موضوعنا اليوم يتناول آخر ميعاد لصلاة العشاء. وقد اتفق العلماء على أن وقت صلاة العشاء يبدأ بعد غروب الشمس، أي بعد خروج الشفق الأحمر ودخول الظلام.
الشفق هو الظاهرة التي تظهر فيها السماء بلون أحمر عند غروب الشمس. ويمتد وقت صلاة العشاء من لحظة غروب الشمس حتى وقت أذان العشاء.
آخر ميعاد لصلاة العشاء
جاء في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوضح فيه توقيت صلاة العشاء وآخر مواعيدها، حيث أشار إلى أن صلاة المغرب تنتهي عند غياب الشمس واختفاء الشفق.
أما وقت صلاة العشاء فهو يمتد حتى منتصف الليل، أي حتى الساعة الثانية عشر، ومن الأفضل أداء الصلاة في وقتها وإتمام النوافل.
هل يمكن صلاة العشاء بعد الساعة 12؟
- يوضح الفقهاء أن وقت صلاة العشاء ينقسم إلى عدة مراحل تبدأ من وقت غروب الشمس (أي عند ظهور الشفق الأحمر) وتستمر بعد صلاة المغرب.
- الوقت الثاني، هو وقت الجواز والذي يبدأ عند الآذان.
- الوقت الثالث يعتبر وقت الوجوب وهو حتى منتصف الليل.
- من غير المستحب تأخير صلاة العشاء إلا لضرورة قاهرة.
- الوقت الرابع لصلاة العشاء يمتد من وقتها حتى ما قبل أذان الفجر.
- يعتبر تأخير الصلاة، وبالأخص ما بعد منتصف الليل، أمرًا غير مقبول.
- في حال كانت هناك حاجة واضحة للتأخير، يجب أن نكون على علم بعواقب ذلك ونتجنب تأخيره بدون سبب.
- جاء في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد أهمية عدم تأخير صلاة العشاء، حيث قال أبو هريرة رضي الله عنه:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أثقل الصلوات على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا” متفق عليه.
- وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يؤدي صلاة العشاء في الثلث الأول من الليل.
- أوضح أن صلاة العشاء في جماعة لها أجر عظيم، حيث تعادل قيام نصف الليل.
- أما صلاة الفجر في وقتها، فهي تعادل قيام الليل بأكمله.
آخر ميعاد لصلاة العشاء وفقًا لدار الإفتاء المصرية
ذكرت الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية توضيحات بشأن مواعيد صلاة العشاء، حيث أن وقتها يبدأ بعد خروج صلاة المغرب وبداية غروب الشمس، ويستمر حتى آذان العشاء.
ينبغي الالتزام بالأدلة الشرعية المستندة إلى السنة النبوية المتعلقة بأوقات الصلاة.
معنى الحديث أن وقت صلاة الفجر هو قبل شروق الشمس، ووقت صلاة الظهر هو بعد اختفاء الشمس عن كبد السماء وقبل العصور.
أما وقت صلاة العصر فهو ما لم تصفر الشمس، وموعد صلاة المغرب يكون عند غروب الشمس وعدم ظهور الشفق الأحمر، وصلاة العشاء تمتد حتى منتصف الليل.
أوضحت دار الإفتاء المصرية أيضًا أن أوقات صلاة العشاء تنقسم إلى عدة فترات تبدأ من غروب الشمس ورفع الآذان، يليها وقت أذان العشاء، ثم يُعتبر منتصف الليل آخر أوقات أداء الصلاة، يليها الفترة من منتصف الليل حتى قبل أذان الفجر.
لذا يجب عدم تأخير صلاة العشاء أو أي صلاة أخرى، حيث إن الصلاة ثقيلة على المنافقين، وقد أشار الله عز وجل في كتابه الحكيم إلى ذلك بقوله: “لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى” (سورة التوبة).
