روسيا: أكبر دولة في العالم
تُعتبر روسيا أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، حيث تبلغ مساحتها حوالي 17.1 مليون كيلومتر مربع. تحتل كندا المرتبة الثانية بمساحة 9.984 مليون كيلومتر مربع. إن هذا الامتداد الواسع من الأراضي الروسية قد منحها حدودًا مشتركة مع أربع عشرة دولة مختلفة.
البيئة الطبيعية
تتميز روسيا بتنوع بيولوجي وغنى بيئي فريد من نوعه، وهو ما ينجم عن مساحتها الواسعة التي تحتضن بيئات وتضاريس متنوعة، مثل الغابات، والتندرا، والسهول. إن هذا التنوع جعلها موطنًا لعدد كبير من الحيوانات النادرة، بما في ذلك الدببة القطبية، والدببة السوداء، والنمور الثلجية. من أبرز الأنواع المعرضة للخطر هناك نمور سيبيريا. كما تشتهر روسيا بغابات الصنوبر، المعروفة محليًا باسم “تايجا”، والتي تغطي جزءًا كبيرًا من مساحة سيبيريا.
تطل روسيا على ثلاثة محيطات: المحيط الهادئ، والأطلسي، والمحيط المتجمد الشمالي. أما الموارد المائية داخل حدودها فهي كثيرة ومتنوعة، حيث تحتوي على بحيرات مثل بحيرة بايكال، التي تعتبر أكبر بحيرة من حيث حجم الماء في العالم. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي روسيا على نحو مئة ألف نهر، بما في ذلك بعض من أطول وأقوى الأنهار في العالم.
الثقافة والفن
ساهم الشعب الروسي بعدد كبير من الشخصيات البارزة والمؤثرين في مجالات الأدب والفن، حيث تضم قائمة هؤلاء الأعلام كتابًا وأدباء وفنانين، أفكارهم وأعمالهم تُدرَّس في الجامعات حول العالم. من بين الأسماء اللامعة، نجد ليو تولستوي، وموديست موسورغسكي، وفيدور دوستويفسكي.
رغم أن فن الباليه قد نشأ في فرنسا وإيطاليا، إلا أن الروس تمكنوا من إعطائه طابعًا خاصًا جعلهم يتفوقون في هذا الفن، حيث يُعتبر الباليه الروسي الأكثر شهرة على الإطلاق. تم إنشاء مدارس متخصصة في هذا الفن، وكان من أبرز الإنجازات تأسيس أول مدرسة لرقص الباليه في روسيا عام 1740 على يد الإمبراطورة آنا إيفانوفيا. ومن الأعمال البارزة المرتبطة بهذا الفن، نجد “بحيرة البجع” و”كسارة البندق” لتشايكوفسكي. ولا يمكن إغفال مسرح البولشوي، الذي يُعد واحدًا من أشهر دور الأوبرا في العالم.