شجرة زيتونة البدوي
تُعتبر شجرة زيتونة البدوي من أقدم وأكبر أشجار الزيتون على مستوى العالم، حيث تقدر أعمارها بنحو 3000 عام وفقاً للخبراء الإيطاليين، بينما يعتقد الخبراء اليابانيون أن عمرها قد يصل إلى حوالي 5500 عام. هذه الحقائق تُشير بوضوح إلى الوجود العربي الكنعاني في الأراضي الفلسطينية، والذي سبق الاحتلال الإسرائيلي في عام 1948. وتتولى حماية هذه الشجرة الفلسطينية السيد صلاح أبو علي، الذي عُيّن من قِبل وزارة الزراعة الفلسطينية كمشرف على الشجرة، وذلك لحمايتها من الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الزيتون في منطقة الضفة الغربية.
موقع شجرة البدوي
تشغل شجرة البدوي موقعاً مميزاً على أطراف بلدة الولجة قرب مدينة بيت لحم الفلسطينية، حيث يحيط بها جدار الفصل العنصري. تقع القرية بالقرب من مدينة القدس، ويمر عبر أراضيها قطار يربط بينها وبين مدينة يافا. تحتوي منطقة الولجة على خط الهدنة المعروف بـ”الخط الأخضر” في الجهة الغربية، كما تحتضن 22 نبع ماء تستخدم لري المزروعات والأشجار. تجدر الإشارة إلى أنه بعد عام 1948 تم إنشاء قرية الولجة الجديدة إثر تهجير سكان القرية من منازلهم بسبب الهجمات التي شنتها الجماعات الصهيونية المسلحة. وقد قام السكان بالاستقرار في قرية جديدة بُنيت على تل قريب، وتبلغ عدد سكانها اليوم حوالي 2500 نسمة ضمن مساحة تصل إلى ألفي دونم من أصل سبعة عشر ألف دونم.
حقائق حول زيتونة البدوي
هناك العديد من المعلومات المثيرة حول زيتونة البدوي، ومنها:
- يصل إنتاج شجرة زيتونة البدوي إلى حوالي 500 كيلوغرام من الزيتون سنوياً، إلا أن الإنتاج قد انخفض في السنوات الأخيرة بسبب ندرة الأمطار.
- يستقبل حارس الشجرة العديد من الزوار من الفلسطينيين والأجانب لرؤية هذه المعلم التاريخي.
- تصل ارتفاع الشجرة إلى حوالي 12 متراً، وقطرها يبلغ حوالي 25 متراً، مما يتيح لها تغطية مساحة قدرها 250 متراً مربعاً.
- تنبت من الشجرة الأصلية حوالي 22 شجرة زيتون أخرى.
- يُعتبر زيت الزيتون المستخرج من هذه الشجرة من أجود الأنواع، ويرجع ذلك إلى عمرها المديد.
- وتُعرف ثمارها باسم “الحواري”، وهي تُعتبر من أفضل أنواع الزيتون.