علامات تكيس المبايض لدى الفتيات

تُعَدُّ أعراض تكيس المبايض من المشاكل الصحية التي تواجه العديد من الفتيات حول العالم. وتتكون الأعضاء التناسلية لكل فتاة من مبيضين ورحم، حيث يُقدَّر حجم المبايض بحجم حبة اللوز الكبيرة. يحتوي كل مبيض على آلاف من البويضات التي تبقى خاملة إلى أن تصل الفتاة إلى مرحلة البلوغ. عند بلوغ الفتاة، تبدأ هرمونات الدماغ في تحفيز المبايض لإنتاج هرمونات أنثوية مثل الإستروجين، وعندما تحدث مشكلات في هذه الآلية، تظهر بعض المشاكل الصحية، بما في ذلك تكيس المبايض، وهو ما سنتناوله في هذا المقال.

أعراض تكيس المبايض لدى الفتيات

أعراض تكيس المبايض لدى الفتيات
أعراض تكيس المبايض لدى الفتيات

قبل مناقشة أعراض تكيس المبايض، من المهم أن نفهم ما هو المبيض ودوره في الجسم:

  • المبيض هو غدة صماء ذات شكل بيضاوي، موجودة في منطقة أسفل البطن، حيث تتواجد اثنين من المبايض.
  • تقوم المبايض بإنتاج الهرمونات الأنثوية مثل البروجسترون والإستروجين، والتي تلعب دورًا أساسيًا في دورة الطمث وفترات الحمل، بالإضافة إلى إنتاج البويضات.
  • تساعد هذه الهرمونات في نقل الفتاة من مرحلة الطفولة إلى مرحلة البلوغ، حيث تعمل على تحفيز البويضات للخروج خلال فترات الطمث أو الدورة الشهرية.

عملية التبويض

عملية التبويض
عملية التبويض

تُعَدُّ عملية التبويض عملية طبيعية تحدث في الرحم، ولتوضيح كيفية حدوث هذه العملية، يمكن تلخيصها كما يلي:

  • تقوم الغدد النخامية بإفراز هرمونات توجه الغدد التناسلية، بما في ذلك هرمون حوصلة جراف وهرمون الجسم الأصفر.
  • داخل المبيض، توجد حوصلة تُسمى حوصلة جراف، والتي يُفرز عنها الهرمون المسؤول عن إطلاق بويضة جاهزة للإخصاب في قناة تُسمى فالوب.
  • بعد إطلاق البويضة، تتحول الحوصلة إلى الجسم الأصفر الذي يُفرز هرموني البروجسترون والإستروجين، وهما يعملان على تنظيم عمليات الحيض الشهرية.
  • يتبادل كلا المبيضين هذه الدورة بإخراج بويضة من أحدهما كل شهرين.

تكيس المبايض لدى الفتيات

تكيس المبايض لدى الفتيات
تكيس المبايض لدى الفتيات

هل يمكن أن يحدث تكيس المبايض في أي مرحلة عمرية للفتيات؟ وما هي أسباب حدوثه؟ وكيف يمكن تفاديه؟ إليك أبرز النقاط:

  • إذا ظهرت أعراض تكيس المبايض قبل سن البلوغ، فقد يكون ذلك دلالة على بلوغ مبكر للفتيات، وغالبًا ما يحدث تكيس المبايض في مرحلة البلوغ بعد انتظام الدورة الشهرية.
  • يمكن للطبيب التأكد من التكيس عند غياب علامات البلوغ، والسيطرة المبكرة عليها قد تمنع استمرار نموها وتعقيد الحالة، مما قد يحتاج إلى تدخل جراحي.
  • في بعض الأحيان، قد تتكون التكيسات في الأجنة الإناث أثناء وجودهن في رحم الأم نتيجة انتقال الهرمونات من الأم، وهو ما يمكن كشفه باستخدام تقنيات التصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • من الممكن أن تختفي التكيسات تلقائيًا بعد الولادة دون الحاجة إلى تدخل جراحي، وهو ما يظهر عند الفحص بالموجات فوق الصوتية بعد الولادة.
  • التهابات الحوض الشديدة تُعتبر من أسباب ظهور أعراض تكيس المبايض.
  • تكيس المبايض يحدث بشكل متكرر بين الإناث في مراحل العمر المختلفة، وغالبًا ما تختفي بدون الحاجة لأي عمليات جراحية، ولكن قد تؤدي إلى اضطرابات هرمونية وآلام جسدية.

تابع أيضًا:

أنواع تكيس المبايض لدى الفتيات

أنواع تكيس المبايض لدى الفتيات
أنواع تكيس المبايض لدى الفتيات

لفهم أعراض تكيس المبايض بشكل أكبر، من المهم التعرف على أنواع التكيس المختلفة. يمكن أن يتشكل التكيس داخل المبيض أو على سطحه، ويتم تصنيفه إلى تكيس بسيط وتكيس مركب:

  • التكيس البسيط: هو نموذج وظيفي ناتج عن خلل في عمل المبيض، حيث تستمر الحوصلة في النمو بعد انطلاق البويضة، وأحيانًا قد لا يُخرج المبيض بويضة. وعادةً ما لا يصاحبه ألم، وغالبًا ما يختفي بعد دورة أو دورتين شهريتين.
  • التكيس المركب: هو أقل شيوعًا، ولا يرتبط بدورات الطمث، ويتضمن ثلاثة أنواع مثل:
  • تكيس جلدي: يحتوي على بقايا جلدية وشعر ودهون.
  • ورم غدي: يحتوي على أنسجة من المبيض تتجمع بداخله وتُشكل سائلًا أو مخاطًا.
  • ورم بطانة الرحم: يتكون نتيجة نمو بطانة الرحم خارج الرحم، وهو عرض نادر الحدوث.
  • تحدث جميع أنواع التكيسات المركبة في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، ورغم كونها أورام حميدة، فإن إهمال علاجها قد يؤدي إلى تحولها إلى ورم خبيث.

ما هي أعراض تكيس المبايض لدى الفتيات؟

ما هي أعراض تكيس المبايض لدى الفتيات؟
ما هي أعراض تكيس المبايض لدى الفتيات؟

عادةً لا تصاحب التكيسات أي أعراض مؤلمة، لكن بعض الفتيات قد يُظهرن أعراض تكيس المبايض، ومن بين هذه الأعراض:

  • زيادة ملحوظة في الوزن دون سبب ظاهر، وظهور بقع داكنة في منطقة الرقبة وتحت الإبط، بالإضافة إلى تساقط الشعر بشكل ملحوظ.
  • ظهور حبوب الشباب وزيادة نمو الشعر في أماكن غير مرغوب فيها، كما قد تتأثر حساسية الثدي نتيجة تغيرات هرمونية.
  • عدم انتظام في وظائف الأمعاء والإحساس المستمر بالحاجة للتبرز.
  • زيادة الرغبة في التبول بسبب ضغط التكيس على المثانة.
  • ألم في البطن بداياته قد تكون خفيفة لكنه يتطور ليصل إلى الشديد خاصةً في منطقة الحوض وأسفل البطن، قد يتبعه أيضًا انتفاخ.
  • تغيرات في طبيعة الطمث، حيث يمكن أن يصبح أخف أو أكثر غزارة نتيجة اضطراب الهرمونات.
  • ألم في أسفل الظهر قد يمتد إلى الفخذين، ويرافقه عدم انتظام في دورات الطمث.

أعراض أخرى لتكيس المبايض لدى الفتيات

أعراض أخرى لتكيس المبايض لدى الفتيات
أعراض أخرى لتكيس المبايض لدى الفتيات

تتطلب هذه الأعراض مراجعة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة. من الأعراض الأخرى التي تتطلب تدخلًا طبيًا:

  • زيادة العرق مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالدوار وزيادة معدل التنفس.
  • ألم شديد في منطقة الحوض، مما يدل على احتمال انفجار التكيس.
  • الغثيان أو القيء.
  • الأعراض المذكورة سابقًا تتطلب إجراء تشخيص طبي باستخدام الفحوص بالموجات فوق الصوتية وتحليل الدم لتحديد طبيعة التكيسات وما إذا كانت سرطانية أم حميدة.

طرق علاج تكيس المبايض لدى الفتيات

طرق علاج تكيس المبايض لدى الفتيات
طرق علاج تكيس المبايض لدى الفتيات

بعد استكمال الفحوصات التشخيصية، يُحدد الطبيب العلاج المناسب لكل حالة، وفي العادة يُنصح بالآتي:

  • تغيير نمط الحياة من خلال ممارسة النشاط البدني بانتظام.
  • العلاج الدوائي وقد يتضمن استخدام أدوية منع الحمل وفقًا لتوصيات الطبيب.
  • في حالات معينة، قد يحتاج الأمر إلى عملية جراحية لإزالة التكيس، ولكن دون استئصال المبيض.
  • في حالات الطوارئ، يكون من الضروري إزالة المبيض المصاب مع الحفاظ على الآخر.
  • يمكن إجراء عملية كى التكيس باستخدام المنظار في حالة تأثيره على الخصوبة.
  • أما بالنسبة للتكيسات السرطانية، فتتطلب الرجوع إلى استشاري مختص لإجراء الفحوص اللازمة.

كيفية تجنب حدوث تكيس المبايض لدى الفتيات

كيفية تجنب حدوث تكيس المبايض لدى الفتيات
كيفية تجنب حدوث تكيس المبايض لدى الفتيات

تمر جميع الفتيات بمراحل متنوعة من التغيرات الجسدية والنفسية، وللسيطرة على التكيسات ومنع حدوثها، يجب الانتباه إلى عدة عوامل قد تؤدي إلى تكيس المبايض، ومنها:

  • الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة ونقص النشاط الرياضي.
  • تناقص استهلاك الأطعمة الصحية مثل الخضروات والفاكهة ومنتجات الألبان خالية الدسم.
  • تناول السكريات الضارة والنشويات بشكل مستمر، مما يزيد من مستوى سكر الدم مما يؤدي إلى اضطرابات هرمونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *