أفضل الأوقات لختم القرآن في رمضان
تُعتبر قراءة القرآن وختمه من أبرز العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله. ومع ذلك، لم يُذكر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- تفضيل معين لوقت ختم القرآن خلال شهر رمضان بشكل عام، أو تحديداً في ليلة السابع والعشرين. وقد أشار العلماء إلى أن من يُختم القرآن في ليلة القدر ينال خيراً وفيراً، وبالتالي، لا مانع من ترتيب ختمة القرآن في تلك الليلة، بشرط أن لا يكون ذلك عن عمد أو تخصيص. بصفة عامة، فإن تلاوة القرآن الكريم في ليلة القدر تُعَد عبادة ذات مكانة رفيعة.
أهمية ختم القرآن
كان الصحابة -رضي الله عنهم- حريصين على ختم القرآن الكريم، فلم يكن يخلو يومهم من تلاوته في لياليهم وأطراف نهارهم، وذلك لما يحمله من فضل وأجر عظيم. فقد ورد عن النبي -عليه السلام- أن قراءة كل حرف من القرآن تُحتسب بحسنة، والله يضاعف الأجور كما يشاء. لذا، فإن من يسعى لتلاوة القرآن كاملاً ينال مكافأة جزيلة، ويشعر بانشراح الصدر، وزيادة في اليقين، وتخفيفاً للأحزان والهموم، فضلاً عن تعزيز معرفته بالدين وتفريقه بين المتشابهات.
الدعاء عند إتمام قراءة القرآن
يُستحب لمن يُختم القرآن الكريم أن يجمع عائلته للدعاء، حيث يُعتبر هذا الوقت من الأوقات المرجوة لاستجابة الدعاء بإذن الله. فالدعاء مستجاب بعد القيام بأعمال صالحة، ويفضل بعض العلماء الدعاء عند ختم القرآن قبل الركوع في صلاة القيام خلال شهر رمضان. وعلى الرغم من عدم وجود دعاء محدد ورد عن النبي أو أصحابه عند ختم القرآن، فإنه يجوز للمسلم الدعاء بما يشاء من حاجاته في الدنيا والآخرة، بجانب الثناء على الله تعالى في دعائه.