الحمل
يُعرَف الحمل بأنه فترة مؤقتة يتم خلالها تخصيب ونضوج جنين أو أكثر داخل رحم الأم. يمتد هذا الحمل لفترة تسعة أشهر، ويبدأ حساب هذه المدة بعد انقضاء 14 يوماً من اليوم الأول لآخر دورة شهرية. تعتبر هذه الأشهر من أسعد الفترات في حياة أي امرأة، ولكن يجدر بالذكر أن هناك أنواع مختلفة من الحمل، وبعضها قد يشكل خطراً على حياة الأم أو الجنين أو كليهما.
أنواع الحمل
- الحمل الطبيعي: يحدث الحمل الطبيعي عندما تتأخر الدورة الشهرية عن موعدها المعتاد، حيث يمكن للمرأة أن تتأكد من حملها عند شعورها بالغثيان في الصباح، أو عند ملاحظتها حكة في منطقة الثدي، وخاصة حول الحلمة، أو إذا زادت رغبتها في التبول. ومع ذلك، فإن هذه الأعراض ليست دليلاً قاطعاً على وجود الحمل، إذ قد يكون سببه عوامل أخرى مثل التوتر أو مشكلات صحية. لذلك، يفضل إجراء اختبارات الحمل للحصول على نتائج دقيقة.
- الحمل العنقودي: يحدث الحمل العنقودي نتيجة لخلل في المشيمة بعد تخصيب البويضة، ويعتبر هذا النوع من الحمل خطيراً ونادر الحدوث. ينقسم الحمل العنقودي إلى نوعين:
- حمل عنقودي كامل: يحدث عندما تُخصب بويضة فارغة بواسطة حيوانين منويين، مما يؤدي إلى تكوين مشيمة تحتوي على 46 كروموسوم دون وجود جنين. يظهر اختبار الحمل نتيجة إيجابية، لكن الأشعة لا تُظهر أي وجود جنين. يعتمد علاج هذا النوع على إزالة المشيمة غير السليمة لتفادي الأورام الخبيثة، بالإضافة إلى تناول أدوية تمنع الحمل لمدة عام للتأكد من صحة رحم المرأة.
- حمل عنقودي جزئي: يحدث عند تخصيب بويضة واحدة بواسطة حيوانين منويين، مما يؤدي إلى تشكيل مشيمة وجنين غير كامل يحتوي على 69 كروموسوم، مما ينتهي غالبًا بوفاة الجنين واستمرار نمو المشيمة بشكل غير سليم. تشمل أعراض هذا الحمل تأخر الدورة الشهرية، تكرار القيء، ارتفاع مستوى هرمون الحمل في الدم، بالإضافة إلى النزيف المهبلي. يكون العلاج عبر شفط كل ما يوجد في الرحم لضمان عدم بقاء أي بقايا للحمل، مع ضرورة متابعة العلاج لدى طبيب مختص، أو من خلال استئصال الرحم، خصوصاً للسيدات اللواتي لا يرغبن في إنجاب الأطفال.
- الحمل خارج الرحم: يشير هذا النوع إلى نمو البويضة المخصبة خارج الرحم، مثل المبيض أو الأنبوب الرحمي. تعود أسباب هذا الحمل إلى التهابات الحوض التي تمنع دخول البويضة إلى الرحم، أو وجود أورام في القنوات التناسلية. تظهر أعراض هذا الحمل على المرأة من خلال تضخم الثديين، الشعور بالغثيان، تغيرات مزاجية مستمرة، إضافة إلى تدهور الحالة الصحية. يتم العلاج عبر إجراء شق في البطن لإزالة الحمل والأنبوب.
- الحمل بتوأم: تزداد فرص الحمل بتوأم عند تناول أدوية تنشط المبايض لإنتاج أكثر من بويضة، أو نتيجة للعوامل الوراثية. ينقسم الحمل بتوأم إلى نوعين: الأول يحدث عند تلقيح بويضتين خلال دورة واحدة، والثاني يحدث عندما تنقسم بويضة واحدة إلى قسمين.