تعتبر قلة نوم الأطفال الرضع أحد أكثر القضايا التي تثير قلق الأهل، وخاصةً لمن لديهم أطفالهم الأول. إذ يسعى الوالدان إلى فهم هذا السلوك ومعرفة كيفية التعامل معه بشكل فعال.
أسباب قلة نوم الأطفال الرضع وكيفية العلاج
- النوم لدى الأطفال الرضع يختلف تماماً عن النوم عند البالغين، حيث يستيقظ الرضيع، لاسيما حديث الولادة، عدة مرات خلال الليل.
- فلا يتمتع بنوم مستمر حتى الصباح، مما يجعل الأمر مرهقاً للغاية للوالدين.
- تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى قلة النوم، مثل شعور الطفل بالجوع أو العطش، أو معاناته من المغص، وغيرها من الأمور التي سنستعرضها لاحقاً.
- مع تقدم العمر، وبتغير روتين النوم، تزداد ساعات النوم عند الطفل.
- يبدأ الطفل بالنوم لفترات طويلة دون انقطاع عند استقرار ساعته البيولوجية، مما يقلل من قلقه أثناء النوم ويساعده على الاستمتاع بنوم هادئ ومستمر.
أسباب قلق الأطفال وعدم قدرة على النوم ليلاً
تتواجد عدة عوامل تجعل الأطفال يشعرون بالقلق أثناء النوم، مما يؤثر على قدرتهم على النوم بشكل هادئ.
بعض هذه الأمور قد تكون مقلقة، في حين أن البعض الآخر لا يستدعي الفزع. إليكم أبرز أسباب قلة نوم الأطفال.
الجوع أو العطش
- تعتبر مشاعر الجوع أو العطش من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى قلق الرضع أثناء نومهم.
- قد يستيقظ الطفل حتى بعد إرضاعه بفترة قصيرة.
- وعادةً ما يُهضم لبن الأم بسرعة، مما يجعل الطفل يشعر بالجوع بعد وقت قصير.
- كما أن الطفل قد لا يحصل على كفايته من الرضاعة في رضعة واحدة.
- وقد يكون أيضاً شعور الطفل بالعطش أحد المسببات للقلق أثناء النوم، لذا فإن التأكد من إشباع حاجاته بشكل كافٍ يعد أمراً ضرورياً.
قلق الانفصال
- يرتبط بعض الأطفال بشكل وثيق بوالديهم، مما يجعلهم يشعرون بالقلق في حال انفصالهم عنهم.
- قد يؤدي هذا إلى تقطع نوم الطفل، خاصةً في حال عدم وجود والديه بجانبه.
- وينصح أطباء الأطفال بأن ينام الطفل في سرير منفصل، ولكنه يكون داخل نفس الغرفة مع والديه.
- هذا يساعد الأم على الاطمئنان على طفلها وإرضاعه ليلاً، ويفضل استمرار هذا الوضع لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ويفضل حتى نهاية السنة الأولى.
الإرهاق
- عندما يشعر الطفل بالتعب، قد يجد صعوبة في النوم، مما يؤدي إلى قلة نومه.
- في هذه الحالة، قد يحتاج الطفل إلى المساعدة من خلال إرضاعه أو هزه حتى ينام.
- للمساعدة على تجنب الإرهاق، يجب تنظيم مواعيد نوم الطفل واتباع جدول منتظم حتى خلال السفر والإجازات.
أسباب إضافية لقلة نوم الأطفال الرضع
يعاني العديد من الآباء من القلق عندما يرون أطفالهم ينعمون بقدر قليل من النوم. وقد تم ذكر بعض الأسباب سابقاً، ولكن هناك أيضاً أسباب أخرى تؤثر على نمط النوم عند الأطفال.
عدم الارتياح
- قد يعاني الأطفال خلال اليوم من عدم الارتياح، مما يؤدي لاستيقاظهم عدة مرات بسبب شعورهم بعدم الراحة، حتى وإن كانت الأسباب بسيطة.
- تشمل أسباب عدم الراحة:
- الإمساك
- ارتفاع درجة الحرارة
- الشعور بالألم
- عدم ملاءمة درجة حرارة الغرفة، وغيرها من الأسباب الأخرى التي قد تجعل الطفل يشعر بعدم الراحة.