كيف يمكن معرفة انتهاء وقت صلاة العشاء؟
- إن لم يكن هناك عذر لتأخير الصلاة، من الأفضل صلاة العشاء حال سماع الآذان والإقامة.
- وذلك لتجنب اللوم الشرعي أو الوقوع في الذنب، أو حتى قبل دخول منتصف الليل لتفادي الخلاف.
- تأدية الصلوات في أوقاتها واجبة.
- يجوز تأخير صلاة العشاء، وقد أوضح ذلك في المذاهب الأربعة (حنبلي، مالكي، شافعي، وحنفي).
- اتفق أهل العلم على أن تأخير العشاء يجوز إذا كان هناك سبب، وقد قال جابر بن سمرة رضي الله عنه: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤخر صلاة العشاء الآخرة”.
يتحدث سيار بن سلامة عن تجربته مع أبي بزرة بن الأسلمي، حيث سأل والده عن عادة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أداء الصلوات، فأجابه: “كان يستحب أن يؤخر العشاء المسماة العتمة، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها.”
متى تعتبر صلاة العشاء قضاء؟
يعتبر وقت صلاة العشاء حاضرًا عند أدائها في وقتها حتى قبل أذان الفجر.
وسوف تصبح صلاة العشاء قضاءً بعد خروج الفجر، لأنها تدخل ضمن اليوم التالي، وهذا الأمر مستحب لجميع المسلمين لأداء الفروض في مواعيدها.
رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بأداء الصلوات المفروضة في مواعيدها، وخصوصًا صلاة العشاء والفجر.
فإن تأخير صلاة العشاء يكون صعبًا على الكثير، فغالبًا ما يكون وقت الراحة بعد يوم عمل متعب، مما يؤدي لإهمال البعض للصلاة.
أما صلاة الفجر فهي تتزامن مع وقت النوم المريح، لذا فمن السهل أن يتجاهل الكثيرون صلاتها، ولو أدرك المسلم قيمة هاتين الفريضتين لقدموا عليهما حتى لو كان حبوا.
ورد حديث آخر عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال فيه: “لولا أن أشق على أمتي لأخرت العشاء”.
وفي هذا الحديث يُشير النبي إلى ضرورة تأخير العشاء إلى وقت الهدوء في الليل، ليكون أداء الصلاة أكثر خشوعًا. قال جابر بن سمرة رضي الله عنه: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجل صلاة العشاء إذا رآهم مجتمعين، وإذا رآهم يتأخرون أخرها.”
لذا، إذا كان تأخيرها يسبب مشقة، يُشرع ذلك، وفي حال عدم وجود تعب فلا مانع، ولكن لا ينبغي تأخيرها لما بعد منتصف الليل.
ما حكم صلاة العشاء بعد منتصف الليل؟
- الوقت المسموح به هو قبل انتهاء منتصف الليل.
- يجب أن تُصلى في المواعيد المحددة.
- إذا حدثت حالة تأخير، ينبغي عدم التساهل بها أو تكرارها، وطلب التوبة من الله والاستغفار.
- ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:
- “وقت العشاء إلى نصف الليل، ويبدأ حساب الليل من غروب الشمس.”
- والمقصود أنه يمكن تأخير صلاة العشاء إلى نصف الليل، لكن ما بعد منتصف الليل غير جائز ويقع عليه ذنب.
- أفضل أوقات لصلاة العشاء هي في الثلث الأول من الليل.
هل يمكن قضاء صلاة العشاء في اليوم التالي؟
يجب على المسلمين أداء فريضة العشاء في مواعيدها، ولا يجب أن تتجاوز الثلث الأول من الليل وتكون قبل منتصف الليل.
أما قضاء الصلاة في اليوم التالي لصلاة العشاء أو غيرها من الصلوات الخمس فإنه غير جائز، ويمكن تقسيم قضاء الصلوات الفائتة إلى قسمين، ولكل قسم حكمان مختلفان كما يلي:
القسم الأول: حالة فوات الصلاة بعذر
- إذا فوتت الصلاة بعذر واضح، يُفضل تعجيل قضاءها لتجنب الذنب، وينبغي الاستغفار والتوبة.
- إذا نسي الشخص فريضة العشاء أو نام عنها، ولكن يجب تجنب التساهل في هذا الأمر.
- الحكم في ذلك هو أنه يجب قضاء الصلوات الفائتة قبل أداء الصلوات الحاضرة، ولا يجوز صلاتها في جماعة.
القسم الثاني: فوات الصلاة بدون عذر
- إذا فوت الشخص الصلاة وكان دون عذر، ينبغي عليه قضاءها، ولكن يُفضل عدم تكرار الخطأ.
- يجب أداء الصلوات الفائتة عند تذكرها، حتى لو تطلب ذلك بعض الوقت، حتى لا يتم الاستهانة بتأخير الصلاة.
- الحكم هنا هو أداء الفروض المتأخرة قبل الصلاة الحاضرة.
أفضل وقت لصلاة العشاء
أفضل وقت لصلاة العشاء هو من غروب الشفق الأحمر، (أي بداية وقت المغرب) حتى منتصف الليل. ويستحب أداء صلاة العشاء في الوقت الأول، ولكن يجوز تأخيرها حتى قبل منتصف الليل.
هل يمكن تأخير صلاة العشاء؟
نعم، يمكن تأخير صلاة العشاء إلى ما قبل منتصف الليل. وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يؤخر صلاة العشاء إلى أوقات متأخرة في بعض الأحيان. ومع ذلك، يُفضل عدم تأخيرها لما بعد منتصف الليل إلا لعذر، حيث ينتهي وقت صلاة العشاء عند منتصف الليل.
كيفية أداء صلاة العشاء خطوة بخطوة
النية:
- قبل بدء الصلاة، يجب أن تعقد النية في قلبك لأداء صلاة العشاء.
تكبيرة الإحرام:
- قف باتجاه القبلة وارفع يديك إلى مستوى أذنيك أو كتفيك قائلًا: “الله أكبر”.
قراءة الفاتحة:
- بعد تكبيرة الإحرام، قم بقراءة سورة الفاتحة.
قراءة سورة قصيرة:
- بعد الفاتحة، قم بقراءة سورة قصيرة أو بضع آيات من القرآن.
الركوع:
- انحنِ للأمام واضعًا يديك على ركبتيك وقُل: “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرات.
القيام من الركوع:
- ارفع من الركوع قائلًا: “سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد”.
السجود الأول:
- انزل للسجود واضعًا جبهتك على الأرض وقُل: “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات.
الجلوس بين السجدتين:
- ارفع من السجود واجلس على ركبتيك قائلًا: “رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني”.
السجود الثاني:
- انزل للسجود مرة أخرى وكرر: “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرات.
القيام للركعة الثانية:
- ارفع من السجود وقم للركعة الثانية وكرر الخطوات من قراءة الفاتحة وحتى السجود الثاني.
التشهد الأول:
- بعد السجود الثاني في الركعة الثانية، اجلس وقُل التشهد: “التحيات لله والصلوات الطيبات…” إلى آخر التشهد، ثم قُل: “اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد…”
القيام للركعتين الأخيرتين:
- بعد التشهد الأول، قم للركعة الثالثة وكرر قراءة الفاتحة فقط بدون قراءة سورة أخرى، ثم قم بالركوع والسجود.
التشهد الأخير:
- بعد السجود الثاني في الركعة الرابعة، اجلس للتشهد الأخير وقل التشهد كاملاً مع الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
التسليم:
- بعد الانتهاء من التشهد الأخير، قُم بالسلام بالالتفات إلى اليمين قائلًا: “السلام عليكم ورحمة الله”، ثم إلى اليسار بنفس العبارة.