أسباب ظهور الشفق القطبي
يظهر الشفق القطبي، المعروف أيضًا بالأضواء الشمالية (بالإنجليزية: aurora borealis)، عندما تطلق الشمس جسيمات ذات طاقة عالية نحو الأرض. تتفاعل هذه الجسيمات مع ذرات الغلاف الأيوني للأرض، مما يؤدي إلى تنشيطها وإصدار أضواء بألوان متعددة، أبرزها الأحمر، الأخضر، والأزرق، وكل منها يتألق على ارتفاع مختلف.
من المهم الإشارة إلى أن كل لون من ألوان الشفق القطبي ينجم عن تفاعل محدد بين الإلكترونات الشمسية وذرات الغلاف الأيوني، كما يلي:
- اللون الأخضر: ناتج عن تفاعل الإلكترونات الشمسية مع ذرات الأكسجين.
- اللون الأزرق والأرجواني: يحدث نتيجة تفاعل الإلكترونات الشمسية مع النيتروجين.
- اللون الوردي: يتكون من تفاعل الإلكترونات الشمسية مع النيتروجين المحايد.
- اللون الأزرق: ينتج عن تفاعل الإلكترونات الشمسية مع ذرات الهيدروجين.
أنواع الشفق القطبي
يظهر الشفق القطبي بأشكال وأحجام متنوعة وفقًا لنوعه، وهناك خمسة أنواع رئيسية للشفق القطبي، وهي:
- الشفق القوسي
يتميز هذا النوع من الشفق بظهوره على شكل قوس يمتد من القطب إلى القطب، وهو الأكثر شيوعًا ويسهل رؤيته خلال فترات النشاط الشمسي المنخفض، حيث يؤدي النشاط العالي إلى تشويه مظهره القوسي.
- الشفق المترابط
يشبه هذا الشفق النوع القوسي لكنه يظهر منحنيات واضحة أكثر، ويتسم بسرعة تحولاته من الشكل القوسي إلى مجموعة من الأشكال المختلفة خلال دقائق قليلة نتيجة النشاط الشمسي.
- الشفق التاجي
يتخذ هذا النوع شكل التاج ويتميز بتنوع ألوانه الناتجة عن التفاعلات بين الإلكترونات والذرات المختلفة، حيث يُلاحظ فيه ألوان شهيرة مثل الأبيض، والنهدي، والأزرق.
- الشفق المنتشر
يعتبر هذا النوع من أندر أنواع الشفق القطبي، حيث لا يظهر بشكل واضح ويتطلب معدات خاصة للرصد والمشاهدة.
- الشفق المُشع
تظهر أشعة هذا النوع من الشفق على شكل خيوط تدور حول نفسها بشكل يشبه الستائر، وهو نوع بارز بشكل خاص حينما يكون النشاط الشمسي مرتفعًا.
حقائق حول الشفق القطبي
هناك عدة حقائق ترتبط بالشفق القطبي، وهي:
- يبدأ الشفق القطبي على بعد 148 مليون كم من مركز النظام الشمسي، حيث تطلق الشمس رياحًا مشحونة بالإلكترونات.
- تتسبب الإلكترونات الناتجة من تفاعل الذرات والإلكترونات في إصدار جسيمات ضوئية (فوتونات) تُنتج ضوء الشفق القطبي.
- الألوان الرئيسية للشفق القطبي تشمل الأخضر الفاتح، البنفسجي، والوردي.
- يحدث الشفق القطبي داخل مجال الأرض المغناطيسي، الذي يحمي كوكبنا من تأثيرات الرياح الشمسية.
- وفقًا للأساطير القديمة، يُعتبر الشفق القطبي جسرًا من النار يمتد نحو السماء.
- يمكن رؤية الشفق القطبي على ارتفاع 150 كم، حيث يمتد حتى 1000 كم فوق سطح الأرض.
- يظهر الشفق القطبي في كل من القطبين الشمالي والجنوبي، ويمكن ملاحظته بوضوح من الفضاء.
- يُحدث الشفق القطبي أيضًا على كواكب أخرى غير الأرض، مثل المشتري وأورانوس وزحل ونبتون.
أفضل دول لرؤية الشفق القطبي
يمكن مشاهدة الشفق القطبي، الذي يُعتبر من أجمل الظواهر الطبيعية، في العديد من الدول، وأبرزها:
- النرويج (ترومسو)
تُعد النرويج، وخاصة منطقة ترومسو، من أفضل الأماكن في العالم لرؤية ظاهرة الشفق القطبي، حيث يمكن رؤيتها من منتصف سبتمبر حتى نهاية مارس.
- كندا (يلونايف)
يوفر موقع يونايف في الإقليم الشمالي الغربي من كندا عرضًا سرياليًا للشفق القطبي المنعكس على بحيرة جريت سليف، مما يجعل منه منظرًا طبيعيًا خلابًا.
- السويد (كيرونا)
يمكن مشاهدة الشفق القطبي في المنطقة الشمالية من السويد، وخاصة في كيرونا التي تبعد حوالي 400 كم عن النرويج.
- فنلندا (روفانيمي)
يمكن للزوار في فنلندا الاستمتاع بظاهرة الشفق القطبي في مواقع واسعة، لكن مدينة روفانيمي تُعد أبرز وجهة سياحية لرؤية هذه الظاهرة.
- روسيا (مورمانسك)
تقع مورمانسك في الجزء الشمالي من روسيا، حيث تُتيح للزوار فرصة رؤية الشفق القطبي على طول شبه جزيرة كولا.