صيد السمك بالسنارة
تتنوع الطرق المستخدمة في صيد السمك بالسنارة، حيث يختلف كل منها في نوع الطُعم، وطول السنارة، ونوع البكرة، وسُمك الخيط. من بين هذه الطرق، يأتي استخدام الذبابة الاصطناعية، حيث يتم الاعتماد على طُعم من الشعر أو الريش يشبه الشكل الحيوي لطعام السمك المفضل. بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك طرقًا مثل الصيد بالتسقيط، والصيد باستخدام البكرات، والصيد بالجر بواسطة قارب. ورغم تعدد الطرق، تبقى طريقة الصيد بالطُعم (Bait fishing) هي الأكثر شيوعًا عالميًا، حيث يتم تثبيت الطُعم على الخطّاف، وعندما تبتلع السمكة الطُعم، يبدأ الصياد في شد الخيط عند شعوره بوجود حركة، مما يتطلب منه رفع طرف السنارة لأعلى.
أسلوب صيد السمك بالسنارة
تعتبر المواقع التي تلتقي فيها المياه السريعة مع المياه البطيئة المثالية للصيد، إذ تذهب السمكة إلى تلك المناطق لالتقاط الغذاء المتدفق. يمكن أيضًا اختيار المناطق التي تحتوي على جذوع الأشجار والصخور، حيث توفر هذه الأماكن مخبأً للسمك عند شعوره بالخطر. ومن الأمثل أيضًا الصيد خلال فترتي الفجر والغسق، إذ يخرج السمك خلال هاتين الفترتين بحثًا عن الطعام. من المهم أن يكون لدى الصياد معرفة بخصائص نوع السمك المستهدف، حيث يمكنه بذلك تحديد أفضل الأوقات والمواقع للصيد. ولتجربة صيد ناجحة بالسنارة، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
- اختيار سنارة ملائمة: يجب اختيار سنارة ذات وزن وطول يتناسبان مع طول الصياد. يُفضل للمتدئين اختيار سنارة مرنة متوسطة القوة، بينما يُفضل اختيار سنارة صلبة عند الرغبة في اصطياد الأسماك الكبيرة.
- اختيار الخيط المناسب: يجب أن يكون الخيط ملائمًا للسنارة المستخدمة، على أن يتحمل وزنًا يتراوح بين 2.7 إلى 5.4 كغم في المياه العذبة، ومن 4.5 إلى 5.4 كغم في المياه المالحة.
- اختيار الخطّاف المناسب: يجب أن يتناسب حجم الخطّاف مع نوع السمك المستهدف، حيث أن السمك الذي ينجذب للطُعم الصغير قد يخشى الاقتراب من خطّاف كبير الحجم. يُفضل اختيار خطّاف يتراوح قياسه بين 6-10 لصيد أنواع مختلفة من السمك.
- اختيار الطُعم المناسب: عند الرغبة في صيد نوع معين، ينبغي على الصياد معرفة نوع الغذاء المفضل له. بشكل عام، يُفضل استخدام الديدان، وسمك المنوة، والعلق، وجراد البحر، والصراصير، والجنادب كطعم لصيد سمك المياه العذبة، بينما يُفضل استخدام ديدان البحر، والأنقليس، وسرطان البحر، والجمبري، وشرائح الحبّار كطعم لصيد سمك المياه المالحة.
- تثبيت الخطّاف بالخيط: تُعتبر العقدة الأساسية من أفضل الطرق لتثبيت الخطّاف. يتم ذلك بتمرير طرف الخيط من خلال حلقة الخطّاف وسحبه حتى البكرة، ثم لف الخيط حول نفسه من أربع إلى ست مرات، وبعد ذلك تمرير الخيط من خلال العقدة المتكونة وشده بإحكام.
- تثبيت الغطاس والغمّاز: يتم تثبيت الغمّاز والخطاف معًا، مع وضع غطّاس أو اثنين على بعد 15-30 سم من الخطّاف، حيث يساهم الغطّاس في إبقاء الخطّاف تحت الماء، بينما تشير حركة الغمّاز للأعلى والأسفل إلى أن السمكة بدأت بقضم الطُعم.
- تثبيت الطُعم بالخطّاف: يتم تثبيت الطُعم عن طريق ثقب الخطّاف وتمرير الطُعم من خلاله عدة مرات.
- رمي الخيط في الماء: يتم ذلك عبر سحب اليد إلى الخلف حتى تصبح السنارة عمودية، ثم تحريكها للأمام وترك الخيط ليصل إلى المكان المستهدف. وذلك باستخدام البكرة المزوّدة بزر تشغيل يمكن أن يسهل العملية حيث يؤدي الضغط على الزر إلى تحرير الخيط، ويفضّل بعض الصيادين تحرير الخيط ببطء وتحريك السنارة قليلًا ليخدع السمك بأن الطُعم حي.
- الانتظار أو تغيير موقع الصيد: بعد تنفيذ الخطوات السابقة، يجب على الصياد الانتظار بهدوء حتى تبتلع السمكة الطُعم، ويمكنه معرفة ذلك من حركة الخيط. يُنصح بتغيير الموقع بعد 15 دقيقة دون صيد أي سمكة والبحث عن مكان آخر.
- سحب السمكة: تُسحب السمكة برفع السنارة بزاوية 45 درجة مع لف الخيط على البكرة في ذات الوقت للحفاظ على الخيط مشدودًا، مما يقلل فرص السمكة في تحرير فمها من الخطّاف. يمكن خفض السنارة قليلاً لتقليل التوتر معها قبل رفعها ثانيةً لتقريب السمكة من الصياد، وتكرار ذلك حتى يتم سحب السمكة للشاطئ، حيث يمكن استخدام شبكة للإمساك بها. وبعد ذلك، يتم إزالة الخطّاف من فم السمكة.
- ضرب السمكة: يتوجب على الصياد ضرب السمكة التي تم اصطيادها من أجل الأكل بعد الصيد مباشرةً على رأسها باستخدام أداة حادة، حيث تكون الضربة فوق العينين لتؤثر على الدماغ وتفقد السمكة وعيها، مما يساهم في تقليل الألم الذي تعانيه.
سنارة صيد السمك
تُعرف سنّارة الصيد (Fishing rod) بأنها أداة مصممة لصيد السمك، تتكون من عصا أو قصبة غالبًا ما تُصنع من الألياف الزجاجية، أو ألياف الكربون، أو الخيزران. ترتبط بها خيوط طويلة تنتهي بخطّاف يوضع عليه الطُعم. كما تتضمن السنارة بكرة لف الخيط، ومقبض مصنوع إما من الفلّين أو من بوليمرات إثينيل فينيل الأستات. أما المكان الذي تدور فيه البكرة، فهو يُصنع عادةً من البلاستيك المقوّى بالجرافيت أو الألومنيوم أو خشب، وتُصنع حلقات التحكم من الفولاذ أو التيتانيوم.