قواعد وأحكام صلاة العيد في الإسلام

حكم صلاة العيد

حكم صلاة العيد
حكم صلاة العيد

تتعدد الآراء الفقهية حول حكم صلاة العيد، حيث يبرز الآتي:

رأي المالكية والشافعية

رأي المالكية والشافعية
رأي المالكية والشافعية

يرى فقهاء المالكية والشافعية أن صلاة العيد سنة مؤكدة، استناداً إلى حديث الأعرابي الذي استفسر عن الصلاة، فأجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خمس صلوات في اليوم والليلة”. وعندما سأل الأعرابي: “هل عليَّ غيرهن؟”، أجاب: “لا، إلا أن تتطوع”.

رأي الحنفية

رأي الحنفية
رأي الحنفية

أما فقهاء الحنفية فيعتقدون أن صلاة العيد واجبة، استناداً إلى التزام النبي صلى الله عليه وسلم بها وتكراره لأدائها دون انقطاع، مما يشير إلى أهميتها كأحد الصلوات التي يجتمع المسلمون لأدائها.

رأي الحنابلة

رأي الحنابلة
رأي الحنابلة

فيما يتعلق برأي الحنابلة، يرون أن صلاة العيد عبارة عن فرض كفاية، استناداً إلى قوله تعالى: “فصلِّ لربك وانحر”، بالإضافة إلى مداومة النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها.

أحكام صلاة العيد

أحكام صلاة العيد
أحكام صلاة العيد

تتميز صلاة العيد بعدة أحكام تختلف عن صلوات النوافل، ومن هذه الأحكام:

  • يُستحب الاستفتاح بعد الانتهاء من تكبيرات الصلاة السبع، مع الحرص على أن تكون الفواصل بين التكبيرات قصيرة.
  • لا يوجد أذان أو إقامة لصلاة العيد، حيث إنها ليست من الصلوات المفروضة. ومع ذلك، ذكر بعض العلماء أن يُنادى الناس لأداء صلاة العيد بعبارة “الصلاة جامعة”، على غرار نداء صلاة الكسوف، مع العلم أن وقت الكسوف غير معلوم للناس، بعكس وقت العيد.
  • يُكره للمسلم أداء صلاة نافلة قبل أو بعد صلاة العيد في مكان أدائها، وفقاً لما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه، حيث قال: “إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم أضحى أو يوم فطر، وأكبر ظني أنه قال يوم فطر، فصلى ركعتين لم يُصَلِّ قبلهما ولا بعدهما”.
  • يُستحب الغسل قبل الخروج لأداء صلاة العيد، وقد فعله بعض السلف، وهو مستحب كما هو الحال في غسل يوم الجمعة، بسبب تجمع المسلمين.
  • في حال توافق يوم العيد مع يوم الجمعة، تقام الصلاتان، لكن يُخير المصلون بين حضور صلاة الجمعة مع الإمام وأداء ركعتين أو صلاة الظهر بأربع ركعات.
  • فرض الله زكاة الفطر في عيد الفطر، لما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه، حيث قال: “فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، فمن أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”.
  • يُسن لمن فاتته صلاة العيد كاملة أو بعضها أن يقضيها، ويكون قضاءها مثل الأداء بركعتين مع تكبيرات إضافية، استناداً إلى ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا”، وهذا الحديث شامل لجميع صلوات الجماعة، ومنها صلاة العيد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *