الإسلام
تكفّل الله سبحانه وتعالى بحفظ رسالة الإسلام حتى قيام الساعة، فهي الرسالة السماويّة التي أرسلها الله تعالى إلى سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قام رسولنا الكريم بنقل هذه الرسالة إلى جميع البشر، وكرّس حياته للدعوة إليها، متخليًا عن جميع مغريات الحياة من أجل نيل رضا الله تعالى.
على الرغم من أن الإنسان يولد على الفطرة، التي هي الإسلام، إلا أن والديه هما من يسحبانه إلى أديان أخرى، حيث روى البخاري في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “ما من مولود إلا ويولد على الفطرة، فأبواه يهكما أو ينصرانه أو يمجسانه”. وبالتالي، قد ينشأ المرء بعيدًا عن فطرته، فيتبع أديانًا أخرى. وقد منح الله الإنسان العقل، الذي يمكن أن يجلب السعادة لصاحبه حين يلتزم بالدين الإسلامي، لكنه قد يُعرّضه للشقاء إذا قاده إلى غير ذلك.
الدولة الإسلامية
تتعدد تعريفات الدولة الإسلامية، حيث يُعتبر البعض أنها دولة تعتنق الديانة الإسلامية بنسبة 50% على الأقل من إجمالي السكان الأصليين، أو دولة يتخذ فيها الإسلام كديانة رسمية وتستند قوانينها ونظامها على الشريعة الإسلامية. بينما يرى البعض الآخر أن الدولة الإسلامية هي تلك التي تُعتبر جزءًا من منظمة الدول الإسلامية.
إندونيسيا أكبر دولة إسلامية
تُعد إندونيسيا أكبر دولة إسلامية في العالم، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 230 مليون نسمة، وغالبية سكانها يتبعون الدين الإسلامي. وتضم إندونيسيا نحو 17 ألف جزيرة، وهي تُعتبر رابع أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، وتقع في الجزء الجنوبي الشرقي من قارة آسيا.
دخول الإسلام إلى إندونيسيا
دخل الإسلام إلى إندونيسيا ليس عبر الحروب أو الجيوش، بل من خلال التبادل التجاري الذي تم بينها وبين الدول العربية. إذ أسس بعض التجار العرب المسلمين مراكز تجارية على سواحل جزيرة سومطرة وشبه جزيرة ملايو. وكانت هذه الفئة من التجار تتبع المذهب الشافعي، والذي يُعتبر أول المذاهب التي انتشرت في إندونيسيا. وفيما بعد، انتشر المذهب الحنفي بواسطة التجار الهنود الذين وصلوا إلى شواطئ إندونيسيا.
وتتناقل الروايات بأن مجموعة من التجار الإندونيسيين قد سافروا إلى البلاد العربية، خاصة بغداد في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، وقد أعجبوا بالدين الإسلامي وأسلموا. وعند عودتهم، بدأوا بدعوة الناس، مما أدى إلى انتشار الإسلام بشكل واسع بين الجزر الإندونيسية وقيام مماليك قاومت العبادة البوذية وكل من اتبعها.
ولا يزال الدين الإسلامي يحتل الصدارة في إندونيسيا، حيث يتمتع المسلمون هناك بحرية ممارسة شعائرهم الدينية، بما في ذلك الصلاة، والاحتفال بشهر رمضان، والأعياد، وجميع الأنشطة التي يمارسها المسلمون في الدول الإسلامية الأخرى.