ألم مغص البطن أثناء الحمل
يُعتبر ألم مغص البطن أثناء الحمل من الأعراض الشائعة التي لا تحمل عادة مخاطر كبيرة، وغالباً ما يكون هذا الألم مؤقتاً. ومع ذلك، من المهم الانتباه إلى أن استمرار الألم بعد الراحة لعدة دقائق أو وجود أعراض أخرى قد يشير إلى وجود مشاكل صحية أكثر خطورة. ومن بين هذه الأعراض:
- الإصابة بقشعريرة وارتفاع في درجة الحرارة.
- وجود إفرازات مهبلية غير طبيعية.
- نزيف مهبلي.
- الشعور بالألم عند التبول.
- الشعور بالغثيان والقيء.
أسباب ألم مغص البطن لدي الحامل
يمكن أن تتسبب مجموعة متنوعة من الأسباب في حدوث ألم مغص البطن لدى الحامل. قد تنتمي هذه الأسباب إلى فئة الأعراض المرتبطة بالحمل أو قد تعكس مشاكل صحية أخرى. نظراً لاختلاف الأعراض المرتبطة بمشاكل البطن ووجود قيود على إجراءات التشخيص خلال فترة الحمل، قد يكون من الصعب تحديد الأسباب بدقة. ومن بين هذه الأسباب ما يلي:
الإمساك
يُعتبر الإمساك من المشكلات الشائعة التي قد تواجهها المرأة خلال فترة الحمل، وقد يتسبب في آلام شديدة في البطن، ويُشعر أحياناً بالتقلصات والألم الحاد. يمكن أن تساعد زيادة تناول الألياف والسوائل في إدارة هذه الحالة، حيث يُنصح للحامل بشرب ما لا يقل عن 8-10 أكواب من الماء يومياً. وقد يكون الإمساك ناتجاً عن الأسباب التالية:
- اتباع نظام غذائي فقير في السوائل والألياف.
- قلة النشاط البدني.
- تناول مكملات الحديد.
- التوتر والقلق.
تراكم الغازات
يمكن أن تتسبب زيادة الغازات في بطن الحامل في شعور بمغص البطن، ويرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية خلال الحمل. فخلال الأشهر الأولى، يُعد هرمون البروجسترون المسؤول عن إبطاء عملية الهضم مما يؤدي إلى إرخاء عضلات الأمعاء، بينما يُساهم ارتفاع مستوى الإستروجين في احتباس السوائل والغازات. وفي الأسابيع الأخيرة من الحمل، قد يؤدي حجم الرحم المتضخم إلى الضغط على الأعضاء المحيطة، مما يُزيد من تكوّن الغازات والإمساك. لمعالجة هذه المشكلة، يُوصى بتجنب الأطعمة التي تسبب الغازات مثل الأطعمة المقلية ومنتجات الألبان، كما تساعد زيادة تناول السوائل ووجبات صغيرة متعددة طوال اليوم في تعزيز عملية الهضم.
انقباضات براكستون هيكس
تُعتبر انقباضات براكستون هيكس (بالإنجليزية: Braxton-Hicks contractions) جزءاً طبيعياً من الحمل، وغالباً ما تحدث في الثلث الأخير منه. هذه الانقباضات غير المنتظمة والمفاجئة لا تُعتبر من علامات الولادة، إذ تنقبض عضلات الرحم لمدة تصل إلى دقيقتين بدون زيادة في شدتها أو مدتها مع مرور الوقت.
ألم الرباط المستدير
الرباط المستدير (بالإنجليزية: Round ligament) هو أحد الأنسجة المترابطة التي تدعم الرحم. ومع توسيع الرحم، يتمدد هذا الرباط مما قد يؤدي إلى حدوث ألم مغص البطن، وعادةً ما يكون الألم حادًا في أسفل منطقة البطن أو في الفخذ.
أسباب أخرى
هناك أسباب أخرى قد تكون أكثر خطورة وراء مغص البطن خلال الحمل، وتستدعي استشارة الطبيب. ومن بين هذه الأسباب:
- المشيمة المنزاحة (بالإنجليزية: Placenta praevia).
- الانفصال المشيمي (بالإنجليزية: Placental abruption).
- الحمل العنقودي (بالإنجليزية: Molar pregnancy).
- الإجهاض.
- الولادة المبكرة.
- الحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy).
- متلازمة هيلب (بالإنجليزية: HELLP syndrome): وهي واحدة من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بتسمم الحمل، حيث تشمل انحلال الدم، نقص الصفائح الدموية، وارتفاع أنزيمات الكبد. من بين أعراضها ألم مغص البطن في الجزء العلوي الأيمن، والشعور بالتعب، والصداع، والغثيان والقيء، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم.