أنواع التربة وخصائصها
التربة الرملية
تتكون التربة الرملية (بالإنجليزية: Sand Soil) من جزيئات الصخور التي تعرضت لعوامل تجويّة، وعادة ما تتشكل هذه التربة نتيجة انهيار أو تفتت صخور الجرانيت، أو الحجر الجيري، أو الكوارتز. تُستخدم التربة الرملية بشكل فعّال في أنظمة الصرف الصحي، لكنها تعتبر من أقل أنواع التربة خصوبة للزراعة، وذلك لأسباب عدة، منها:
- ارتفاع النفاذية، مما يعني عدم قدرتها على الاحتفاظ بالماء.
- احتواؤها على كميات ضئيلة جداً من العناصر الغذائية.
التربة الطمية
تتميز التربة الطمية (بالإنجليزية: Silt Soil) بحجم جزيئاتها الصغيرة جداً مقارنةً بجزيئات التربة الرملية، حيث يتراوح حجم جزيئات الطمي بين حجم جزيئات الرمل والطين. تنتشر هذه التربة بكثرة على ضفاف الأنهار والمسطحات المائية نتيجة حملها بواسطة التيارات المائية. يكون الطمي زلقًا عندما تزداد رطوبته، كما أنه يحتفظ بالرطوبة بشكل أفضل مقارنة بالتربة الرملية.
يُطلق على هذا النوع من التربة تربة الطمي نظرًا لاحتوائها على الفتات الصخري بنسب تتجاوز 80% من مكوناتها، وعندما يُمزج الطمي ويتعرض للضغط يتشكل نوع من الصخور يعرف بصخر الغرين. تتميز تربة الطمي بعدة خصائص، منها:
- نعومتها وانخفاض كثافتها.
- خصوبتها العالية مقارنةً ببقية أنواع التربة.
- تعتبر من أفضل الأتربة للأنشطة الزراعية.
التربة الطينية
تتكون التربة الطينية (بالإنجليزية: Clay Soil) من جزيئات صغيرة جداً ولها تركيب متجانس يتسم بالهشاشة، حيث يصل حجم هذه الجزيئات إلى أقل من 0.002 ملم. تتأثر التربة الطينية بالعوامل الجوية؛ فهي تكون لزجة عندما تكون رطبة أو عند تعرضها للماء، ومتينة عندما تجف. تشكل التربة الطينية أكثر من 25% من الطين.
تمتاز التربة الطينية بمستوى عالٍ من احتباس الماء نظرًا لتباعد جزيئاتها، ويمكن استغلالها في الزراعة. تختلف جزيئات التربة الطينية عن الرملية، حيث تكون الجزيئات الطينية هشّة ومسطحة، في حين أن جزيئات الرمل مستديرة. كما يُمكن استخدام الطين في أعمال البناء بسبب قدرته العالية على الانضغاط وقوته عند جفافه.
التربة الطفالية
تعرف التربة الطفالية (بالإنجليزية: Loamy Soil) بأنها مزيج متوازن من التربة الرملية، والتربة الطينية، والطمي. وتتميز بعدة خصائص رئيسية، منها:
- بنية ممتازة تضمن نفاذية مناسبة للزراعة.
- قدرة عالية على الاحتفاظ بالرطوبة، حيث تحافظ على رطوبتها صيفاً وتسخن بسرعة في فصل الربيع.
- احتواؤها على العديد من العناصر العضوية المفيدة للمحاصيل.
- تعتبر بيئة مثالية لزراعة النباتات والشجيرات.
تحتاج التربة الطفالية إلى عناية خاصة لحمايتها من الجفاف والتآكل، حيث تميل إلى الحموضة، لذا يُستحسن إضافة الأسمدة والمواد العضوية إليها بشكل دوري. تصلح التربة الطفالية لزراعة مجموعة كبيرة من النباتات، ومن أمثلة ذلك:
- النباتات المُتسلقة.
- نبات الخيزران.
- النباتات المعمّرة.
- زهور البنفسج النابي.
- نبات التوت البري أو العليق.
- نبات العائق.
التربة الخثية
تتميز التربة الخثية أو البيتموس (بالإنجليزية: Peat Soil) بوجود مواد عضوية متعددة، بالإضافة إلى قدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة لفترات طويلة. عادةً ما لا يتواجد هذا النوع من التربة في الحدائق، وغالباً ما يتم جلبه لتعزيز التربة وجعلها أكثر ملاءمة للزراعة.
التربة الطباشيرية
تتميز التربة الطباشيرية (بالإنجليزية: Chalky Soil) بقلويتها العالية بسبب احتوائها على كربونات الكالسيوم أو الجير. لذلك، فهي ليست بيئة مناسبة للنباتات التي تحتاج إلى تربة حمضية للنمو، مثل النباتات التي تنتمي إلى الفصيلة الخلنجية. يمكن للمزارعين زيادة حموضة التربة الطباشيرية بشرط عدم ظهور كتل بيضاء، وإذا حدث ذلك، يمكن استخدامها فقط لزراعة النباتات التي تنمو بشكل أفضل في التربة القلوية.