أروع القصص الملهمة عن الصحابيات في التاريخ الإسلامي

أروع قصص الصحابيات الملهمة

أروع قصص الصحابيات الملهمة
أروع قصص الصحابيات الملهمة

تُعد الصحابيات من النساء اللاتي كان لهن شرف صحبة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وآمنوا برسالته، وعملوا على نصرتها وطاعته، مما أدى إلى انتشار الدين الإسلامي وتقدير الله -عز وجل- لهن. فيما يلي، نستعرض بعض اللمحات من قصص الصحابيات الجليلة -رضي الله عنهن-.

الخنساء

الخنساء
الخنساء

الخنساء، التي تُعرف بـ”تماضر بنت عمرو”، تلقت خبر مقتل أخيها صخر خلال فترة الجاهلية، وكأن الخبر كان لصاعقة أنزلت عليها، إذ اجتاحت أحزان قلبها ودامت دموعها على خديها. كتبت العديد من القصائد في رثائه، حيث كانت لا تزال في الجاهلية ولم تدخل في الإسلام بعد. ومن أشهر ما قالته في شعرها:

قذى بعينك أم بالعين عوار

أم ذرفت إذ خلت من أهلها الدار

كأن عيني لذكراه إذا خطرت

فيض يسيل على الخدين مدرار

وإن صخـــرا لـــواليـا وسيـدنـا

وإن صخـــرًا إذا نشتوا لنــار

وإن صخــرا لمقــدام إذا ركبوا

وإن صخــرًا إذا جاعـــوا لعقـار

وإن صخــرا لتأتــم الهداة به

كــأنــه عـلــم فــي رأســـه نـــــار

حمال ألويـة هبـــاط أوديـــة

شهــاد أنـديـــة للجـيـــش جــــرار

بعد دخولها الإسلام، واجهت الخنساء فراقًا مريرًا آخر، حيث أُعلنت صيحة الجهاد، فتوجهت مع أبنائها الأربعة وحثتهم على الدفاع في سبيل الله. وعند تلقيها خبر استشهادهم، لم تخرج منها كلمات الحزن بل قالت: “الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم، وأسأل الله أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.” وهذا يبرز التحول الجذري الذي شهدته في حياتها بعد اتّباعها للدين الحق.

خولة بنت ثعلبة

خولة بنت ثعلبة
خولة بنت ثعلبة

خولة بنت ثعلبة هي زوجة أوس بن الصامت، أحد الصحابة الذين شهدوا جميع الغزوات مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-. عُرفت خولة بشجاعتها في قول الحق، وتجلى هذا في موقفها مع الفاروق عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.

عندما كان عمر -رضي الله عنه- على وشك مغادرة المسجد، اعترضته امرأة في الطريق، فعندما ردت عليه السلام، قالت: “هيهات يا عمر، لقد عاهدتك وأنت غلام في سوق عكاظ، فلم تلبث الأيام حتى صرت عمر، ثم أمير المؤمنين. فاتقِ الله في رعايتك، واعلم أن من خاف الوعيد اقترب منه ما هو بعيد، ومن خاف الموت خشي عليه الفوت.”

رد الجارود العبدي على المرأة مُشيرًا بأنها قد تطولت على أمير المؤمنين، لكن عمر قال: “دعها، ألا تعرفها؟ هذه خولة بنت حكيم، امرأة عبادة بن الصامت، التي استمع الله إلى قولها من فوق سبع سموات. وعمر أحق أن ينصت لها.” وهذا الموقف يُظهر الدور الكبير الذي كان للصحابيات في تعزيز مكانة الأمة الإسلامية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *