أجمل حدائق في العالم

تعتبر الحدائق من أجمل مخلوقات الله على وجه الأرض، حيث أبدع الخالق في تصميم البيئة المحيطة بنا. فقد خلق السماء والبحار والجبال، بالإضافة إلى الحدائق الخلابة التي تمثل جمالاً طبيعياً يسرّ الأنظار. لذلك، تميل فطرة الإنسان إلى التأمل في المناظر الطبيعية الساحرة، التي تتجلى بأبهى صورها في أجمل الحدائق في العالم.

أجمل حدائق العالم

تتعدد أشكال الجمال التي تسر الناظرين، ومن بينها الحدائق التي تتميز بألوانها المتنوعة وسحر مناظرها. دعونا نستعرض معًا بعضًا من أجمل حدائق العالم:

حدائق الستة قصائد الشعرية – طوكيو – اليابان

تتربع حدائق الستة قصائد الشعرية، الكائنة في العاصمة اليابانية طوكيو، على عرش أجمل حدائق العالم.
تتسم هذه الحدائق بمظاهر الجمال المتعددة، بدايةً من بحيرتها المحاطة بالأزهار، وأشجارها الضخمة، وتلالها الخضراء، وصولاً إلى مدينة الملاهي الخاصة بها.
تُعرف هذه الحديقة كواحدة من الحدائق اليابانية القديمة، مما يجعلها وجهة سياحية مهمة حيث يشعر الزوار بالراحة والاستجمام بها فور دخولهم.
تشمل الأنشطة المتاحة في الحديقة ركوب الدراجات، وحضور العروض الموسيقية في المسرح المفتوح، بالإضافة إلى نفق الزهور المُزدهر بالألوان المتنوعة.
تأسست الحديقة عام 1695، ولقيت إعجاب جميع الزوار اليابانيين والدوليين الذين يتوافدون للاستمتاع بجمالها وبمناظرها الخلابة.

حدائق بوتشارت – فيكتوريا – كندا

تقع حدائق بوتشارت على بُعد 20 كم شمال مدينة فيكتوريا في كندا، وترتبط بقصة مثيرة حيث قامت سيدة تُدعى جيني بوتشارت بزراعتها على مساحة تبلغ حوالي 55 فداناً.
كان زوج جيني يعمل في صناعة الأسمنت، وبعد الانتهاء من العمل، كان يقوم بإرسال الزهور لزوجته التي كانت تزرعها في الحديقة خلال أوائل القرن العشرين.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كانت جيني تجلب العديد من الزهور النادرة لتتحول حديقتها إلى وجهة مشهورة تفتن زوارها.
تواصلت العائلة بعد وفاتها في بناء الحديقة وجلبت أنواعًا من الزهور التي لا تنمو أو تزرع في كندا، حتى أصبحت الحديقة تُعتَبَر قطعة من الجنة.
تحتوي الحديقة على مجموعة متنوعة من النباتات، مع وجود 117 نوعًا من نباتات الشاي و400 نوع من الورود.

حدائق إكسبوري – هامبشاير – إنجلترا

تقع حدائق إكسبوري في قرية إكسبوري في إنجلترا، وتبلغ مساحتها حوالي 200 فدان، ويتولى المجلس الوطني لحماية النباتات والحدائق الإدارة العامة لها، حيث يستقبل 110 آلاف زائر سنوياً.
يرتبط إنشاء هذه الحدائق بعائلة روتشيلد، حيث جمعوا فيها عديدًا من الزهور، مثل الماغنوليا والكاميليا بالإضافة إلى أشجار نادرة أخرى.
فازت حدائق إكسبوري بلقب أفضل حديقة من قبل حدائق هدسون للتراث في المملكة المتحدة في ديسمبر 2011.
تستقطب الحدائق السياح للاستمتاع بجمال طبيعتها واكتشاف ممراتها من خلال ركوب العربات، مما يتيح لهم الاستمتاع بألوان الزهور النابضة بالحياة.
لا تقتصر الأنشطة في الحديقة على الزراعة فقط، بل تُستخدم أيضًا لإقامة حفلات الزفاف وغيرها من الفعاليات الاجتماعية.

حدائق سنغافورة النباتية

تأسست حدائق سنغافورة النباتية عام 1859، وتُعتبر إحدى أبرز المعالم التراثية التي أدرجتها اليونسكو في قائمة التراث العالمي.
تتميز هذه الحدائق بأنها الوحيدة المفتوحة على مدار السنة، من الخامسة صباحًا حتى منتصف الليل، وتحتوي على نحو 10 آلاف نوع مختلف من النباتات.
تستقطب الحديقة حوالي 4.5 مليون زائر سنويًا، الذين يمكثون للاستمتاع بجولات في حديقة الأوركيد الوطنية والغابة المطيرة.
من بين الأنشطة المشهورة فيها زيارة حدود الشمس وحديقة الزنجبيل، بالإضافة إلى الاستمتاع بالشلالات والتقاط الصور في أماكن اللعب الخاصة بالأطفال.
تمثل الحديقة مزيجًا من المتعة والطبيعة، حيث تشمل أيضًا أنشطة تعليمية وترفيهية.

