ظهور قطرات حليب من الثدي
عادةً ما يُعتبر خروج الحليب من الثدي أمراً طبيعياً لدى النساء المرضعات، بينما يُمثل في حالات أخرى حالة طبية تُعرف بثَر الحليب، والتي تتمثل في:
- ثَر الحليب هو حالة طبية تُسبب خروج قطرات الحليب من أحد الثديين أو كليهما.
- تحدث هذه الحالة غالباً نتيجة لوجود خلل وظيفي في الجسم.
- ما يؤدي إلى إفراز الحليب في أوقات غير معتادة.
- يمكن أن تؤثر هذه الحالة على الأطفال والرجال وكذلك النساء غير المتزوجات.
- لا تقتصر فقط على النساء المتزوجات.
- من المهم الإشارة إلى أن هذه الحالة غالباً ما تحدث بسبب خلل في الهرمونات الأساسية في الجسم.
- مثل هرمون الاستروجين وهرمون البروجسترون.
- إضافةً إلى هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج الحليب.
- وسنستعرض لاحقًا أسبابًا أخرى محتملة لهذه الحالة.
أسباب ظهور قطرات حليب من الثدي
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور قطرات حليب من الثدي لدى النساء غير الحوامل أو العازبات، والكثير من هذه الأسباب تشير إلى حالات غير طبيعية في الجسم، مثل:
- أحد الأسباب الرئيسية هو زيادة مستوى هرمون البرولاكتين في الجسم بمعدل يفوق المعدل الطبيعي.
- وجود اضطراب في الغدة الدرقية أو قصور فيها.
- قد يحدث ذلك أيضًا نتيجة زيادة النشاط الجنسي، مما يؤدي إلى تحفيز الثدي بشكل مستمر عبر التدليك اليومي.
- أو نتيجة للإجهاد الشديد أو التعرض لمشكلات في الكلى مثل الفشل الكلوي.
- يمكن أن يكون هناك أيضًا تشوه في الأعصاب الخاصة بالثدي، أو التعرض لإصابة قوية في منطقة الصدر.
- اضطرابات في الغدة النخامية، مثل تورم الغدة أو عدم تحقيقها لوظائفها بشكل صحيح.
- الإصابة بأورام في النخاع الشوكي، أو الخضوع لجراحة أو إصابة في منطقة الثدي.
- أخيرًا، من الممكن أن ينتج خروج قطرات الحليب عن تناول بعض الأدوية التي تعمل على تحفيز إنتاج الحليب، مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم.
- يشمل ذلك مضادات الاكتئاب، المهدئات بشكل عام، وحبوب منع الحمل.
- أيضًا، يمكن أن يُسهم استخدام الأعشاب الطبيعية التي تحفز إنتاج الحليب، مثل بذور الشمر، أو بعض المشروبات الممتازة مثل اليانسون والحلبة.
أعراض ثر الحليب
كما ذكرنا، تُعتبر حالة ثر الحليب حالة غير طبيعية، ويمكن التعرف عليها من خلال مجموعة من الأعراض، والتي تشمل:
- أول الأعراض هو ظهور قطرات الحليب من أحد الثديين أو كليهما.
- قد يحدث هذا بشكل تلقائي أو نتيجة للضغط على الثدي.
- تسبب هذه الحالة شعورًا بالجفاف الشديد في المهبل، خصوصًا لدى النساء المتزوجات.
- وغالبًا ما يشكون من ألم شديد خلال العلاقة الزوجية.
- تقلبات مزاجية واضحة ونقص في الرغبة الجنسية سواء للنساء أو الرجال.
- ظهور حب الشباب، إلى جانب اصفرار وجفاف ملحوظ في البشرة.
- الشعور بالإرهاق والتعب المستمر، مع انعدام الرغبة في القيام بالأنشطة، بالإضافة إلى الصداع الشديد.
- اضطرابات في الرؤية وصعوبة في الرؤية بوضوح.
- زيادة في نمو الشعر في الجسم، خاصة في مناطق غير معتادة، مثل ظهور شعر الذقن لدى النساء.
- اضطرابات في الدورة الشهرية، سواء بعدم انتظامها أو انقطاعها.
- كما يمكن أن تؤثر هذه الحالة على الخصوبة للعاصلين.
تشخيص حالة ثر الحليب
إذا لاحظت ظهور الأعراض التي تم ذكرها، أو على الأقل خمسة منها، فمن الضروري زيارة الطبيب للتعرف على الحالة، وعادةً ما يتضمن التشخيص:
- أول خطوة هي تقديم المعلومات للطبيب حول الأعراض التي تعاني منها.
- وبما في ذلك تاريخ بدء الأعراض ومدة استمرارها وشدتها.
- بعد ذلك، يتم إجراء مجموعة من الفحوص التي يطلبها الطبيب، مثل تحليل الدم الكامل.
- بالإضافة إلى تحليل الهرمونات، وكذلك تحليل الحمل.
- من الضروري أن يأخذ الطبيب عينة من قطرات الحليب التي يفرزها الثدي لإجراء تحليل عليها أيضًا.
- ثم تخضع الحالة لفحوص إضافية مثل الرنين المغناطيسي والفحص بالأشعة فوق الصوتية.
علاج حالة ثر الحليب
بعد الانتهاء من التشخيص، تأتي مرحلة العلاج التي تعتمد على سبب الحالة وشدتها. عادةً ما يتضمن العلاج عدة خطوات هامة، مثل:
- أولاً، يتم تنفيذ الخطة العلاجية التي يضعها الطبيب، مع ضرورة المتابعة الدورية.
- يجب التوقف عن تناول أي مكملات غذائية أو أدوية غير ضرورية.
- وكذلك تجنب تناول مشروبات تحفيز إنتاج الحليب مثل الحلبة واليانسون بكميات كبيرة.
- قد يصف الطبيب أدوية لعلاج قصور الغدة الدرقية إذا كان هذا هو السبب.
- كما قد يُعطى أدوية للتحكم في مستوى هرمون البرولاكتين في الجسم.
- من المهم تطبيق خطة علاجية لتنظيم مستويات الهرمونات في الجسم، حيث أنها تكون لها تأثير كبير في حالات ثر الحليب.
- أما بالنسبة للحالات التي تشمل الأورام، فقد تحتاج إلى أدوية لتقليص الأورام السرطانية.
- أو قد تتطلب إجراء عملية جراحية، وذلك يعتمد على حالة المريض.