غابة الأمازون: أكبر غابة مطرية في العالم
تُعتبر غابة الأمازون المطيرة أكبر غابة مطرية عالمياً، حيث تمتد عبر البرازيل بمساحة تُقدّر بحوالي 4,661,978.1 كيلومتر مربع. تحتوي هذه الغابة على أكثر من 400 مليار شجرة تندرج تحت 16,000 نوع مختلف، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق تنوعاً من حيث الحياة البيولوجية. يُقيم في هذه الغابة حوالي 10% من الأنواع الحية الموجودة على سطح الأرض.
تُعَدّ غابة الأمازون موطنًا لعدد من الحيوانات المهددة بالانقراض، مثل التمساح الأسود الاستوائي، والنمر المرقط، بالإضافة إلى الثعابين الكهربائية، والضفادع السهمية، والخفافيش التي تتغذى على الدم. ومع ذلك، تواجه هذه الغابة وتنوعها البيولوجي تهديدات جسيمة نتيجة للتوسع العمراني، وفتح طرق جديدة، وقطع الأشجار، والصيد الجائر.
الموقع الجغرافي لغابة الأمازون
تمتد غابة الأمازون المطيرة عبر حوض تصريف نهر الأمازون وروافده في الأجزاء الشمالية من قارة أمريكا الجنوبية. تغطي الغابة نحو 40% من مساحة البرازيل، وتحدها مرتفعات غيانا من الشمال، وجبال الأنديز من الغرب، والهضبة الوسطى البرازيلية من الجنوب، بينما يحدها المحيط الأطلسي من الشرق.
أهمية غابة الأمازون
يلعب الغطاء النباتي في غابة الأمازون دوراً حيوياً في تنظيم درجات الحرارة والرطوبة، حيث يرتبط بشكل معقد بأنماط المناخ الإقليمي من خلال دورات هيدرولوجية مستندة إلى الغابات. علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي الكميات الضخمة من الكربون المخزونة في غابة الأمازون إلى تغييرات جذرية في المناخ العالمي إذا لم تتم إدارتها بحذر.
تتراوح تقديرات كمية الكربون في غابة الأمازون بين 90 و140 مليار طن متري. وفي حال تم إطلاق جزء منها في الغلاف الجوي، فإن ذلك قد يسهم في تسريع عملية الاحتباس الحراري بشكل كبير. حاليًا، تنتج عمليات إزالة الأشجار وتحرير الأراضي انبعاثات تصل إلى حوالي 0.5 مليار طن متري من الكربون سنويًا، بالإضافة إلى الانبعاثات الناتجة عن حرائق الغابات. بناءً على ما سبق، يمكن الاستنتاج بأن غابة الأمازون تؤدي دوراً محورياً في تنظيم المناخ العالمي.