القاهرة: أكبر مدينة عربية
تُعَدُّ القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، أكبر مدينة في الوطن العربي من حيث عدد السكان والمساحة. كما تحتل المرتبة الثانية على مستوى القارة الإفريقية، والمرتبة السابعة عشر عالميًا. وفقًا لإحصاءات عام 2015، يُقدَّر عدد سكانها بحوالي 9,500,000 نسمة، موزعين على مساحة تبلغ 188,982 كم²، وهي المساحة التي تُعَد مأهولة فعليًا.
أصل تسمية القاهرة
تأسست القاهرة في عهد الدولة الفاطمية على يد القائد جوهر الصقلي عام 969 ميلادي، وكان اسمها في البداية “المنصورية”. وبعد دخول الخليفة الفاطمي المُعز لدين الله إلى المدينة، أطلق عليها اسم “القاهرة” تبركًا بكوكب المريخ، المعروف قديمًا بكوكب القاهر. تُعرف القاهرة أيضًا بعدة أسماء مثل “مدينة الألف مئذنة” لكثرة جوامعها، و”مدينة مصر المحروسة”، و”قاهرة المعز”.
الموقع الجغرافي للقاهرة
تقع محافظة القاهرة على الضفة الشرقية لنهر النيل، حيث تحدها من الشمال محافظة القليوبية، ومن الشرق والجنوب الظهير الصحراوي، ومن الغرب محافظة الجيزة ونهر النيل. لم تعد القاهرة مدينة منفصلة جغرافياً عن محيطها، بل التصقت الأبنية والمناطق العمرانية ببعضها مما يجعلها تشكل وحدة عمرانية متكاملة. يُمكن الإشارة إلى هذه الوحدة بأنها “المدينة المحافظة” حيث أصبحت كافة مدن وقرى المحافظة متصلة كمساحة واحدة.
شهدت محافظة القاهرة توسعًا إداريًا حيث أُضيفت إليها مدينة الجيزة وبعض ضواحيها لتشكيل وحدة إدارية تُعرف باسم “إقليم القاهرة الكبرى”. قُسم الإقليم إلى أربع مناطق رئيسية، كل منها تضم عدة أحياء، بهدف تسهيل إدارة المدينة وتقديم الخدمات للمواطنين.
أقسام مدينة القاهرة
- المطقة الشمالية من إقليم القاهرة الكبرى، والتي تضم ثمانية أحياء.
- المنطقة الشرقية، وتحتوي على تسعة أحياء.
- المنطقة الغربية، وتشمل تسعة أحياء.
- المنطقة الجنوبية، التي تضم 12 حياً وتعتبر الأكثر اتساعًا وكثافة سكانية في الإقليم.
كما تم إنشاء ثلاث مدن جديدة تابعة لدائرة مستقلة، وهي: القاهرة الجديدة، مدينة الشروق، ومدينة بدر. جاءت هذه المشاريع لتخفيف الكثافة السكانية المرتفعة في إقليم القاهرة الكبرى، حيث تم تصميمها وفق مخططات منظمة تضم جميع الخدمات والمرافق العامة، بهدف توفير سكن مناسب للمواطنين على المدى الطويل.
القيمة التاريخية للقاهرة
تُعد مدينة القاهرة من أقدم المدن في مصر ومنطقة الشرق الأوسط، وتحمل في طياتها الكثير من الآثار التاريخية التي تحكي قصص الحضارات الفرعونية، اليونانية، الرومانية، القبطية وحتى الحضارة الإسلامية. تُعتبر القاهرة بمثابة متحف مفتوح، تحتضن العديد من المواقع التاريخية منها مدينة أون التي تُعد واحدة من أقدم العواصم في التاريخ. تواصل القاهرة إثراء تاريخها الحديث من خلال جامعاتها ومعاهدها العلمية المتطورة.