أمثلة على المواطن البيئية البرية
تتنوع المواطن البيئية البرية في مختلف أنحاء العالم، ومن أبرزها ما يلي:
الغابات
تعتبر الغابات موطنًا لثلاثة أرباع الكائنات الحية على الأرض، إذ تضم تنوعًا كبيرًا من الكائنات بما في ذلك النباتات والفطريات والبكتيريا والحيوانات. تختلف أنواع الغابات عن بعضها بناءً على نوع التربة، وكمية هطول الأمطار، ودرجات الحرارة السائدة، وموقعها الجغرافي.
يمكن تصنيف الغابات إلى ثلاثة أنواع رئيسية هي:
- الغابات الصنوبرية
تشمل هذه الغابات الأشجار المخروطية التي توجد في المناطق الباردة.
- الغابات المعتدلة
تضم الأشجار الصنوبرية وعريضة الأوراق معًا.
- الغابات الاستوائية المطيرة
تعد أكثر الغابات تنوعًا بيولوجيًا على مستوى العالم، حيث تتميز بكثافة الأمطار ودرجات الحرارة المرتفعة.
الصحارى
تتميز الصحارى بانخفاض معدل هطول الأمطار، وارتفاع معدلات تبخر المياه، وغالبًا ما تكون شديدة الحرارة. ومع ذلك، تعاني بعض الصحارى مثل صحراء غوبي في آسيا من برودة شديدة في فصل الشتاء.
تحتوي النباتات والحيوانات في الصحارى على خصائص تكيفية تمكنها من التكيف مع الظروف القاسية، حيث تخزّن نباتات الصبار المياه لتبقى حية في الظروف الجافة، بينما تحصّل الحيوانات على المياه من غذائها وتحتفظ بها داخل أجسامها.
المناطق الاستوائية
تقع المناطق الاستوائية بالقرب من خط الاستواء، وتمتاز بوجود الغابات التي تشهد مواسم جافة وماطرة مع هطول غزير للأمطار. تعيش في قمم الأشجار أنواع مختلفة من الطيور والحشرات والضفادع.
تشمل هذه المناطق أيضًا أراضي عشبية ذات درجات حرارة مرتفعة، غنية بالحشائش الصغيرة والأعشاب، حيث تكون موطنًا جيدًا للحيوانات الرعوية والسحالي والقوارض والثعابين.
الجبال
تتشكل الجبال نتيجة للبراكين أو تصادم الصفائح التكتونية، ويتفاوت الطقس وأنواع الكائنات الحية التي تعيش فيها باختلاف الارتفاع. مع زيادة الارتفاع، تنخفض الحرارة، وتقل الأشجار، حيث تظل المرتفعات مغطاة بالثلوج والجليد.
ومع ذلك، تعتبر الجبال موطنًا لعدد من النباتات والحيوانات التي تأقلمت مع البيئة الباردة نسبيًا.
السافانا
تتميز السافانا بغطاء نباتي عشبي مع وجود عدد قليل من الأشجار المتباعدة، وتعرف بقلة هطول الأمطار، مما يجعلها موطنًا مناسبًا للحيوانات الرعوية مثل الغزلان والأيائل، وتوجد في الهند وأستراليا وأفريقيا.
المراعي
تختلف تسميات المراعي أو المروج بناءً على المنطقة، ومن أبرزها:
- المراعي
تُعرف المروج في أستراليا باسم المراعي.
- البراري
ويطلق هذا الاسم عليها في أمريكا الشمالية.
- السهوب أو السافانا
تُعرف بهذا الاسم في قارة آسيا، بينما تُطلق السافانا في أفريقيا.
تشترك جميع المراعي في انخفاض معدل هطول الأمطار ووجود نباتات قصيرة، حيث تستمر في النمو حتى بعد تناولها من قبل العواشب، بالإضافة إلى قلة الأشجار.
تتغذى الحيوانات الرعوية مثل الحمار الوحشي والظباء على تلك الأعشاب، والتي تمثل غذاءً للحيوانات المفترسة مثل الأسود والفهود.
التندرا
توجد مناطق التندرا في الارتفاعات العالية ومنطقة القطب الشمالي، وتمتاز بالتربة المتجمدة ودرجات الحرارة المنخفضة. تنمو في هذه المناطق أنواع معينة من الشجيرات والأشنات والطحالب.
أهمية المواطن البيئية البرية
تمثّل المواطن البيئية البرية أهمية كبيرة في حياة الإنسان، ومن أهم فوائدها:
- تسهم المواطن البيئية البرية في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال حماية السلسلة الغذائية والحد من انقراض الحيوانات.
- توفر تلك المواطن مجموعة متنوعة من المصادر الغذائية الغنية بالعناصر الغذائية الأساسية للإنسان، مما يسهم في تحسين التغذية وتعزيز الأمن الغذائي عالميًا.
- تحتوي المواطن البيئية البرية على أنواع من النباتات البرية والأعشاب التي تُستخدم في إنتاج العديد من الأدوية لعلاج الأمراض مثل الزهايمر والسرطان.
- تسهم المواطن البيئية البرية في الحفاظ على صحة الإنسان من خلال الحفاظ على الحيوانات بعيدًا عن مناطق السكن، حيث تُعتبر تلك الحيوانات مصدرًا رئيسيًا للأمراض المعدية.
- تعد المواطن البيئية البرية، بما تحتويه من غابات ومصادر مياه، مصدرًا رئيسيًا للدخل وسبل العيش للإنسان.
- تعتبر المواطن البيئية البرية والموائل الطبيعية نقطة جذب كبيرة للسياح من جميع أنحاء العالم، مما يساهم في تحسين المستوى الاقتصادي.