محمود البارودي: الشاعر الأبرز في العالم العربي
محمود سامي بن حسن حسين بن عبد الله البارودي هو شاعر مصري بارز، وُلد في 6 أكتوبر 1839 في القاهرة، وهو من أصل شركسي. يُعرف بلقب “رب السيف والقلم”، وقد عُدّ واحدًا من قادة الثورة العرابية، بالإضافة إلى كونه رائدًا في حركة الإحياء والبعث في الشعر العربي الحديث. وافته المنية في 12 ديسمبر 1904.
سيرة حياة محمود البارودي
بدأ محمود البارودي تعليمه في الكتاب، حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن، كما درس بعض المواد الأخرى مثل الحساب والتاريخ والفقه والنحو. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة المبتديان، وهي المدرسة الوحيدة في تلك الفترة لتعليم المرحلة الابتدائية. عندما بلغ الثانية عشرة من عمره، التحق بالمدرسة الحربية حيث درس الجبر والدين والحساب واللغة وفنون الحرب، وتخرج منها برتبة باشجاويش في عام 1855، ولكنه لم يُكمل تعليمه العالي بسبب انخراطه في الجيش السلطاني.
عمل البارودي بعد ذلك في وزارة الخارجية بعد سفره إلى الأستانة، حيث أجاد اللغة الفارسية والتركية. بعد ذلك، تولى إدارة المكتبات بين مصر والأستانة كمساعد لأحمد خيري باشا، ثم عاد إلى المجال العسكري حيث قاد كتيبتين من الفرسان وشارك في حرب جزيرة كريت. لاحقًا، انتقل إلى العمل في المعية الخديوية الخاصة بالخديوي إسماعيل، وعُين مديرًا لمحافظة الشرقية ومحافظًا لمصر. شغل البارودي أيضًا عدة مناصب مهمة مثل ناظر المعارف والأوقاف، وزير الأوقاف في وزارة رياض، ونظارة الحربية، بالإضافة إلى رئاسة النظارة.
أعمال محمود البارودي الشعرية
تتميز مؤلفات محمود البارودي بتنوعها، ومن أبرز قصائده:
- عصيت نذير الحلك في طاعة الجهل
- أهلال بين هاله؟
- فلدت جيد المعالي حلية الغزل
- يا ناصر الحق على الباطل!
- لأمر ما تحيرت العقول وطربت
- عم الحيا واستنت الجداول
- لولا الحلم أدركني الجهل
- ما الدهر إلا ضوء شمس علا
- لا تركنن إلى الزمان فربما
- سما الملك مختالا بما أنت فاعل
- مضى اللهو إلا أن يخبر سائل وألا
- رد الصبا بعد شيب اللمة الغزل
معلومات عامة عن البارودي
- تعرض الشاعر محمود البارودي للنفي إلى مدينة كولومبو، حيث استمر نفيه لمدة سبعة عشر عامًا بعيدًا عن وطنه.
- هناك العديد من الكتب التي تناولت حياة الشاعر محمود سامي البارودي، منها: “البارودي رائد الشعر الحديث” للمؤلف شوقي ضيف، و”مختارات من شعر محمود سامي البارودي” للمؤلفة السماح عبد الله، و”البارودي حياته وشعره” للمؤلفة نفوسة زكريا، و”محمود سامي البارودي شاعر النهضة” للمؤلف علي الحديدي.