العمل التطوعي
يعتبر العمل التطوعي نشاطاً غير ربحياً يهدف إلى تعزيز التعاون بين مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك الشباب والمؤسسات والجمعيات، من أجل بناء مجتمع متماسك ومتآزر يعمل على تحقيق المصلحة العامة وخدمة الوطن. يسهم هذا النوع من العمل في استغلال طاقات الشباب في الأعمال الخيرية لخدمة أنفسهم والمجتمع بشكل عام. كما يُعتبر العمل التطوعي التزاماً شخصياً داخلياً لتحمّل المسؤولية الاجتماعية والوطنية، مما يجعله خدمة نبيلة يقدمها الأفراد لدعم نهضة وتطوير بلدانهم.
أهمية العمل التطوعي في الجامعات
يؤدي العمل التطوعي إلى تنمية مهارات الطلاب الجامعيين في كيفية التعاطي والتعاون مع المجتمع المحيط بهم. كما يزيد من وعيهم الذاتي، مما يدفعهم للشعور بالمسؤولية تجاه نمو وتطور مجتمعهم، وينمّي لديهم حس المسؤولية وإدراك أهمية تقديم المصلحة العامة على المصلحة الشخصية. تساهم هذه التجربة في تعزيز الثقة بالنفس لدى الطالب، وتعدّ محفزاً على تبني قيم نبيلة مثل مساعدة الآخرين وإبداء التعاطف. وبرغم الفوائد الكبيرة التي يحققها العمل التطوعي، إلا أن العديد من الطلاب يرون فيه مضيعة للوقت والجهد، نظراً لعدم تحقيق عائد مادي مباشر. هذا الرأي مغلوط، إذ أن الفوائد الناتجة عن العمل التطوعي لا يمكن تقديرها مالية، بل تنبع من تأثيره الإيجابي على المجتمع ككل.
أفكار للقيام بالعمل التطوعي في الجامعات
- تأسيس جمعية لمساعدة الطلاب الجدد في التعرّف على مرافق الجامعة وخططها وسياساتها وهياكلها التنظيمية.
- إنشاء فريق إرشادي للتوعية حول القضايا الاجتماعية كالتدخين والمخدرات من خلال توزيع منشورات وعرض مسرحيات توعوية.
- تأسيس جمعية لحماية البيئة داخل الجامعة، مع إمكانية توسيع الجهود لتشمل عناصر خارج الجامعة لتنفيذ أنشطة ميدانية.
- تشكيل فريق لتحسين مرافق الجامعة وتقديم المساعدة للفنيين وعمال النظافة.
- تنظيم زيارات لدور الأيتام والمسنين، مع تقديم نشاطات مثل توزيع الوجبات والأنشطة الترفيهية والهديا.
- دعم الجمعيات الخيرية في تقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين خلال شهر رمضان وخلال أيام السنة، مثل توزيع الطرود التموينية والحقائب المدرسية.
- إنشاء فريق للتوعية المرورية وتقديم النصائح المتعلقة بالسلامة العامة.
- استخدام منصات التواصل الاجتماعي للتعريف بأهمية العمل التطوعي ونشر أفكاره النبيلة.
- تأسيس جمعية لترميم المنازل الآيلة للسقوط وإصلاح المساكن التي تحتاج إلى ذلك.
- تقديم دروس خصوصية للطلاب ذوي الاحتياجات المالية لمساعدتهم في دراستهم.
- التوجه إلى المدارس لتوعية الشباب حول مخاطر الانحرافات السلوكية المتزايدة.
- إنشاء مجلة تهدف إلى تقديم المعلومات المفيدة للآخرين.
- تنظيم مبادرة أو مسابقة تشجع الطلاب على القراءة المتنوعة وتبادل الأفكار والثقافات.