تعريف الصيام وأهمية صيام المسلمين
يُعرف الصيام على أنه عبادة لله -تعالى- من خلال الامتناع عن تناول الطعام والشراب من شروق الفجر حتى غروب الشمس. يُمارس المسلمون الصيام لأسباب عديدة، تتضمن الفوائد التالية:
- يُعبر الصيام عن عبادة المسلم لله -تعالى- وتحقيق حقه في الطاعة.
- يساهم الصيام في تعزيز صحة الجسم وقوته.
- يُحفز الصيام الشعور بنعم الله -تعالى-؛ حيث أن الفرد قد يألف الطعام يوميًا، ولكن حينما يصوم ويشعر بالجوع، يدرك كم هي نعمة عظيمة.
- يساهم الصيام في تهذيب النفس، حيث يعلم الإنسان الصبر وضبط النفس والابتعاد عن المحرمات.
- يساعد الصيام على تقليل وساوس الشيطان؛ إذ يضعف من قدرته على إغواء الإنسان بالمعاصي.
- يُعزز الصيام الرحمة والعطف تجاه الفقراء؛ حيث يشعر الصائم بمشاعر الجوع فيتذكر أحوال المحتاجين ويدعو إلى مساعدتهم.
حكم الصيام والثواب المرتبط به
يُعتبر صيام رمضان فرضاً واجباً وركناً أساسياً من أركان الإسلام، كما أكد الله -تعالى- في قوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ). وقد أشار الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى أن: (بُنِيَ الإسْلَامُ على خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ). أما الثواب الناتج عن صيام المسلم فيتضمن الآتي:
- يعتبر الصيام درعاً يحمي الإنسان من نار جهنم.
يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، بَاعَدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا).
- يشفع الصيام للإنسان يوم القيامة.
يقول -صلى الله عليه وسلم-: (الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامةِ، يقولُ الصيامُ: أي ربِّ إِنَّي منعْتُهُ الطعامَ والشهواتِ بالنهارِ فشفِّعْنِي فيه، ويقولُ القرآنُ: ربِّ منعتُهُ النومَ بالليلِ فشفعني فيه، فيَشْفَعانِ).
- يمكن أن يغفر الصيام ذنوب الإنسان.
وفقًا لما قاله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
من يجب عليه الصيام وما الأمور التي تُفسده
يقع واجب الصيام على كل مسلم، حيث لا يُطلب من الكافر صيام رمضان لكنه يُحاسب عليه يوم القيامة. يجب على الكبير البالغ أن يصوم، بينما ليس من الواجب على الصغير، لكن يُنصح الأهل بتشجيعه على الصيام لتعويده عليه. كما يجب على الشخص القادر على الصيام الذي لا يعاني من أي مرض، حيث يُسمح للمريض بالإفطار، وكذلك يُسمح للمسافر بالإفطار.
أما بالنسبة للأمور التي تُفسد الصيام، فتشمل:
- تناول الطعام أو الشراب، إلا إن كان ذلك عن طريق النسيان، حيث يبقى الصيام صحيحًا ويُلزم الصائم بإكماله.
- الحقن المغذية، حيث تعتبر مُفطرة لأنها تعطي الجسم ما يُعطى من الأكل والشرب.
- القيء المتعمد، بينما إن كان غير متعمد فلا يفسد الصيام.