التخدير الكلي
التخدير الكلي، المعروف أيضاً بالبنج الكامل، هو إجراء طبي يُستخدم لإحداث غياب مقصود عن الوعي لأغراض محددة، غالباً ما تكون طبية. يعد هذا الإجراء آمناً إلى حد كبير بفضل التقدم الملحوظ في مجالات الطب والتكنولوجيا، ولكن هناك مخاطر محتملة قد تهدد حياة المريض في بعض الحالات. في هذا المقال، سنستعرض بعض هذه المخاطر والمضاعفات المرتبطة بالتخدير الكلي.
كيف يعمل ويؤثر التخدير الكلي
تتمثل وظيفة التخدير الكلي في القضاء التام على الشعور بالألم وإدخال الجسم في حالة غيبوبة كاملة، مما يعوق كافة ردود الفعل لدى المريض بشكل نهائي، ويعيق قدرته على الحركة. ينقسم التخدير إلى نوعين: التخدير الكلي والتخدير الموضعي أو المؤقت.
المخاطر المحتملة للتخدير الكلي
قد يؤدي استخدام التخدير الكلي إلى ظهور بعض المشكلات الصحية، منها:
- يعتبر التخدير الكلي مخططاً خطيراً على حياة المريض إذا كان يعاني سابقاً من اضطرابات في القلب أو الرئتين أو أحد الكليتين، إضافة إلى مشكلات في الكبد، وأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى بعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب. يجب على المريض إبلاغ طبيبه عن أي أدوية يتناولها، حيث أن تفاعل بعض مكونات الأدوية مع التخدير يمكن أن يؤدي إلى زيادة النزيف، مما يشكل تهديداً لحياة المريض.
- يرتبط التخدير الكلي ببعض حالات الحساسية، وزيادة الشعور بالغثيان والتقيؤ بعد العمليات الجراحية. كما قد يتعرض الجسم إلى ما يُعرف بالانضغاط نتيجة الثبات لفترات طويلة، مما يمكن أن يتسبب في حالات عصبية وتشنجات، وفي بعض الأحيان قد يؤدي إلى العمى أو الشلل العصبي، خاصة لدى كبار السن.
- يعاني المرضى من آلام حادة في الحنجرة والبلعوم بعد الاستيقاظ من التخدير بسبب وضع أنبوب في منطقة الحنجرة أثناء الإجراءات، ويضاف إلى ذلك شعور بالخدر في منطقة الشفاه.
- قد يؤدي استخدام التخدير الكلي لعدة عمليات جراحية على المدى البعيد إلى مشاكل مثل العقم وضعف الخصوبة.
- يؤدي التخدير الكلي إلى مشكلات متعددة تؤثر على جودة الشعر وفروة الرأس، مما يضعف فروة الرأس ويؤدي إلى تساقط الشعر وضعف بصيلاته.
- كما يؤثر التخدير الكلي سلباً على الذاكرة، حيث يشتكي المرضى غالباً من فقدان مؤقت للذاكرة بعد العملية، وقد تضعف الذاكرة بشكل أكبر في حال تعرضهم للتخدير الكلي لمرات عديدة.