أسباب تعرق فروة الرأس
تُعتبر فروة الرأس واحدة من أكثر الأماكن التي يمكن أن تظهر فيها حالة فرط التعرق (بالإنجليزية: Hyperhidrosis)، وذلك بسبب الكثافة العالية للغدد العرقية في هذه المنطقة. ومن المهم الإشارة إلى أن فرط التعرق يمكن أن يحدث في مناطق أخرى من الجسم أيضًا. ينقسم فرط التعرق إلى نوعين رئيسيين، وقد تم وضع هذا التصنيف بهدف مساعدة الأطباء والمرضى في فهم أصول هذه الحالة الصحية ومن ثم وضع خطة علاجية مناسبة. فيما يلي توضيح لأسباب تعرق فروة الرأس وفقًا لنوعي فرط التعرق:
الأسباب الأولية
يُعتبر فرط التعرق الأولي، المعروف أيضًا باسم فرط التعرق البؤري الأساسي (بالإنجليزية: Primary focal hyperhidrosis)، الأكثر شيوعًا. عادة ما تبدأ أعراضه في الصعود خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة، ومن الملاحظ أنه ليست هناك أسباب طبية واضحة وراء حدوثه، لكن قد تلعب العوامل الوراثية دورًا في ظهور هذه الحالة؛ حيث يمكن أن ينتقل عبر الأجيال. عندما يحدث هذا النوع من فرط التعرق، يتمثل في زيادة نشاط الخلايا العصبية المسؤولة عن إرسال الإشارات إلى الغدد العرقية، رغم عدم وجود محفزات مثل النشاط البدني أو ارتفاع درجة الحرارة. ومن المعروف أن الأعراض تزيد سوءًا عند حدوث مشاعر مثل القلق أو التوتر.
الأسباب الثانوية
تظهر أعراض فرط التعرق الثانوي، المعروف أيضًا باسم فرط التعرق الثانوي العام (بالإنجليزية: Secondary generalized hyperhidrosis)، غالبًا خلال سن البلوغ، وقد يؤثر على معظم أنحاء الجسم. تعود أسباب هذا النوع إلى تعرض الشخص لعدد من المشكلات الصحية، أو يمكن أن يكون ناتجًا عن بعض الآثار الجانبية التي قد تترتب على تناول أنواع معينة من الأدوية. ومع ذلك، يجب التأكيد على أن الإصابة بهذه المشكلات أو تناول الأدوية المعروفة بتسببها في فرط التعرق ليس بالضرورة أن يؤدي إلى المعاناة من هذه الحالة. يُعتبر التعرق الشديد أثناء الليل أحد العلامات التي تشير إلى احتمالية الإصابة به.
من الأدوية التي قد تُسبب فرط التعرق ما يلي:
- بعض مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants).
- بيلوكاربين (بالإنجليزية: Pilocarpine) المستخدم في علاج الماء الأزرق (بالإنجليزية: Glaucoma).
- بروبرانولول (بالإنجليزية: Propranolol) لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
- مضادات الكولين استراز (بالإنجليزية: Anticholinesterases) المستخدمة في علاج مرض الألزهايمر.
أما بالنسبة للمشكلات الصحية التي قد تؤدي إلى فرط التعرق، فهي تشمل:
- إدمان الكحول.
- فشل القلب.
- مرض السكري.
- انقطاع الطمث.
- السمنة.
- فترة الحمل.
- داء النقرس (بالإنجليزية: Gout Disease).
- سرطان الغدد اللمفاوية (بالإنجليزية: Lymphoma).
- فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism).
- التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis).
- مرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson’s Disease).
- اضطرابات الجهاز العصبي.
- بعض أنواع السرطان.
- بعض أنواع العدوى.
عوامل تُحفّز تعرق فروة الرأس
هنا بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية تعرق فروة الرأس:
- ارتداء القبعات أو أي ملحقات للرأس تمنع تدفق الهواء بشكل كافٍ إلى فروة الرأس.
- تناول الأطعمة الحارة وكذلك الشوكولاتة، وشرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل المشروبات الغازية والشاي والقهوة.
- زيادة الوزن التي قد تساهم في زيادة التعرق.
- المشاعر الشديدة مثل الغضب أو الخوف.
- الطقس الحار.
- التوتر أو القلق.