العلاج الدوائي للنخالة البيضاء
تُعتبر النخالة البيضاء (Pityriasis Alba) حالة جلدية لا تتطلب في الغالب علاجًا، حيث تُميل البقع المرتبطة بها للاختفاء بشكل تلقائي مع مرور الوقت، وفي أغلب الحالات، يختفي هذا الاضطراب مع مرحلة البلوغ. ومع ذلك، في بعض الحالات قد يكون من الضروري التدخل بالعلاج، حيث يمكن استخدام عدة خيارات دوائية مثل الكريمات المرطبة، والكريمات الستيرويدية الموضعية، وغيرها من المستحضرات التي تساعد في تقليل صبغة الجلد وتخفيف الجفاف والحكة والتقشر. يجدر بالذكر أن هذه العلاجات لا تمنع ظهور النخالة البيضاء مرة أخرى في المستقبل، ويمكن تصنيفها كما يلي:
الخيارات العلاجية الأولية
تتضمن الخيارات العلاجية الأولية للنخالة البيضاء الآتي:
- واقي الشمس: يُساعد استخدام واقي الشمس في تقليل وضوح بقع النخالة البيضاء خلال فصل الصيف، حيث إن التعرض لأشعة الشمس يُعيق إعادة تصبغ هذه البقع بشكل فعال. كما أن استخدام واقي الشمس يُساهم في جعل لون الجلد المحيط بالبقع أغمق، مما يؤثر سلبًا على المظهر العام. ومن المهم التنويه إلى أن الأطفال الذين يستخدمون الماء الساخن أو يتعرضون لأشعة الشمس دون واقي شمس يكونون أكثر عرضة للإصابة بالنخالة البيضاء.
- الكريمات الستيرويدية الموضعية: تسهم هذه الكريمات في تخفيف الاحمرار والحكة التي ترافق البقع الأولية، كما تساعد في تسريع إعادة تصبغ هذه البقع. من بين هذه الكريمات الهيدروكورتيزون 1% (Hydrocortisone 1%). ومن المهم عدم استخدامها لفترات طويلة لتجنب الآثار الجانبية مثل ضمور الجلد.
- الكريمات المرطبة: تستخدم هذه الكريمات لتقليل الجفاف والتقشير، خاصة في منطقة الوجه، ويُفضل استخدام معجون القطران الخفيف لعلاج البقع المستدامة على الجذع.
خيارات علاجية إضافية
تتضمن العلاجات الدوائية الأخرى للنخالة البيضاء ما يلي:
- علاج بالسورالين والأشعة فوق البنفسجية: يُستخدم هذا العلاج لإعادة تصبغ الجلد في الحالات الشديدة، لكن تشير الدراسات إلى أن معدل عودة أعراض النخالة البيضاء بعد إنهاء العلاج مرتفع.
- الكالسيترول: تظهر بعض الدراسات فعالية الكالسيترول (Calcitriol) في علاج النخالة البيضاء، وهو كريم موضعي يعتمد على مشتقات فيتامين د.
- مرهم التاكروليمس 0.1% وكريم بيميكروليموس 1%: يستعمل كريم بيميكروليموس (Pimecrolimus) كعلاج لعلاج النخالة البيضاء لمدة ثلاثة أشهر. من المهم الإشارة إلى أن مرهم التاكروليمس (Tacrolimus) نادرًا ما يتم وصفه بسبب تكلفته العالية وزيادة احتمالية الإصابة بسرطانات الجلد والغدد اللمفاوية عند استخدامه لفترات طويلة.
العلاج بالليزر
أظهرت بعض الأبحاث أن استخدام ليزر إكسيمر من نوع كلوريد زينون 308 نانومتر (308-nm Xenon Chloride Excimer Laser) لمدة ثلاثة أشهر يُعتبر فعالًا في علاج النخالة البيضاء، كما أنه لم يُسجل حدوث أي أعراض جانبية ملحوظة جراء هذا العلاج.