دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
تتجلى أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العديد من الفوائد التي تعود على المجتمع. فيما يلي بعض من هذه الفوائد:
- تعزيز الوحدة والقوة بين المسلمين، مما يسهم في تحقيق النصر؛ فالأمر والنهي يعتبران من الأسباب الرئيسية التي توحد المسلمين وتجمع جهودهم، مما يقرب القلوب لبعضها البعض ويقودها نحو الطريق الصحيح، وبالتالي يحول دون انقسام الأفراد إلى فرق وطوائف مختلفة.
- تنفيذ أوامر الله تعالى، حيث إنّ الله قد وجّه عباده إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكل أمر من الله يعد عبادةً، وهذه العبادة تعتبر من أهم وسائل توحيد الصفوف وتعزيز الروابط بين المسلمين من خلال التناصح والتعاون.
- القضاء على الفساد في المجتمع وتعزيز الخير والبر بعيدا عن الشرك والابتداع والمعاصي.
- حماية المجتمع وصيانته، وتحقيق الأمن والاستقرار فيه.
مسؤولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
يُعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المسؤوليات الأساسية التي يتحتم على المسلم القيام بها. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان). إنّ الإخفاق في الأداء بالواجبات قد ينجم عنه العديد من المخاطر، مثل انتشار الفواحش والآثام، الأمر الذي يؤدي إلى تزايد العذاب والعقاب، كما يسبب اللعن والطرد من رحمة الله، وغيرها من المخاطر.
أساليب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
توجد وسائل متعددة يمكن من خلالها تأدية الواجبات المتعلقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وفيما يلي بعض من هذه الأساليب:
- الدعاء؛ إذ يعتبر الدعاء من أقوى الوسائل وأعظمها تأثيرًا، حيث يجب على المسلم التوجه إلى الله تعالى بالإخلاص في طلب الإصلاح، ويُلاحظ أن عدم القيام بالأمر بالمعروف قد يسبب عدم استجابة الدعاء.
- الكلمة الطيبة التي تحمل تأثيراً بالغاً على النفوس.
- التقليد الحسن والاقتداء بالقدوة الصالحة، حيث ينبغي للآمر والناهي أن يتبعوا أوامر الله ويتجنبوا المنهيات ويتصفوا بمكارم الأخلاق.
- توحيد الجهود والتعاون في تنفيذ مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.