أشكال القدوة
تتعدد أشكال القدوة، ومن أبرزها ما يلي:
القدوة الإيجابية
عند سماع مصطلح “قدوة إيجابية” يتبادر إلى الذهن صورة الشخص الناجح والطموح، الذي يُعتبر مثالاً يُحتذى به في أفعاله وأخلاقه وسلوكياته. كل فرد في المجتمع يملك قدوة خاصة ترتبط باهتماماته وظروفه. والأهم من ذلك، لا يجب أن تقتصر القدوة الإيجابية على الأشخاص المحبوبين أو الناجحين فقط، بل ينبغي أن تُعبر عن قيم الفرد ومبادئه، وتستخدم الأسلوب الذي يسعى الشخص إلى تحقيقه في حياته.
هناك ثلاثة نماذج لقدوات إيجابية يمكن أن يتقابل الإنسان معها في مسيرته العملية، كما صنفها الأدميرال السابق كريس فويسل، وهي:
- الزميل الذي يُعتقد أنه يمتلك مهارات وكفاءات مهنية تفوق الآخرين.
- الرئيس أو المدير الذي سبق له أداء نفس المهام وكان متميزاً فيها.
- الشخص الحكيم الذي يسعى الآخرون لتبني أسلوب حياته ومبادئه في العمل.
القدوة السلبية
على الجانب الآخر، تعكس القدوة السلبية خصائص الأشخاص الذين لا يتقبلهم الآخرون بسبب سلوكياتهم وطرق حياتهم. وغالباً ما يصبح هؤلاء الأشخاص نماذج يُرغب الجميع في تجنبها تماماً. قد تؤدي القدوة السيئة إلى استنباط دلالات سلبية، ولكن يمكن أن تكون دافعاً قوياً لدى الأفراد لبذل جهد أكبر لإظهار إيجابياتهم. الإدراك لما لا ينبغي أن نكون عليه يمكن أن يلعب دوراً مهماً في توجيه سلوك الأفراد وطموحاتهم.
القدوة العكسية
تشترك القدوة العكسية مع القدوة الإيجابية في أنها تشير إلى أشخاص حققوا نجاحات ملحوظة تدفع الآخرين لرغبة الوصول إلى تلك النجاحات، ومع ذلك فإن الأساليب التي استخدمها هؤلاء الأشخاص لتحقيق النجاح لا تتماشى مع قيم ومبادئ الآخرين، مما يخلق فجوة بين طرق التفكير والطموحات.
ليس من الضروري أن تكون كل القدوات أنموذجاً إيجابياً، بل في بعض الأحيان تُعد وجود القدوات العكسية له تأثير فعّال، حيث توفر هذه النماذج فرصة لفهم كيفية تحقيق الأهداف بطريقة تتناسب مع القيم الشخصية.
معنى القدوة
تُمثل القدوة المثل الأعلى الذي يُستند إليه، أو الشخص المُلهم للآخرين، أو النموذج الذي يسعى الآخرون لتبني أسلوبه في التفكير، أو نهجه الحياتي، أو سلوكياته. إنها تلك الشخصية التي يطمح شخص ما إلى الوصول إليها والاقتداء بها في المستقبل.