يعاني العديد من كبار السن من تكرار حالات الغيبوبة دون معرفة الأسباب المؤدية إليها. لذا، فإنهم يسعون لفهم أسباب الغيبوبة عند كبار السن بغية تجنبها واكتشاف الحلول والعلاج لهذه المشكلة.
تعتبر الغيبوبة من أخطر الحالات المرضية التي يمكن أن تصيب الإنسان؛ حيث تؤدي إلى فقدان الوعي لفترات طويلة، مما قد يؤدي إلى فقدان الحياة إذا لم تُعالج بشكل سريع.
أسباب الغيبوبة عند كبار السن
تُعد الغيبوبة من الحالات الخطيرة التي قد تواجه كبار السن، نظراً لخطورتها على صحتهم العامة.
لذلك، من المهم معرفة أسباب الغيبوبة؛ حيث يمكن أن تختلف من مريض إلى آخر. ومن بين الأسباب الأكثر شيوعاً ما يلي:
- تعرض كبار السن لإصابات دماغية تؤدي إلى رضوض شديدة في الدماغ.
يُعتبر هذا السبب من الأسباب الرئيسية وراء الغيبوبة، ويحدث غالباً نتيجة حوادث عنيفة أو حوادث مرور تؤثر فجأة على الدماغ.
- من الممكن أن يكون الشخص قد عانى سابقاً من سكتة دماغية، وهو ما يؤثر بشكل كبير على الجسم.
وبشكل خاص، يؤثر المرض على منطقة الرأس، مما يمنع وصول الدم إلى المخ ويؤدي إلى فقدان الوعي لفترات طويلة حتى تعود الشرايين للعمل بشكل طبيعي.
- تساهم الأورام الدماغية بشكل كبير في تكرار حالات الغيبوبة بين كبار السن، حيث يعاني الكثير منهم من الغيبوبة المفاجئة نتيجة لتلك الأورام.
أمراض خطيرة تؤدي إلى الغيبوبة عند كبار السن
تعتبر مرحلة الشيخوخة من الفترات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة نظرًا لانخفاض المناعة وضعف القدرة على مواجهة الأمراض الخطيرة.
ومن بين هذه الأمراض التي تؤثر بشكل كبير على كبار السن وتساهم في حدوث الغيبوبة:
- مرض السكري، والذي يُعرف أيضاً بغيبوبة السكر، حيث يحدث نتيجة انخفاض حاد في مستوى السكر في الدم.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى فقدان الوعي وألم شديد في الرأس، على الرغم من أن هذه النوع من الغيبوبة عادة ما تكون لفترة قصيرة مقارنة بالأنواع الأخرى التي قد تمتد لعدة أشهر.
- التهاب السحايا له تأثير كبير في الإصابة بالغيبوبة والسكتة الدماغية بشكل متكرر.
حيث يؤدي إلى تورم الدماغ بسبب التهابات مستمرة.
- تعتبر إصابة القلب من أكثر الأمراض تأثيراً على كبار السن، إذ تعرضهم للإصابة بالغيبوبة المتكررة.
حيث يتوقف نشاط العقل لفترات طويلة ويدخل المريض في غيبوبة مستمرة حتى يتم الشفاء.
- يُعتبر الصرع من الأمراض المرتبطة بحالات الإغماء المتكرر، حيث يفقد المريض وعيه بشكل كامل.
ويظل في حالة غيبوبة حتى يعود الدماغ إلى وظائفه الطبيعية.
المضاعفات الناتجة عن الغيبوبة لدى كبار السن
تظهر مجموعة من المضاعفات الناتجة عن تكرار حالات الغيبوبة بين كبار السن.
لذا، من الضروري الانتباه لهذه المضاعفات لتفادي حدوث مشاكل صحية جسيمة، ومن تلك المضاعفات:
- يمكن أن تؤثر الغيبوبة بشكل كبير على جميع أجزاء الجسم.
لذا، يجب معالجة المريض بشكل فوري ووضعه تحت الرعاية الطبية المكثفة أثناء الغيبوبة.
- تسبب الغيبوبة أحياناً إعاقات في بعض أجزاء الجسم.
وقد تكون هذه الإعاقة بسيطة وسهلة العلاج، أو قد تتطلب فترة طويلة من الرعاية الطبية المكثفة.
- تؤثر الغيبوبة على الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى تكون قروح بسبب الالتهابات الناتجة عن الاضطرابات البولية؛ نتيجة الغيبوبة الممتدة وعدم قدرة الجسم على التخلص من السموم.
- وقد تتراكم هذه السموم وتسبب تجلطات في الساقين أو الذراعين أو غيرها من الأطراف.
معلومات أساسية حول الغيبوبة
تعرف الغيبوبة على أنها حالة خاصة من فقدان الوعي لفترات متفاوتة.
يمكن أن تمتد هذه الحالة لفترات طويلة أو تنتهي في وقت قصير، وتنتج عن أسباب مرضية متعددة.
أو يمكن أن تكون نتيجة تعرض المريض لصدمات متكررة في منطقة الرأس، مما يؤدي إلى تورم الدماغ وحدوث الغيبوبة.
- تعتبر الغيبوبة حالة مرضية خطيرة تهدد جميع وظائف الجسم.
تتطلب الغيبوبة تدخلاً طبياً سريعاً لضمان بقاء المريض على قيد الحياة وتجنب الوفاة المفاجئة.
- يجب إجراء مجموعة من التحاليل الطبية والأشعة اللازمة لتحديد الأسباب المؤثرة على وظائف الدماغ، مما يؤدي لفقدان الوعي. ويعتبر انخفاض السكر في الدم، الناتج عن عوامل وراثية، أحد أبرز أسباب الغيبوبة لدى كبار السن.
يتعرض الجسم لانخفاض مفاجئ في مستوى السكر، مما قد يؤدي إلى حالات متكررة من الغيبوبة. لذلك، يُنصح جميع مرضى السكري بالالتزام بالأدوية اللازمة لتحسين مستوى السكر في الدم.
- قد تستمر حالات الغيبوبة الناتجة عن أمراض خطيرة لفترة تصل إلى ثلاث أسابيع.
إذا زادت مدة الغيبوبة عن ذلك، فإن الحالة الصحية تتدهور وتحتاج إلى مزيد من العناية والعلاج لإعادة الجهاز العصبي إلى وضعه الطبيعي.
أعراض الغيبوبة
هناك فرق واضح بين حالات الإغماء الخفيفة والغيبوبة المتكررة؛ حيث إن الإغماء يكون سريع الزوال وعابر.
أما الغيبوبة، فهي تتميز بأعراض مختلفة تشمل:
- إغلاق عيون المريض بشكل شديد وعدم قدرته على الاستجابة للضوء؛ حيث تتوقف عن العمل تماماً.
- عندما يتوقف الدماغ، يتعذر على الجسم أداء أي وظيفة؛ فلا تتحرك أجزاء المريض ولا تستجيب للمؤثرات من حوله.
- هناك طرق متعددة للإفاقة من الغيبوبة، لكن الجسم قد لا يستجيب إلا لبعض الحركات الانعكاسية.
- على الرغم من توقف العقل عن العمل تماماً، يبقى المريض حياً وتستمر الرئتين في العمل.
يظل يتنفس ولكن بشكل غير منتظم؛ حيث تتسارع نبضات القلب ثم تبطئ فجأة وتعود لنمطها السريع.
- بمجرد ظهور أحد هذه الأعراض، يجب التوجه فوراً إلى الطبيب لتحديد العلاج المناسب لحالات المرضية ومنع تكرار الغيبوبة.
- نظراً لعدم وجود علاج محدد للغيبوبة، تتطلب عملية العلاج فريقاً من الأطباء المؤهلين.
ومع ذلك، إذا كانت الغيبوبة ناتجة عن حالة صحية محددة، فقد يكون العلاج أكثر تحديداً.