العلاج الدوائي لدوار البحر
تُعتبر العلاجات الدوائية لدوار البحر أكثر فعالية عند تناولها كوقاية قبل السفر أو بمجرد شعور الفرد بالأعراض. وتزداد فاعليتها عندما تُستخدم بالتزامن مع استراتيجيات التعديل السلوكي. تشمل بعض هذه الأدوية:
- مضادات الكولين: (بالإنجليزية: Anticholinergic Drugs) مثل السكوبولامين (بالإنجليزية: Scopolamine)، وتُعد خياراً مثالياً في علاج أعراض دوار البحر. أظهرت الدراسات التي أُجريت على طواقم الملاحة البحرية أن استخدام السكوبولامين عبر الجلد يكون أكثر فعالية وأقل آثاراً جانبية مقارنةً ببعض مضادات الهيستامين. تُعدل الجرعة بناءً على شدة الأعراض.
- مضادات الهستامين: (بالإنجليزية: Antihistamines) تُوصف للأشخاص الذين يمكنهم تحمل الآثار الجانبية المُهدئة. من الأمثلة الشائعة الديمينهيدرينات (بالإنجليزية: Dimenhydrinate). ومع ذلك، لم تثبت مضادات الهيستامين غير المُهدئة أي فائدة في تخفيف أعراض دوار البحر.
- البنزوديازيبين: (بالإنجليزية: Benzodiazepine) تُستخدم أحياناً في معالجة الأعراض الشديدة لدوار البحر، وقد أكدت دراسة أجريت على عدد محدود من المرضى فعاليتها.
التعديل السلوكي لعلاج دوار البحر
يمكن للأفراد اتباع النصائح التالية لتخفيف الأعراض بشكل فوري:
- تولي القيادة إن أمكن، حيث يُعتقد أن دوار البحر ناتج عن عدم توافق الحركة المسجلة من قبل العين مع ما تشعر به الأذن الداخلية، لذلك فإن قيادة المركبة قد تُحدث فرقاً.
- إذا كان الشخص غير قادر على القيادة، يُنصح بالجلوس في مقدمة السفينة بدلاً من الجزء الخلفي.
- تركيز النظر على نقطة في الأفق يمكن أن يساعد في التخفيف من الأعراض.
- تجنب استخدام الهاتف أو قراءة الكتاب، حيث قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الأعراض، ويمكن الاستعاضة عنهما بالكتب المسموعة أو القيلولة.
- تناول وجبات خفيفة مثل التفاح والخبز وحبوب القمح والمكسرات، حيث إن الوجبات الثقيلة تستدعي من المعدة جهداً هائلاً في الهضم، مما قد يؤدي إلى زيادة الغثيان.
- شرب الماء أو المشروبات الغازية، وتجنب المشروبات المحتوية على الكافيين التي يمكن أن تسبب الجفاف وتزيد من الغثيان، ويمكن أيضاً تناول الحليب أو عصير التفاح.
- تغيير الوضعية حسب ما يناسب الشخص، حيث يميل البعض إلى الاستلقاء بينما يرى آخرون أن الوقوف يساعد في التخفيف. يُنصح بتجربة الأوضاع المختلفة واختيار الأكثر راحة.
- تشتيت النفس إما عبر الاستماع إلى المذياع، مما يساعد في تخفيف الغثيان والأعراض النفسية المترتبة على دوار البحر، أو من خلال الحديث مع الآخرين لتقليل التركيز على الأعراض.
- اختيار أماكن مكشوفة في السفينة للحصول على كميات كافية من الأكسجين، أو استخدام مروحة يدوية لتحسين تدفق الهواء.
الوصفات الطبيعية لعلاج دوار البحر
توجد بعض الوصفات الطبيعية التي يمكن استخدامها لتخفيف أعراض دوار البحر، مثل:
- النعناع: يمكن استخدامه سواء بتناوله أو باستنشاق رائحته نظراً لخصائصه المهدئة.
- الزنجبيل: يُعتبر من العلاجات الطبيعية التقليدية لعلاج غثيان دوار البحر، ولكنه يُقلل من لزوجة الدم، لذلك يُفضل استشارة الطبيب قبل استخدامه.
- العلاج بالضغط اليدوي: (بالإنجليزية: Acupressure) ويعني تحفيز نقطة معينة في الرسغ إما بالضغط أو بواسطة الوخز بالإبر الصينية للتقليل من الغثيان. وعلى الرغم من عدم وجود دليل قاطع يثبت فعالية هذه الطريقة، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى قدرتها على تخفيف الشعور بالغثيان.