تعتبر الغدة الدرقية من الغدد الضرورية في جسم الإنسان، حيث تقوم بمهام حيوية متعددة، لذا فإن فحصها بدقة بعد ولادة الطفل يعد أمرًا ضروريًا.
أسباب إعادة تحليل الغدة الدرقية لحديثي الولادة
تقوم الغدة الدرقية بإفراز العديد من الهرمونات الهامة، أبرزها هرمون الثيروكسين.
هذا الهرمون يلعب دورًا أساسيًا في وظائف كل خلية داخل جسم الإنسان. عندما تلاحظ خمولًا أو كسلًا في العمليات الحيوية للطفل، قد يكون ذلك مؤشرًا على قصور الغدة الدرقية في إفراز هذا الهرمون.
يُعرف هذا القصور باسم القصور الخلقي للغدة الدرقية عند حديثي الولادة. ويعود السبب في هذا القصور إلى أحد الأمرين التاليين:
- إذا كانت الغدة تنمو في مكان غير صحيح.
- أو أنها توجد في مكانها الصحيح، لكنها غير قادرة على إنتاج هرمون الثيروكسين بشكل كافٍ.
- في كلتا الحالتين، يصبح من الضروري إعادة تحليل الغدة الدرقية.
- يفترض إجراء هذا التحليل بعد ثلاثة أيام من ولادة الطفل.
- يرتفع هرمون TSH عقب الولادة حتى يصل الطفل إلى عمر ثلاثة أيام.
- لذا يتم إجراء التحليل بعد هذه الفترة.
- إذا كانت النتائج سليمة، فلا حاجة لإعادة الفحص إلا في حالة ظهور أعراض قصور الغدة الدرقية.
- تشمل أعراض هذا القصور:
- زيادة غير طبيعية في النوم عند المولود.
- اصفرار البشرة وفقدان الشهية للرضاعة.
- تباطؤ في نمو الجسم مع احتمالية حدوث إسهال.
- جفاف في الجلد واصفرار في العينين.
- الإصابة بالإمساك الشديد.
- ضعف في العضلات مع بروز اللسان.
- بحة الصوت أثناء بكاء الطفل.
- تباطؤ في ضربات القلب.
- زيادة المسافة بين عظام الجمجمة.
- يمكن أن تعود بعض أسباب إعادة التحليل إلى الأم، ومنها:
- تناول الأم أدوية تسبب نقص هرمونات الغدة الدرقية خلال فترة الحمل.
- وجود ضعف في نمو الجهاز العصبي المركزي للجنين.
- انخفاض مستويات اليود المطلوبة للطفل خلال فترة الحمل أو بعد الولادة.
تشخيص قصور الغدة الدرقية
- يدعو عدم توازن هرموني TSH وT4 إلى إعادة التحليل، حيث يرتفع TSH بينما ينخفض T4.
- يعتبر هرمون الثيروكسين مسؤولًا عن عمليات الأيض داخل الجسم، مما يمكن أن يؤدي إلى إصابة الطفل بالإمساك.
- مع العلاج المناسب، يمكن أن تعود مستويات الهرمونات إلى طبيعتها خلال ثلاثة أسابيع.
- بعد الولادة، تُجرى ثلاثة اختبارات، الأول يُجرى بعد ثلاثة أيام.
- هذا التحليل قد لا يُظهر نقصًا في الهرمونات بسبب الارتفاع الطبيعي في ذلك الوقت.
- لذا، يتم إجراء اختبار آخر لوظائف الغدة الدرقية من خلال تحليل الدم.
- في حال تشخيص نقص في الغدة الدرقية após التحليل، يتحتم على الطبيب إجراء فحوص إضافية لتحديد حجم الغدة وحالتها عبر تصوير الموجات فوق الصوتية.
- تتم أيضًا سحب عينة صغيرة من دم الطفل فحصًا دقيقًا.
وظائف الغدة الدرقية
- تقع الغدة الدرقية أسفل الرقبة، وتُعتبر غدة صماء، إذ تتكون من فصين متصلين بواسطة برزخ.
- تقوم الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية بعدة وظائف حيوية، مثل زيادة معدل امتصاص الأكسجين في أنسجة الكلى والكبد والعضلات.
- تساهم أيضًا في زيادة نسبة البروتينات داخل الأنسجة الجسمانية.
- إهمال متابعة الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات تشمل:
- تباطؤ في نمو الطفل الطبيعي وإعاقة ذهنية.
- عدم استجابة الطفل للمؤثرات المحيطة وقلة حركته.
- الإصابة بإمساك شديد، خاصة بعد الولادة.
- ممارسات خاطئة قد تؤثر على الجهاز العصبي ونمو العظام.
يمكنكم الاطلاع على:
ارتفاع هرمونات الغدة الدرقية وأسباب حدوثه
يمكن أن يتسبب فرط نشاط الغدة الدرقية في العديد من المشكلات، ومن بين أسباب ذلك ما يتعلق بالأم، مثل:
- إصابة الأم بمرض غريفز دون علاج مناسب خلال فترة الحمل.
- يؤدي ذلك إلى إنتاج جهاز المناعة للأجسام المضادة التي تُدافع عن الجسم، مما يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الثيروكسين.
- يمكن أن ينتقل هذا الهرمون إلى الجنين عبر المشيمة، مما يسبب مضاعفات مثل الوفاة أو الولادة المبكرة نتيجة عدم انتظام دقات القلب.
- مع ذلك، في حال ولادة الطفل بأمان، تكون فرصة شفائه كبيرة وقد ينتهي به المطاف شافيًا بمجرد ولادته.
- سبب آخر لارتفاع هرمونات الغدة الدرقية هو التهاب في الغدة، يحدث نتيجة افراز الأم للأجسام المضادة التي تنتقل للجنين.
- كما أن وجود ورم في الغدة عند الولادة يمكن أن يُحفز زيادة إنتاج الهرمونات.
- ارتفاع مستويات اليود لدى الطفل يمكن أن يكون أيضًا تأثيرًا من الأم.
علاج مشاكل الغدة الدرقية
- من العلاجات الممكنة تقديم أدوية مضادة لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية مثل الميثيمازول، الذي يقلل من إفرازها.
- في حالة حدوث زيادة في معدلات ضربات القلب، يمكن إعطاء الطفل حاصرات بيتا التي تهدف إلى تقليل معدل ضربات القلب وضغط الدم.
- تُعطى حاصرات بيتا بعد انتهاء فترة العلاج بالأدوية المضادة للدرقية.