خصوصًا بالنسبة للأشخاص الذين يتجاوزون سن العشرين، سأقدم في هذا المقال شرحًا مفصلًا عن تحليل HDL، ومخاطر انخفاضه وكل ما يتعلق بهذا التحليل بشكل شامل.
الكوليسترول الجيد HDL
- HDL هو اختصار للبروتين الدهني عالي الكثافة.
- يمتاز هذا النوع من البروتينات الدهنية بوجود كمية قليلة من الكوليسترول، بينما تتكون معظمه من البروتينات.
- يُعرف أيضًا باسم الكولسترول المفيد لأنه يعمل على نقل الكولسترول الزائد من خلايا الجسم وأنسجته إلى الكبد، حيث يتم التخلص منه بشكل صحيح.
- يشير المصطلح إلى البروتينات الدهنية عالية الكثافة، والتي تعتبر الكولسترول الجيد، ويجب أن نفهم العوامل التي أدت إلى هذه التسمية.
- ينتقل الكوليسترول، سواء المستمد من الأطعمة أو المُصنّع في الجسم، عبر الدم بواسطة بروتينات دهنية.
- يؤدي كل من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والبروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) دورًا في حمل الكوليسترول في الجسم.
- يطلق على HDL الكوليسترول الجيد لأنه مسؤول عن نقل الكوليسترول الفائض من مجرى الدم إلى الكبد ليتم تكسيره، مما يقلل من احتمال انسداد الشرايين ويقي من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- أثبتت الدراسات أنه كلما ارتفع مستوى HDL في الدم، كلما قلَّ خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية.
- عادةً لا يتم إجراء اختبار HDL بمفرده، بل يُطلب كجزء من تحليل شامل يُعرف بملف الدهون.
أنواع دهون الدم – Lipid Profile
- البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL).
- البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL).
- الدهون الثلاثية (Triglycerides).
- الكولسترول الكلي.
أسباب انخفاض HDL في الدم
- السمنة وزيادة الوزن.
- التدخين، وخاصةً التبغ.
- تناول الكحول.
- داء السكري.
- بعض الأدوية، مثل أدوية ضغط الدم، والمنشطات التي تحتوي على هرمون التستوستيرون.
- أدوية منع الحمل والعلاج الهرموني البديل الذي يحتوي على البروجستيرون، والمهدئات المستخدمة لعلاج القلق والأرق مثل البنزودياzepines.
معنى تحليل HDL Risk Factor
- تحليل HDL هو اختبار يُجريه الطبيب المختص لقياس مستويات الكوليسترول والدهون عالية الكثافة (High-density lipoprotein) للتأكد من صحة الفرد.
- يُوصى بإجراء هذا التحليل خاصةً للأشخاص فوق سن العشرين للتأكد من عدم تعرضهم لأمراض القلب.
- يعتبر تحليل البروتينات الدهنية العالية الكثافة من الاختبارات الأساسية لمراقبة مستويات الكوليسترول الجيد.
- فعليًا، لا يُجرى هذا التحليل بصورة منفردة، بل يُجرى بالتوازي مع أنواع الكوليسترول الأخرى.
- لذا، تُعرف مجموعة هذه الاختبارات باسم تحليل الدهون الكاملة (Lipid Profile).
تعليمات تحليل HDL
- عادةً، يُجرى اختبار HDL كجزء من اختبار الدهون في الدم.
- يطلب الطبيب من المريض الصيام لمدة تتراوح بين 9 إلى 10 ساعات، مع السماح بشرب الماء فقط.
- في بعض الحالات، قد يُجرى اختبار HDL دون الحاجة للصيام وفقًا لما يراه الاختصاصي مناسبًا.
كيف يمكن قراءة تحليل HDL؟
بعد شرحنا لمعنى تحليل HDL Risk Factor، إليك كيفية قراءة النتائج:
- تعتبر المستويات الطبيعية لكوليسترول HDL في الدم فوق 60 مجم/ديسيلتر.
- مستويات HDL تحت 40 لدى الرجال أو تحت 50 لدى النساء تشير إلى خطر الإصابة بأمراض القلب.
- قد يرتفع مستوى الكوليسترول في الدم دون ظهور أي أعراض.
أسباب إجراء تحليل HDL
- يجري الطبيب اختبار HDL كجزء من ملف الدهون الشامل.
- يجب أن يُعتبر جزءًا من الفحوصات الوقائية للأشخاص أكثر من عشرين عامًا، خاصةً في حالات الخطر على القلب.
أسباب إجراء تحليل HDL Risk Factor
- التدخين.
- زيادة الوزن أو السمنة.
- اتباع نظام غذائي غير صحي.
- فوق سن 45 عامًا للرجال أو 55 عامًا للنساء.
- ارتفاع ضغط الدم (140/90 أو أعلى) أو استخدام أدوية الخفض.
- وجود تاريخ عائلي مع أمراض القلب المبكرة.
