تُعتبر أدوية علاج التهاب مفصل الحوض من الموضوعات التي تثير اهتمام العديد من الأشخاص، إضافة إلى أسئلة أخرى تتعلق بجوانب مثل ماهية التهاب مفصل الحوض، أسبابه المحتملة، والأعراض الناتجة عنه.
في هذا المقال، سوف نُجيب على أبرز الأسئلة المتعلقة بأدوية علاج التهاب مفصل الحوض.
ما هو التهاب مفصل الحوض؟
التهاب مفصل الحوض هو التهاب يصيب أحد المفاصل، مثل المفصل العجزي الحرقفي الذي يربط الجزء السفلي من العمود الفقري بالحوض. يؤدي هذا الالتهاب إلى شعور بالألم الشديد في المنطقة الحوضية وأسفل الظهر، وفي بعض الحالات، قد ينتشر الألم إلى الساقين.
أسباب التهاب مفصل الحوض
قبل التعرف على أدوية علاج التهاب مفصل الحوض، من الضروري استعراض الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا الالتهاب وآثاره المؤلمة. من بين الأسباب الشائعة:
-
الإصابات: يمكن أن تتسبب الكسور في الألم والالتهابات في مفصل الحوض.
- من الأمثلة على ذلك حوادث السيارات.
- يجدر بالذكر أنه في بعض الحالات، قد لا يُعرف السبب الدقيق لالتهاب مفصل الحوض، وهو ما نتج عن تلف المفصل العجزي الحرقفي.
-
السقوط: حالات سقوط الشخص من علو يمكن أن تؤدي إلى كسور والتهابات في مفصل الحوض.
- مثل السقوط من السلالم أو من أماكن مرتفعة.
- الالتهابات المفصلية: التهاب مفصل الحوض قد يحدث بسبب حالة التهابية في العمود الفقري أو الفقرات العجزية الحرقفية، كما في حالة الفقار المقسط.
- العدوى: أحيانًا يمكن أن تنتقل عدوى بكتيرية من شخص إلى آخر، مما يؤدي إلى التهاب الفقرات العجزية الحرقفية ثم التهاب مفصل الحوض.
-
الحمل والولادة: تتسبب التغيرات التي تحدث أثناء الحمل في تمدد المفاصل العجزية الحرقفية.
- يمكن أن يؤدي الوزن الزائد والمشي بشكل غير صحيح خلال فترة الحمل إلى إجهاد تلك المفاصل.
-
ممارسة الرياضة العنيفة: تعد ممارسة النشاط البدني بشكل خاطئ أو الإفراط في التمارين من العوامل التي قد تسبب التهابات حادة في مفصل الحوض.
- قد يحدث ذلك نتيجة لإصابات في الفقرات العجزية الحرقفية.
أعراض التهاب مفصل الحوض
تتواجد عدة أعراض تشير إلى التهاب مفصل الحوض، والتي ينبغي على المريض التعرف عليها لطلب المساعدة الطبية والعلاج المناسب. ومن أبرز هذه الأعراض:
- ألم شديد في مفصل الحوض نتيجة الالتهاب.
- الشعور بالتعب والإرهاق لفترات طويلة.
- ارتفاع طفيف في درجة حرارة الجسم.
- حدوث تشنجات في منطقة أسفل الظهر والحوض.
- اضطرابات في النوم ناتجة عن الألم.
- قد يكون هناك تأثير على الشهية، مما يؤدي إلى تغيرات في الوزن.
- الشعور بالخمول والتعب المزمن.
- صعوبة في صعود ونزول السلالم بشكل طبيعي.
- عدم القدرة على الجري بسبب زيادة الألم.
- شعور بعدم القدرة في الحركة بسرعة أو بالمشي بخطوات واسعة.
- صعوبات في التبول لفترات طويلة.
- عدم القدرة على القيام بنشاطات جنسية.
- انخفاض القدرة على ممارسة الرياضة أو الأنشطة اليومية الاعتيادية.
- قد تؤدي هذه المشاكل إلى مشاعر حزن واكتئاب نتيجة لعدم القدرة على أداء المهام اليومية.
علاجات منزلية لالتهاب مفصل الحوض
عند الشعور بأي من الأعراض المذكورة، يمكن اتخاذ بعض التدابير المنزلية للتخفيف، ومنها:
- الراحة التامة وتجنب أي نشاط قد يزيد من الألم.
- استخدام الثلج على المفصل للتخفيف من الألم.
- تناول مسكنات للألم مثل موترين آي بي أو إيبوبروفين، لكن ينبغي الحذر بعدم الافراط في استخدامها لتجنب المخاطر الصحية.
تشخيص التهاب مفصل الحوض
عند ظهور أعراض التهاب مفصل الحوض، يُنصح بزيارة الطبيب للتشخيص وتلقي العلاج. سيتبع الطبيب الخطوات التالية:
- إجراء فحص بدني يتضمن الضغط على مناطق في الوركين وتحريك الساقين لتحديد موقع الألم.
- إجراء تحاليل دم لتقييم شدة الالتهاب.
- تصوير الأشعة السينية لمنطقة الحوض للكشف عن أي ضرر في المفصل العجزي الحرقفي.
- في حالة وجود تلف، قد يتم إجراء فحص بالرنين المغناطيسي لتصوير الفقرات والأنسجة المحيطة.
- قد يعطى الطبيب حقنة تخدير لتخفيف الألم خلال الفحص، مع الانتباه إلى عدم استخدامها بشكل متكرر.
أدوية علاج التهاب مفصل الحوض
يعتمد العلاج الدوائي على الأعراض الخاصة بكل مريض، حيث تشمل الخيارات المتاحة:
-
حقن ومسكنات مخصصة للمفصل العجزي الحرقفي للتخفيف من آلام الالتهاب.
- يمكن أن تكون بصيغة حبوب أو حقن.
-
مرخيات للعضلات للتقليل من انقباضات العضلات الناجمة عن التهاب المفصل.
- من بين هذه الأدوية: أمريكس وفكسميد.
-
مثبطات عامل نخر الورم، التي تهدف إلى تقليل الألم الناتج عن التهاب المفصل.
- تشمل الأدوية مثل هوميرا، إنبريل، وريميكيد.
التدخل الجراحي في حالة التهاب مفصل الحوض
إذا لم تنجح أدوية علاج التهاب مفصل الحوض، قد يتجه الطبيب إلى خيارات جراحية، ومنها:
- حقن الكورتيكوستيرويدات في المفصل لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم؛ يجب عدم الإفراط في استخدامها لتفادي ضعف الأوتار والعظام.
- إزالة التعصيب باستخدام ترددات صوتية لتدمير الأنسجة العصبية المسببة للألم.
- التحفيز الكهربائي الذي يتضمن زرع جهاز كهربائي في عظمة العجز لتقليل الآلام الناتجة عن التهاب المفصل.
- تثبيت المفصل بتثبيت العظام باستخدام أجهزة معدنية، وهو إجراء نادر الاستخدام.