حدائق قصر ستورهيد – إنجلترا

تاريخ حدائق قصر ستورهيد يعود للقرن الثامن عشر، وإلهامها مأخوذ من قصة “ألف ليلة وليلة”، بفضل القصر الجميل الواقع على ضفاف بحيرة محاطة بالأشجار والزهور.
بنيت هذه الحديقة على يد هنري هوارد الثاني عام 1740، حيث أضاف لمسة جمالية بإنشاء سد على نهر ستاور، لتكون تلك البحيرة الشهيرة.

حدائق ديسكانسو – كاليفورنيا – الولايات المتحدة الأمريكية

تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية العديد من المحميات الطبيعية، من ضمنها حدائق ديسكانسو الواقعة جنوب كاليفورنيا.
تبلغ مساحة الحديقة نحو 61 هكتار، تحتضن ما يقرب من 100 ألف نوع مختلف من النباتات، بما في ذلك زهور الكاميليا الرائعة.
تُعتبر حدائق ديسكانسو واحدة من أبرز الوجهات السياحية، إذ يستمتع الزوار بالسير أو ركوب القطار لاستكشاف جمال الطبيعة والطيور البرية.
يوجد أيضًا أماكن لتناول الطعام ومتابعة العروض الفنية والمهرجانات التي تتغير مع فصول السنة.
تتواجد بالقرب من الحديقة مجموعة من الفنادق المعروفة مثل سابر 8 لوسانج بلس ألهامبرا، وفندق هوليوود كيمبتون ايفرلي الشهيرة.

حدائق ميرابل – سالزبورغ – النمسا

يُعتبر قصر ميرابل من الأبنية التاريخية الموجودة في مدينة سالزبورغ، بينما تُعد حدائقه واحدة من أروع الحدائق في أوروبا التي تم ترتيبها بطريقة هندسية.
افتتح الإمبراطور فرانز جوزيف الحديقة عام 1854، وأطلق عليها اسم التحفة البستانية نظرًا لجمال الزهور والطبيعة الساحرة.
تحتوي الحديقة على نافورة مركزية تُعرف باسم نافورة بيغاسوس، التي نُحتت عام 1690، ومحاطة بأربع مجموعات من التماثيل التي تمثل العناصر الأربعة الرئيسية.
لا تضم الحديقة تماثيل العناصر الأربعة فحسب، بل تحتوي أيضًا على تماثيل أخرى تجسد قصصاً أسطورية، مثل الجرار الغاضبة التي تتواجد على السياج الحدودي للقصر.
يكتشف الزوار تمثال القزم الغريب في حدائق ميرابل، بالإضافة إلى المسرح الذي يقع في مقدمتها.
تحيط هذه الحدائق بقصر ماريبل الذي تم بناؤه بناءً على طلب الأمير ولف ديترش، ليكون مقرًا لحبيبته وأولاده.

حدائق قصر الشرق – تيفولي – إيطاليا

ترتبط قصة بناء قصر الشرق وحدائقه بالكاردينال إيبوليتو ديستي الثاني، الذي أراد تقديم الفرح لزوجته من خلال إنشاء قصر وحدائق متخللة بجمال طبيعتها.
تُعرف هذه الحدائق أيضًا باسم حدائق ديستي، وتقع في تيفولي بالقرب من روما، والتي أنشئت بين 1550 و1569.
في عام 1605، طال الكاردينال أليساندرو ديستي بإدخال تعديلات لتحسين المظهر الجمالي للحدائق.
أُنشئت الحديقة كواحدة من مواقع التراث العالمي لليونسكو، وذلك نتيجة لجهود التجميل والتحسين التي تمت على مدار السنوات.

حدائق قصر سانسوسي – بوتسدام – ألمانيا

صنفت منظمة اليونسكو قصر سانسوسي، الذي بُني عام 1744 في مدينة بوتسدام، كموقع للتراث الثقافي العالمي في عام 1990.
قام الملك فريدريك الأكبر بروسيا بتشييد هذا القصر وأحاطه بالحديقة الخلابة.
رغم أن “سانسوسي” هو اسم فرنسي، إلا أن معناه يُترجم إلى “بلا هموم” أو “بلا قلق”.
استعان الملك فريدريك العظيم بالمهندس المعماري جيورج فون كنوبل دورف في تصميم وبناء القصر، وتولى فريدريش فيلهيلم الرابع توسيع القصر في عامي 1841 و1842.
شمل التوسيع جناحي القصر تحت إشراف المعماري لودفيغ بيرسيوس، بناءً على المخططات التي صممها الملك بنفسه.
تولى الجمعية الخيرية للحفاظ على قصور وحدائق بروسيا مسؤولية الإشراف على القصر وحديقته.
ميزت الحديقة بتصميمها الفريد الذي يتمثل في تدرج المصاطب نحو الجنوب، والتي زُرعت بالعنب بدلاً من الأشجار المعتادة التي كانت مُزروعة سابقاً.