تعتبر سمنة البطن والصدر أحد أبرز المشكلات الصحية التي يواجهها العديد من الأشخاص حول العالم. تعود خطورة هذه الأشكال من السمنة إلى تأثيرها السلبي على راحة الفرد وقدرته على ممارسة الأنشطة اليومية. إذ يمكن أن تؤدي الدهون المتراكمة في هذه المناطق إلى صعوبات في التنفس وارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض متنوعة.
سنسلط في هذا المقال الضوء على أسباب سمنة البطن والصدر، بالإضافة إلى بعض التوجيهات للوقاية منها.
أسباب سمنة البطن والصدر
تتعدد الأسباب التي تؤدي لتراكم الدهون في منطقتي البطن والصدر. هنا نعرض أبرز هذه الأسباب التي ينبغي أن يكون الأفراد على دراية بها لتجنب هذا النوع الخطير من السمنة:
عدم اتباع نظام غذائي صحي
-
يعاني العديد من الأشخاص من نظام غذائي غير صحي، مما يؤدي إلى زيادة معدلات الدهون في الجسم بشكل ملحوظ.
- يعتبر هذا العامل أحد الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن.
-
هناك اعتقاد خاطئ لدى البعض بأن النظام الغذائي لا يؤثر على صحة الجسم.
- تستهلك كميات كبيرة من السكريات والعصائر والحلويات بشكل يومي، مما قد يؤدي لزيادة الوزن على المدى الطويل.
- يجب أن نلاحظ أن زيادة تناول البروتينات لا تعني بالضرورة الحفاظ على وزن صحي، إذ تتطلب التغذية المتوازنة تنوعًا في العناصر الغذائية.
-
يجب على الفرد استهلاك وجبات تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والعناصر الغذائية.
- هذا يضمن حصول الجسم على جميع العناصر الضرورية.
التدخين
-
لا توجد أدلة علمية كافية تثبت أن التدخين هو السبب الأساسي للسمنة.
- لكن، يُلاحظ أن المدخنين يميلون للاحتفاظ بالوزن الزائد، وذلك بسبب العوامل الجينية التي تتفاعل مع التدخين.
- تظهر الدراسات أن أكثر من 75% من الأشخاص الذين يعانون من السمنة يدخنون بشكل مفرط.
- على الرغم من ذلك، يوجد أشخاص يدخنون بكثرة ولا يعانون من السمنة، وبالتالي يظهر تأثير العوامل الجينية في ذلك.
عدم القدرة على النوم
-
يؤدي نقص النوم إلى مشاكل نفسية مثل التوتر والاكتئاب، مما يؤثر على سلوك الأكل.
- يمكن لهؤلاء الأشخاص أن يستهلكوا كميات كبيرة من السكريات بسبب تقلب مزاجهم.
- تشير الدراسات إلى أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالسمنة بسبب عدم اتباع نظام غذائي صحي.
الإجهاد
- عند بذل جهد إضافي، يرتفع ضغط الدم بشكل طبيعي، وينتج الجسم هرمونًا يعرف بالكورتيزول.
-
بعض الأشخاص يتعرضون للضغط النفسي بشكل مستمر، مما يؤدي لتراكم هذا الهرمون في مناطق معينة من الجسم، مثل البطن والصدر.
- إذا لم يتم استغلال هذه الطاقة، تبقى الدهون وتتزايد بشكل ملحوظ.
عدم ممارسة الرياضة بانتظام
يعتبر النشاط البدني جزءًا أساسيًا في تعزيز الصحة العامة ومكافحة السمنة. يساعد النشاط المنتظم على تحفيز الدورة الدموية وحرق الدهون المتراكمة في الجسم. إذ أن ممارسة التمارين الرياضية تعزز من عملية التمثيل الغذائي وتساعد على التخلص من السعرات الحرارية الزائدة.
نصائح للتخلص من السمنة
هناك عدة توصيات تساعد الأفراد في تجنب السمنة. من أبرز تلك النصائح:
- اتباع نظام غذائي متوازن وصحي
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
- تجنب الإفراط في تناول السكر والحلويات
- تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات
- تناول منتجات الألبان منخفضة الدسم
أطعمة تساعد في حرق الدهون
توجد العديد من الأطعمة التي يمكن أن تساهم في تقليل الدهون المتراكمة في الجسم. فيما يلي أهمها:
الفاصوليا
- تحتوي الفاصوليا على الألياف الغير مشبعة التي تدعم صحة الجهاز الهضمي وتساعد في التخلص من الدهون المحتبسة.
- كما أنها تحتوي على سعرات حرارية منخفضة، مما يجعلها خيارًا جيدًا لمكافحة السمنة.
سمك السلمون
- يحتوي سمك السلمون على حمض أوميغا 3 الذي يخفف الالتهابات في الجسم ويحسن من صحة المعدة.
- يعمل هذا الحمض أيضًا كمطهر قوي، مما يساعد الجسم في التخلص من الدهون بفعالية.
الأفوكادو
- يعتبر الأفوكادو مصدرًا جيدًا للدهون الصحية، مما يساعد في تقليل الشعور بالجوع ويحسن التحكم بالشهية.
دقيق الشوفان
يدعم دقيق الشوفان صحة المعدة ويقلل من مستويات الكوليسترول، مما يجعل منه خيارًا مثاليًا لمن يتبع نظامًا غذائيًا صحيًا.
لذا، يُفضل إدخال الشوفان كجزء من النظام الغذائي لفعاليته في حرق الدهون.