أنواع التصحر
يعتبر التصحر ظاهرة مؤثرة على مختلف المناطق القاحلة بشدة متفاوتة، باستثناء المناطق الصحراوية ذات المناخ الجاف للغاية. يعتمد نظام تصنيف خرائط التصحر القاري على أربعة أنواع رئيسية، والتي تشمل:
التصحر الطفيف
يُعبر عن التصحر الطفيف بحدوث تدهور طفيف في الغطاء النباتي، وغالبًا ما يكون هذا النوع ناتجًا عن عوامل غير طبيعية.
التصحر المعتدل
يشير التصحر المعتدل إلى تلف متوسط في الغطاء النباتي، حيث تبدأ الكثبان الرملية بالظهور. في هذه المرحلة، يتكون الغطاء النباتي من 26-50% من الأنواع الذروية، ويفقد ما نسبته 25-75% من التربة السطحية الأصلية. كما تؤدي ملوحة التربة إلى انخفاض الغلة الإنتاجية للمحاصيل بنسبة تتراوح بين 10-50%.
التصحر الشديد
في حالة التصحر الشديد، يتكون الغطاء النباتي من 10-25% من الأنواع الذروية. وفي هذه المرحلة، تكون التعرية قد تسببت في إزالة التربة السطحية تقريبًا بالكامل. بينما قد تؤدي الملوحة القابلة للتحكم عبر الصرف والرشح إلى خفض الغلة الإنتاجية بأكثر من 50%.
التصحر الشديد جدًا
في هذا النوع، يتكون الغطاء النباتي من أقل من 10% من الأنواع الذروية. ويغلب على هذا النوع وجود العديد من الكثبان الرملية والأخاديد العميقة، مع وجود قشور ملحية في تربة ذات نفاذية بطيئة.
الآثار الناتجة عن التصحر
للتصحر تأثير كبير على الغطاء النباتي والحيواني، وقد يؤدي إلى تدمير البيئة. من بين الآثار السلبية المترتبة على التصحر ما يلي:
- يتسبب التصحر في إتلاف الغطاء النباتي بالكامل، مما يؤثر على النظام البيئي والحياة الطبيعية في المنطقة المعنية.
- يزيد التصحر من ملوحة التربة، مما يجعلها غير ملائمة للزراعة، مما يعرضها لمشكلات أخرى مثل حرائق الغابات والعواصف الرملية.
- يؤثر التصحر بشكل سلبي على التنوع البيولوجي، إذ يمكن أن تؤدي التأثيرات السلبية على التربة والبيئة إلى فقدان عدد كبير من الكائنات الحية.
- يساهم التصحر في تلوث المياه وقلتها، مما قد يؤدي إلى موت العديد من النباتات والحيوانات نتيجة نقص المياه الصالحة للشرب، وقد يزيد أيضاً من انتشار الأمراض.
- يمثل التصحر تهديدًا للأمن الغذائي، حيث إن تقلص الأراضي الزراعية وانخفاض الإنتاجية الغذائية يؤديان إلى تهديد الأمن الغذائي على مستوى العالم.
- يمكن أن يساهم التصحر في زيادة فرص حدوث العواصف الرملية، مما يؤدي إلى انتشار الرمال من منطقة لأخرى، وتحويل الأراضي إلى صحاري بشكل كامل.
تؤدي الآثار الناتجة عن التصحر إلى تدهور الأراضي الزراعية وجودة المياه، مما ينعكس سلبًا على اقتصاد المناطق المتأثرة، وبالتالي زيادة نسبة الفقر وسوء الأوضاع الاقتصادية، كما يسهم التصحر في انتشار الأمراض المعدية وارتفاع الحاجة إلى المواد الغذائية والأدوية.
الدول الأكثر تضررًا من التصحر
يحتفل العالم في 17 يونيو من كل عام باليوم العالمي لمكافحة التصحر، بهدف تعزيز الوعي بشأن الجهود الدولية المبذولة لمكافحة هذه الظاهرة. ومن بين الدول التي تعاني من التصحر بشكل ملحوظ نجد:
- الصين
- القارة الأفريقية
- الأردن
- أستراليا
- أثيوبيا