أسباب نشوء حرائق في غابات الأمازون

تزايدت مؤخرًا عمليات البحث في أسباب حرائق غابات الأمازون، وذلك بعد اندلاع عدد كبير من الحرائق داخل هذه الغابات، مما أثار انتباه العالم بأسره.

تُعرف غابات الأمازون بلقب “رئة العالم” بسبب كونها واحدة من أبرز مصادر الأكسجين على كوكب الأرض، حيث تُنتج كميات كبيرة من غاز الأكسجين الضروري لاستدامة الحياة، كما أنها تعمل على امتصاص كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون.

أسباب حرائق غابات الأمازون

أسباب حرائق غابات الأمازون
أسباب حرائق غابات الأمازون

تكتسب غابات الأمازون أهمية قصوى في مختلف المجالات، فهي ليست فقط مصدرًا للأكسجين وامتصاص الكربون، بل تُعتبر موطنًا للعديد من الحيوانات والطيور والحشرات والنباتات. لذلك، تأخذ قضية حرائق غابات الأمازون صدىً عالميًا كبيرًا. يمكن تلخيص أبرز أسباب هذه الحرائق في النقاط التالية:

الجفاف

الجفاف
الجفاف

يُعتبر الجفاف من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى نشوب حرائق غابات الأمازون، ويتمثل ذلك في النقاط التالية:

  • يساهم الجفاف وشح الأمطار في زيادة جفاف الأشجار والنباتات، مما يُعزز وقوع الاحتكاك بين الأشجار والأعشاب بفعل الرياح، مما يُفضي إلى نشوب حرائق تزداد حدتها بسبب نقص الأمطار.
  • عادةً ما يبدأ موسم الجفاف في الغابات في بداية العام ويستمر حتى منتصفه.
    • حيث يمتد من أواخر يناير أو بداية فبراير وحتى أواخر مايو أو بداية يونيو، تتزايد خلالها فرص حدوث الحرائق.

أنشطة الإنسان المتعددة

أنشطة الإنسان المتعددة
أنشطة الإنسان المتعددة

يقوم العديد من الأفراد بتنفيذ أنشطة مختلفة تؤدي إلى إشعال الحرائق في غابات الأمازون، ومنها:

  • تحدث الحرائق نتيجة لعمليات الحفر والتعدين والزراعة، حيث يقوم المعنيون بتلك الأنشطة بحرق الأشجار والأعشاب لتوسيع الأراضي واستغلالها.
  • يتفاقم الوضع سلبية خلال موسم الجفاف بسبب استمرار الحرائق الناتجة عن شح الأمطار، مما يؤدي إلى كوارث يصعب مواجهتها.
  • تُسبب عمليات التعدين المستمرة تغييرات في طبقات الأرض، كما يُمكن أن تؤدي الى تسرب الوقود والغازات الطبيعية إلى الغابة، مما يسهم في ارتفاع نسبة الحرائق.

إضرام النار عمدًا

إضرام النار عمدًا
إضرام النار عمدًا

يقوم بعض الأفراد بإشعال الحرائق عمدًا في غابات الأمازون، ويتجلى ذلك في النقاط التالية:

  • يقوم بعض مربي الحيوانات بإشعال النيران للحصول على أراضٍ لتربية مواشيهم، حيث تُساعدهم هذه النيران على منع هروب الحيوانات.
  • تُعتبر هذه الممارسات غير قانونية، وبالتالي يجب على الحكومات المعنية فرض عقوبات على من يقوم بها، وتوجيه مربي الحيوانات لاستغلال المحميات الطبيعية بدلاً من الغابات.
  • تُعتبر صناعة الفحم من العوامل التي تؤدي إلى اندلاع حرائق عمدًا، إذ يقوم الأفراد بقطع الأشجار وحرقها لتحويلها إلى فحم، ما يُسفر عن فقدان الأشجار ويُسهم في حدوث حرائق.

أسباب طبيعية لحرائق غابات الأمازون

أسباب طبيعية لحرائق غابات الأمازون
أسباب طبيعية لحرائق غابات الأمازون

توجد بعض العوامل الطبيعية أيضًا التي تُساهم في نشوب الحرائق، ومنها:

  • البرق: يُصنف هناك نوع من البرق يُعرف بالبرق الساخن الذي يستمر لفترة طويلة ويُنتج شرارات ساخنة مقارنةً بالبرق العادي الذي ينجم عن تفريغ الشحنات الكهربائية في الجو.

    • يُسبب هذا النوع من البرق حرائق في غابات الأمازون بنسبة تصل إلى 10% من إجمالي حرائقها.
  • الثورات البركانية: تؤدي ثورات البراكين إلى خروج حمم بركانية مشتعلة إلى داخل الغابات، مما يزيد من نشاط الحرائق.
  • الاحتباس الحراري: تسهم زيادة درجات حرارة الأرض في تفاقم الجفاف، مما يؤدي في النهاية إلى نشوب حرائق في غابات الأمازون وغيرها من الغابات حول العالم.

آثار حرائق غابات الأمازون

آثار حرائق غابات الأمازون
آثار حرائق غابات الأمازون

تنتج عن حرائق غابات الأمازون العديد من الآثار السلبية على مستوى العالم، يمكن تلخيص أبرزها على النحو التالي:

  • تدمير الغطاء النباتي: يُعد التأثير الأول والأبرز، حيث يؤدي إلى نقص المساحات الخضراء في العالم، مما يُقلل من قدرة الأرض على التنفس.

    • كما يؤدي إلى انقراض بعض الأنواع النادرة من النباتات التي لا توجد إلا في هذه الغابات.
  • تأثير الحرائق على التربة: تحتاج التربة المحترقة إلى معالجة وتسميد لتعود قادرة على دعم الحياة النباتية من جديد.
  • تلوث المياه: تؤدي الحرائق إلى تلوث المياه في الأنهار والجداول القريبة منها، حيث تتدفق المياه محملة بمواد عضوية محترقة.
  • تلوث الهواء: تُسبب الحرائق ارتفاع مستويات الدخان التي تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون ومواد عضوية محترقة، مما يؤدي إلى نقص نسبة الأكسجين في الهواء.
  • تأثيرات على البشر: تتسبب الآثار المذكورة أعلاه في مشكلات صحية خطيرة للإنسان، سواء لساكني المناطق القريبة من الحرائق أو البعيدة عنها.
  • تأثيرات على المناخ: تُؤدي هذه الحرائق إلى تغييرات جوهرية في المناخ العالمي، حيث تُساهم في زيادة درجات الحرارة وتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري والجفاف.
  • تأثيرات على التوازن البيولوجي: تُعتبر غابات الأمازون موطنًا للعديد من الحيوانات والطيور والحشرات من شتى الأنواع.

    • وبالتالي، فإن حرق هذه الغابات يُفضي إلى موت الكثير منها، مما يُسهم في انقراض بعض الأنواع التي تعيش فقط في حوض الأمازون، مما يؤثر سلبًا على التوازن البيولوجي على كوكب الأرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *