الآثار الجسدية للغضب
يُعد الغضب من العواطف المت intensa والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على جسم الإنسان. في حالة الغضب، تقوم الغدد الكظرية بإفراز مجموعة من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين. في هذه اللحظة، يُحوّل الدماغ كمية الدم من الأمعاء إلى العضلات، مما يعزز استعداد الجسم لمواجهة التحديات. يترافق ذلك مع زيادة في معدل ضربات القلب، وسرعة التنفس، وضغط الدم، بالإضافة إلى تعرّق ملحوظ وارتفاع في درجة حرارة الجسم.
الآثار الصحية للغضب
تسبب هرمونات التوتر والتغيرات الأيضية الناتجة عن الغضب المستمر وغير المُسيطر عليه العديد من المشاكل الصحية، سواءً كانت قصيرة المدى أو طويلة المدى. ومن بين هذه المشاكل:
- صداع مزمن.
- أرق وعدم القدرة على النوم.
- حالات قلبية طارئة.
- مشكلات هضمية مثل آلام البطن.
- أعراض اكتئابية.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- خطر الإصابة بنوبات قلبية.
- احتمالية حدوث سكتات دماغية.
- مشكلات جلدية، مثل الأكزيما.
إيجابيات وسلبيات الغضب
يمكن أن يكون للغضب تأثيرات سلبية أو إيجابية؛ من الناحية السلبية، قد يشعر الغاضب بشعور غير مبرر بالاستحقاق، مما قد يجعله يبرر أفعاله غير الأخلاقية. كما قد يؤدي الغضب إلى تصرفات تثير خوف الآخرين وتجبرهم على القيام بشيء ضد إرادتهم. وعلى الجانب الإيجابي، يمكن أن يُعطي الغضب الفرد شعورًا بالقوة والقدرة على السيطرة، مما يُحفزه على مقاومة الظلم والدفاع عن حقوقه وحقوق الآخرين في المجتمع.
تأثير الغضب على الجهاز المناعي
يمكن أن يتسبب الغضب في ضعف جهاز المناعة لدى العديد من الأفراد. تشير إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة هارفارد إلى أن مجرد استرجاع لحظات الغضب يمكن أن يؤدي إلى انخفاض مستوى الغلوبولين المناعي أ لمدة تصل إلى 6 ساعات، وهذا يُعتبر خط الدفاع الأول ضد الإصابة بالعدوى. لذا، فمن الضروري اعتماد استراتيجيات تهدف إلى تهدئة النفس وتدبير حَل المشكلات بفعالية. ينبغي أن يسعى الأفراد للسيطرة على مشاعرهم واستخدام الفكاهة لتفادي التأثيرات السلبية للغضب على الجهاز المناعي، وفقاً للدكتورة ماري فريستيد، أستاذة الطب النفسي في جامعة ولاية أوهايو.