- وجود سابقة مرضية مع الأزمات القلبية أو الأمراض القلبية.
- مرضى السكري أو حالات ما قبل السكري.
- لتقييم فعالية الأدوية المستخدمة في تقليل الكوليسترول.
يمكنك كذلك الاطلاع على:
شروط إجراء تحليل HDL
بعد شرحنا لمعنى تحليل HDL Risk Factor، إليك الشروط اللازمة لإجراء التحليل:
- يجب على الطبيب إجراء اختبار HDL ضمن مجموعة التحاليل المذكورة.
- يُنصح بإجراء هذا الفحص بشكل دوري لمرضى القلب لتجنب الأزمات.
- يستحسن للبالغين البدء في إجراء الفحص من سن العشرين وللأشخاص المعرضين للخطر حسب ما ذُكر.
- يجب على المريض الصيام 10-14 ساعة، مع شرب الماء فقط دون تدخين، ثم تُؤخذ عينة الدم من قبل أخصائي.
لماذا يتم إجراء تحليل HDL؟
يطلب الطبيب من المريض إجراء اختبار HDL لأسباب عدة، منها:
- للكشف المبكر عن صحة القلب ووقايته من الأمراض.
- كونه جزءًا من الفحوصات الروتينية لحماية القلب.
- يتم الكشف المبكر كل 4-6 سنوات للبالغين.
- يحصل الأطفال على سجل لفحص أداء الدهون في الدم.
- المتابعة المستمرة عند وجود عوامل خطر.
- تُجرى تحاليل الدهون بانتظام أو لتقييم خطط العلاج لكوليسترول الدم غير الصحية.
الحالات التي لا يجب فيها قياس نسبة HDL في الدم
- هناك ظروف لا ينبغي فيها قياس مستوى HDL.
- مثل النوبات الحادة من الأمراض أو بعد التوتر الشديد مثل العمليات الجراحية أو الحوادث.
- يجب الانتظار 6 أسابيع على الأقل قبل قياس HDL أو الدهون في الدم.
- النساء الحوامل يجب أن ينتظرن 6 أسابيع بعد الولادة، نظراً لتأثير الهرمونات على مستويات HDL.
النتائج الطبيعية وغير الطبيعية لتحليل HDL
بالنسبة للبالغين
- إذا كانت النتيجة أقل من 40 مجم/ديسيلتر (1.0 ملي مول/لتر) للرجال أو أقل من 50 مجم/ديسيلتر (1.3 ملي مول/لتر) للنساء، فهناك خطر للإصابة بأمراض القلب، مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج البروتين الدهني المنخفض.
- إذا كانت النتيجة بين 40-50 مجم/ديسيلتر (1.0-1.3 ملي مول/لتر) للرجال أو بين 50-59 مجم/ديسيلتر (1.3-1.5 ملي مول/لتر) للنساء، فإن خطر الإصابة بأمراض القلب ينخفض.
- إذا كانت النتيجة أكبر من 60 مجم/ديسيلتر (1.55 مليمول/لتر) فلا توجد مخاطر للإصابة بأمراض القلب.
بالنسبة للأطفال أو مرحلة المراهقة
- إذا كانت النتيجة أقل من 40 مجم/ديسيلتر (1.0 مليمول/لتر)، فإن الطفل أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب.
- إذا كانت النتيجة بين 40-45 مجم/ديسيلتر، فهناك احتمال إصابة الطفل بأمراض القلب.
- إذا كانت النتيجة أكبر من 45 مجم/ديسيلتر، فإن النتيجة تعتبر جيدة والطفل بصحة جيدة.
كيف يمكن رفع مستوى HDL في الدم؟
يمكن زيادة مستوى البروتينات الدهنية عالية الكثافة (HDL) في الدم من خلال تناول أطعمة معينة أو اتباع نصائح غذائية معينة كما يلي:
الأطعمة التي تساعد على زيادة HDL
- الحبوب الكاملة والبقوليات مثل الحمص والفاصوليا والنخالة والأرز البني.
- الفاكهة الغنية بالألياف مثل الخوخ والتفاح والكمثرى.
- زيت الزيتون.
- الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة والمكريل.
- بذور الكتان وزيت بذور الكتان.
- المكسرات مثل الفستق واللوز، حيث تحتوي على دهون صحية.
- تحتوي المكسرات أيضًا على الألياف والستيرولات النباتية التي تمنع امتصاص الكوليسترول.
- بذور الشيا كموارد غنية بالألياف وأوميغا 3.
- فول الصويا.
- الأفوكادو يحتوي على دهون أحادية غير مشبعة.
- الأطعمة المخمرة مثل الزبادي التي تحتوي على بكتيريا مفيدة لتقليل الكوليسترول الضار.
الممارسات التي تساعد على زيادته
تتضمن الأنشطة والممارسات التي تساعد على زيادة HDL:
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية.
- الحد من تناول المشروبات الكحولية.