الانتقال إلى سرير جديد
- قد يشعر الطفل بعدم الراحة أو القلق عند الانتقال إلى سرير جديد أو غرفة منفصلة، مما يؤثر على نومه ويجعله أقل.
- هذا الانتقال يشكل بيئة جديدة تماماً، مما قد يسبب عدم الارتياح ويعوق نومه لفترة حتى يعتاد على المكان الجديد.
اتصال الطفل بالبيئة المحيطة
- يتسم الأطفال بكونهم حساسين تجاه المحيط، وأي أنشطة زائدة قد تؤثر عليهم وتعيق نومهم الجيد.
- لذا، يجب التعامل بحذر مع الأطفال لتجنب تحفيزهم بشكل زائد، وقد يأتي التحفيز أيضاً من أنشطة الأم، مثل تناول الأطعمة التي قد تؤثر على حليب الثدي، مثل الشوكولاتة.
إصابة الرضيع بمرض أو ألم
- تعد الأمراض والألم من أهم أسباب عدم نوم الرضيع بشكل كافٍ.
- إذا كان الرضيع يبكي ويعاني من قلة النوم بشكل ملحوظ، فيجب استشارة الطبيب.
- فمن الممكن أن يكون الطفل مريضاً أو يشعر بألم يمنعه من النوم.
أضرار قلة النوم عند الرضع
يمكن أن تؤدي قلة النوم إلى مجموعة من المشاكل الصحية، حيث يحتاج الطفل إلى ساعات كافية من الراحة لاستعادة نشاطه:
- أظهرت الدراسات أن النوم أقل من سبع ساعات يومياً على مدى طويل يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على التركيز والوعي.
- ويمكن أن يسبب ما يعرف بانخفاض الإدراك.
- أثناء النوم، يُفرز الجسم مركبات كيميائية تعمل على إصلاح الأنسجة التالفة، لذا فإن النوم لعدد كافٍ من الساعات يعد أمراً ضرورياً للحفاظ على الصحة العامة للطفل.
- كما أن قلة النوم تؤثر سلبياً على صحة الدماغ والمناطق المرتبطة بالذاكرة.
- مما يؤدي إلى نمو غير صحي ويؤثر على سلوك الطفل وانفعالاته.
- لذلك إذا كانت ساعات نوم طفلك أقل من المعدل الطبيعي، يجب عليك استشارة الطبيب لمعرفة الأسباب وعلاجها.
كيفية حل مشكلة قلة النوم عند الأطفال الرضع
- يعد التعامل مع قلة نوم الأطفال الرضع مصدر إزعاج كبير للآباء.
- قد تكون حلول هذه المشكلة معقدة، خصوصاً أن الأطفال الرضع لا يمكن التحكم بهم بالطريقة نفسها كما في البالغين.
- يعاني الأطفال من نمط نوم مختلف تماماً عن الكبار.
- لا يمكن للطفل ابداً أن ينام لمدة ثماني ساعات متتالية، إذ يتطلب عدة احتياجات يجب على الأهل تلبيتها.
- ومع ذلك، هناك بعض الطرق التي يمكن اتباعها لمنح الطفل نوم هادئ.
- من المفيد عرض الطفل لأشعة الشمس خلال النهار، مما يساعده على تحديد الفرق بين الليل والنهار، مما يمكّنه من النوم لفترات أطول ليلاً.
- يجب الاهتمام بالطفل خلال النهار من خلال اللعب والتواصل معه خلال فترات الرضاعة، مع ضرورة تفادي الحديث معه في الليل ليدرك أن الليل هو وقت النوم.
- اتباع بعض التقاليد مثل إرضاع الطفل وتغيير حفاضاته قبل النوم.
- يمكن أيضاً تحميمه بماء دافئ ليساعده على الاسترخاء، وكذلك تغيير ملابسه إلى ملابس مريحة للنوم.
- ينبغي توفير مكان راقٍ ومريح للنوم، ووضع الطفل فيه فقط خلال ساعات النوم ليشعر بأن هذا هو وقت النوم.
- تأكد من أن درجة حرارة غرفة النوم ملائمة للطفل حتى يحظى بنوم مريح.
- إذا استمر الرضيع في عدم النوم بشكل كافٍ، يُنصح بزيارة الطبيب.
- قد يكون الطفل يعاني من المغص أو الإمساك أو بعض الآلام، ويحتاج إلى العناية الطبية.