أفضل طرق لعلاج الانتفاخ والقولون
توجد العديد من الخيارات العلاجية والإجراءات التي يمكن اعتمادها للتخلص من مشكلة الانتفاخ والوقاية منها. يعتبر الانتفاخ أحد الأعراض الشائعة المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي، والتي تصاحبها مجموعة من الأعراض الأخرى مثل الألم البطني، الغازات الزائدة، وكذلك التغيرات في حركة الأمعاء التي قد تشمل الإسهال أو الإمساك. تعتبر هذه الأعراض جميعها مزعجة، ولكن الانتفاخ بحد ذاته يمكن أن يكون أكثر إحباطًا. كما يمكن أن يظهر الانتفاخ أيضاً كنتيجة جانبية لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج حالات صحية مختلفة. فيما يلي بعض الخيارات والإجراءات التي يمكن اتخاذها للتقليل من الانتفاخ والوقاية منه:
تبني نظام غذائي مناسب
تعتبر الطريقة الفعالة للتقليل من الانتفاخ هي اتباع نظام غذائي محدد يساهم في تجنب حدوثه. هناك مجموعة من الأطعمة التي يمكن أن تساهم في زيادة شعور الانتفاخ. وفيما يلي بعض النصائح المفيدة للحد من الانتفاخ المرتبط بمتلازمة القولون العصبي:
- زيادة تناول الألياف: بينما تعتبر الأطعمة الغنية بالألياف مفيدة في تخفيف بعض أعراض القولون العصبي، خاصة الإمساك، قد تؤدي إلى زيادة الانتفاخ وتكوين الغازات. لذلك، يُفضل زيادة الألياف تدريجيًا في النظام الغذائي حتى يعتاد الجسم عليها. تجدر الإشارة إلى أن نوع الألياف وطريقة إضافة الألياف إلى الغذاء تلعبان دورًا في هذا الأمر، حيث أن الألياف غير القابلة للذوبان، مثل تلك الموجودة في الأطعمة الكاملة للقمح، قد تساهم في تكوين الغازات.
- تجنب الأطعمة الغنية بالفودماب: يُوصى بتجنب الأطعمة التي تحتوي على الفودماب (Fodmaps)، وهي كربوهيدرات وهيدروكربونات قابلة للتخمر تسبب مشكلات لدى بعض الأشخاص؛ مثل الفركتوز واللاكتوز.
- القمح ومنتجات الألبان: قد تؤدي منتجات الألبان إلى الانتفاخ لدى الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، لذا ينصح بتقليصها أو استبدالها بالمنتجات الخالية من اللاكتوز. كما يجب الحد من استهلاك القمح أو الأطعمة الغنية بالغلوتين عند وجود حساسية.
- تجنب المحليات الصناعية: يجب التقليل من تناول الأطعمة التي تحتوي على المحليات الصناعية والمشروبات الغازية، حيث تساهم في تكوين الغازات.
- حميات الإقصاء: يمكن أن تساعد بعض أنواع حميات الإقصاء في تقليل الانتفاخ، ولكن يفضل استشارة الطبيب قبل البدء في أي نظام غذائي متخصص.
الأدوية
هناك العديد من الأدوية المتاحة دون الحاجة لوصفة طبية، والتي يمكن أن تخفف من الانتفاخ وتقلل من تكوين الغازات الناتجة عن هضم بعض الأطعمة. تشمل هذه الأدوية: سيميثيكون، الفحم، وإنزيم ألفا جالاكتوزيداز الذي يُعزز من قدرة الجسم على هضم السكريات في الفاصولياء والخضروات. بعض المكملات الغذائية، مثل إنزيم اللاكتيز، قد تساعد أيضًا في تخفيف الأعراض المرتبطة باللاكتوز، مع العلم أن هذه الأدوية قد تكون فعالة لبعض الأشخاص ولكنها ليست دائمًا الخيار الأمثل خاصة في الحالات الشديدة.
البروبيوتيك
تعتبر البروبيوتيك (Probiotics) من البكتيريا النافعة الموجودة في المكملات الغذائية أو اللبن الزبادي، والتي تلعب دورًا هامًا في استعادة توازن البكتيريا الطبيعية في الأمعاء. يُساعد تناول البروبيوتيك على تحسين صحة الجهاز الهضمي، وقد تساهم في تقليل الانتفاخ المصاحب للقولون العصبي. في حال عدم تحسن الوضع، يُنصَح باستشارة الطبيب لوصف المكملات المناسبة.
المضادات الحيوية
بينما لا تزال الأسباب التي تؤدي إلى القولون العصبي غير مفهومة بالكامل، يُعتقد أن فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة يعد جزءًا من العوامل المساهمة. قد يقوم الطبيب بوصف المضادات الحيوية للتقليل من البكتيريا غير المرغوبة وتخفيف الأعراض المرتبطة.
توصيات وإرشادات إضافية
إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في تقليل الانتفاخ المرتبط بالقولون:
- تناول وجبات صغيرة ومنتظمة: يُفضل تقسيم الوجبات больших إلى صغيرة وتجنب تناول الطعام بسرعة. يُنصح بتخصيص وقت لتناول الطعام لتحسين الهضم.
- تجنب الإمساك: يعتبر الانتفاخ أمرًا شائعًا عند الإمساك، لذا يُفضل زيادة تناول النخالة لتحسين حركة الأمعاء.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: يُنصح بممارسة الرياضة بانتظام لأنها تعزز من وظيفة الأمعاء، وكذلك يجب أخذ فترات راحة من الجلوس المطول.
فيديو يتناول علاج الانتفاخ
الانتفاخ قد يتسبب في العديد من مشاعر الإزعاج إذا لم يتم التعامل معه بسرعة. لمعرفة المزيد حول أفضل العلاجات المتاحة، يُرجى مشاهدة الفيديو التالي: