطر.
- اعرفي عذرك كما تعرفينه.
- واعرفي أن المنتبه للدرس شاطر.
- تميزه يسمع كلام المعلمين.
- البحر لو كان حطوله قناطر.
- لكان كل الناس بدري عابرين.
- ظمائية دائمة رغم كثرة المطر.
- كلما رأيت سرابًا تبعتينه.
- تظنين أن الهناء في كف عاطر.
- ما عرفتِ يوم دمعك تمسحين.
- احذري دربًا يؤدي بك إلى المخاطر.
- تزرعين الورد، لكن الشوك تحصلينه.
- وإن تعلمتِ متى جبر الخواطر.
- ارفقي بخاطرك، فلا تكسرينه.
القصيدة الثانية عن جبر الخواطر
- على الله جبر الخواطر.
- على الله، فليس هناك ما هو صعب.
- وبالله، دموعي كالغيث جاري.
- على الذي غاب، لم أظن أنه سيغيب.
- دمعي يتناول الغداء والفطور.
- ومشعل نار في جوفي لهيب.
- أين أنت، يا ورد الطيب؟
- أين أنت، يا أغلى حبيب؟
- أين أنت، يا شبوب ماطر؟
- عن معك، ما أقسى أن أكون غائبًا.
- لك، إنك دوماً في خاطري.
- داخل القلب، يا روحي، قريب.
- منك جرح في الجو في أكتافه.
- لا يداوي جرحه الطبيب.
ثواب جبر الخواطر
- بعد عرضنا لأبيات الشعر في جبر الخواطر، يجب أن نلقي الضوء على الثواب الذي يناله الشخص الذي يسعى لجبر الخواطر.
- إن الله سبحانه وتعالى يجزي العبد الصالح على أفعاله الحسنة، سواء كانت من خلال أداء الواجبات المفروضة أو من خلال حسن الخلق والتعامل برفق مع الآخرين.
سنستعرض بعض الثوابات الخاصة بجبر الخواطر التي تم ذكرها في القرآن والسنة:
- إن جبر الخواطر يمنح الإنسان الحماية من المخاطر في هذه الدنيا، كما جاء في القول:” من سار بين الناس جابرًا للخواطر أدركه الله في جوف المخاطر”.
- الجزاء من الله يُكافَأ بالحسنات، ولقد ورد أن الحسنة بعشر أمثالها.
- إن الجزاء دائمًا من جنس العمل، فعندما تجبر بخاطر إنسان، يجبر الله بخاطرك.
- جبر الخواطر يقربك إلى الله عز وجل، كما قال الإمام سفيان الثوري:” ما رأيت عبادة تقربت بها إلى الله كجبر الخاطر”.
آيات قرآنية تدعو لجبر الخواطر
من خلال بحثنا في موضوع أبيات الشعر لجبر الخواطر، نحتاج إلى ذكر بعض الآيات القرآنية التي تحث على جبر الخواطر بشكل غير مباشر:
- قال الله عز وجل:” وقولوا لهم قولًا معروفًا” في سورة النساء، آية 8.
- وكذلك:” فأما اليتيم فلا تقهر، وأما السائل فلا تنهر” في سورة الضحى، الآيات 9 و10.
- في سورة يوسف، قال تعالى:” فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب وأوحينا إليه”.
- كما يقول الله في سورة النساء:” وإذا حضر القسمة أولو القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولًا معروفًا”.
- وأظهر لنا الله تأثير الكلمة الطيبة ومكانتها في قوله:” إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه”، في سورة فاطر، الآية 10.
جبر الخواطر في القرآن الكريم والسنة النبوية
- في سياق موضوع جبر الخواطر، ينبغي علينا استعراض المواقف القرآنية التي تعكس هذا المفهوم.
- لا يقتصر جبر الخواطر على القرآن فقط، بل كان الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرًا ما يشجع على جبر الخواطر في مواقفه.
ومن أبرز المواقف القرآنية والنبوية المتعلقة بجبر الخواطر:
- أراد الله عز وجل جبر خاطر المرأة بعد تطليقها من زوجها، فأمر بتعويضها ماديًا بما يعرف بـ “المتعة”:
- قال الله:” وللمطلقات متاع بالمعروف حقًا على المتقين”.
- كما أراد الله جبر خاطر اليتامى، ففرض على القائمين بتوزيع الميراث أن يمنحوهم حصصًا من الأموال، حيث قال:” وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه وقولوا لهم قولًا معروفًا”.
- الله كان جابراً لخاطر الأنبياء أيضاً، فعلى سبيل المثال، عندما ظُلم سيدنا يوسف من أشقائه، أراد الله جبر خاطرهم وأن ثبتهم بالوحي، كما قال:” فلما ذهبوا به وأجمعوا أن يجعلوه في غيابات الجب وأوحينا إليه”.
- كذلك، بعد دخوله السجن، جعله الله عزيزًا لمصر، كما ورد في قوله:” فلما دخلوا عليه قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا”.
- كما أراد الله جبر خاطر والدة سيدنا موسى – عليه السلام – عندما شعرت بالخوف عليه من فرعون، فأوحى إليها مطمئنًا إياها بالخير الذي سيتحقق لابنها:
- عند قوله:” وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين”.
استمرار جبر الخواطر في القرآن والسنة
- رغب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في مواساة الأنصار عند تقسيم الغنائم قائلاً:
- “لو سلك الناس واديًا أو شعبًا، وسلكت الأنصار واديًا أو شعبًا، لسلكت وادي الأنصار أو شعب الأنصار”.
- كما أوصى نبينا الكريم بسد حاجة المحتاجين وزيارة المرضى.
- وإطعام الجياع يعتبر من باب جبر الخواطر، حيث قال:” أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العانيّ”.
- وكان النبي العزيز يرغب في جبر خاطر الفقراء من المهاجرين، فقال لهم:
- “أليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليله صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة”.
- وكذلك، أوصى الله عز وجل في كتابه بالقول الحسن كجزء من جبر الخواطر مقابل رحمته، حيث قال:
- “إما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولًا ميسورًا”.
أهمية جبر الخواطر
من خلال تناول موضوع أبيات الشعر في جبر الخواطر، نستعرض أهمية هذا الفعل، والتي تتمثل في النقاط التالية:
- يخفف جبر الخاطر عن كسر قلب المحزون.
- يشرح صدور الناس ويدخل السعادة على قلوبهم.
- يساعد في تلبية احتياجات المحتاجين.
- يعزز الحب والسلام بين الناس، ويقوي العلاقات الاجتماعية.
- يفوز الشخص الجابر بخواطر الآخرين بمحبة الله وينتظره دخول الجنة.
- يؤدي إلى التخلص من الصفات السلبية مثل الحقد والحسد.