أفضل الخلق عند الله
يتفق المسلمون على أن أفضل الخلق عند الله سبحانه وتعالى هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم. فقد خصه الله تعالى بمجموعة من الميزات التي تميزه عن باقي الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. وما يعزز ذلك هو ما ذكره ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى: (وَأَنزَلنا إِلَيكَ الذِّكرَ) حيث قال: “أي من ربهم لعلمك بمعنى ما أنزل الله وحرصك عليه واتّباعك له، ولعلمنا بأنّك أفضل الخلائق وسيد ولد آدم”.
خصائص النبي محمد
ميز الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بعدد من الصفات، ومن بين هذه الصفات:
- ختم الله -تعالى- النبوة برسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ليكون خاتم الأنبياء والمرسلين. ومعنى ختم النبوة هو انتهاء الرسالة، لذا فإن الاعتقاد بوجود رسول جديد أو رسالة تأتي بعد النبي محمد يعد كفراً، إلا في حالة نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان.
- جعل الله تعالى رسالة نبيه محمد، وهي رسالة الإسلام، رسالة عالمية موجهة لجميع البشر في كل الأزمان، ما يستوجب على الجميع اتباع الإسلام، حتى أولئك الذين يتبعون الرسالات السابقة.
- تم اعتبار الإيمان التام والكامل مرتبطًا بالإيمان بعالمية رسالة الإسلام.
- أُعطى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشفاعة الكبرى يوم القيامة بإذن الله تعالى، ليكون القاضي في فصل القضاء بين العباد.
- يحظى محمد صلى الله عليه وسلم بشرف كونه أول من يدخل الجنة.
دعوة النبي محمد
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم نشيطًا في دعوته إلى الإسلام. لقد تميز بأسلوبه السياسي في الدعوة، حيث كان يختار الطرق المناسبة ويظهر صبره على التكذيب والمحن التي تعرض لها في سبيل هذه الدعوة. كان ثابتًا في مواجهة الباطل، مستمراً في بذل قصارى جهوده وأغلى ما يملك من أجل رفع كلمة الحق وزهق كلمة الباطل.