ما هي الآثار الجانبية لحليب الصويا؟
يعتبر حليب الصويا بديلاً نباتيًا عن حليب الأبقار، حيث يتم استخراجه من فول الصويا. ورغم احتوائه على فوائد صحية عديدة بما في ذلك غناه بالبروتينات والفيتامينات الأساسية، إلا أن حليب الصويا قد لا يكون مناسبًا للجميع نظرًا لبعض الآثار الجانبية المحتملة، وفيما يلي أهمها:
إمكانية حدوث الحساسية
إذا كنت تعاني من حساسية تجاه فول الصويا، فمن الضروري تجنب تناول حليب الصويا، إذ قد يؤدي إلى ظهور أعراض حساسية متنوعة قد تتراوح بين البسيطة مثل:
- الطفح الجلدي.
- الحكة.
- احتقان الأنف.
- آلام البطن.
- الصفير.
إلى أعراض أكثر حدة مثل الإسهال والتقيؤ، وفي حالات نادرة قد تحدث مشكلة خطيرة تعرف بصدمة الحساسية (Anaphylactic shock).
قد يضعف امتصاص العناصر الغذائية الأساسية
يحتوي حليب الصويا على مركبات معروفة بمضادات التغذية (Antinutrients)، هذه المركبات الطبيعية قد تؤثر سلبًا على قدرة الجسم في امتصاص بعض العناصر الغذائية المهمة من الطعام، كما يمكن أن تعيق هضم البروتينات والكربوهيدرات.
تشمل مضادات التغذية الموجودة في حليب الصويا ما يلي:
- مثبطات التربسين (Trypsin inhibitors).
- اللكتين (Lectins).
- حمض الفيتيك (Phytic acid).
- السكريات المتعددة غير القابلة للهضم (Indigestible oligosaccharides).
تأثير محتمل على فعالية أدوية الغدة الدرقية
تشير الدراسات إلى أن تناول منتجات الصويا قد يتداخل مع كفاءة الأدوية المستخدمة لمعالجة قصور الغدة الدرقية. ومع عدم تأثيرها مباشرة على إنتاج هرمونات الغدة الدرقية، يُنصح بالتشاور مع الطبيب قبل إدخال حليب الصويا ضمن النظام الغذائي، خصوصًا في حال استخدام أدوية خاصة بالغدة الدرقية أو وجود تاريخ صحي لمشاكل في الغدة.
التأثير على الخصوبة لدى الرجال
أظهرت بعض الأبحاث وجود علاقة محتملة بين استهلاك حليب الصويا وانخفاض عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال. ومع ذلك، لا يزال من الضروري إجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير بشكل قاطع.
هل يرتبط استهلاك حليب الصويا بسرطان الثدي؟
يعتقد بعض الخبراء أن حليب الصويا قد يكون له دور في زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، وكانت هذه الادعاءات قائمة على دراسات أجريت على الحيوانات. ومع ذلك، لا توجد دلائل قوية تدعم هذه النتائج، لذا لا يمكن الجزم بأن حليب الصويا يسبب سرطان الثدي.
ما هي الكمية الموصى بها من حليب الصويا يوميًا؟
رغم فوائد حليب الصويا، فمن غير المحبذ تناوله بكميات كبيرة لتفادي المشاكل الصحية المحتملة. عمومًا، تختلف الكميات الموصى بها حسب الفئة العمرية، حيث يُفضل ألا تتجاوز الكمية التي تُعطى للأطفال 300 مل، بينما يجب ألا تزيد الكمية المستهلكة من قبل البالغين عن 500 مل.