قصيدة: قيل ما الفن قلت كل جميل
- من أقوال أحمد شوقي:
قيل ما الفن قلت كل جميل
ملأ النفس حسنه كان فناً
وإذا الفن لم يكن لك طبعا
كنت في تركه إلى الرشد أدنى
وإذا كان في الطباع ولم تحسـ
ن فما أنت بالغ فيه حسنا
وإذا لم تزد على ما بنى الأو
ل شيئا فلست للفن ركنا
لك يا مرتضى خلال كزهر الـ
ـروض لاقى في ظل آذار مزنا
حلف الخط بعد مؤنس أو جعـ
ـفر لا يصطفى لغيرك يمنى
لك خط لو كان يغنى عن الحظ
جميل من الأمور لأغنى
هو أوفى من الزمان صِوانا
لبنات النهى واصدق خِذنا
تتمناه كل ناعمة الخدّ
ين خالا وكل دعجاء جفنا
مرقصات الوليد أعجب لفظا
بين أجزائه وأطرب معنى
حُلَل منذ أُلبِستها المعاني
لا نراها بجودة اللفظ تعنى
أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي
- من أقوال جميل بثينة:
أبثينَ، إنكِ ملكتِ فأسجحي،
وخُذي بحظّكِ من كريمٍ واصلِ
فلربّ عارضة ٍ علينا وصلَها،
بالجدِ تخلطهُ بقولِ الهازلِ
فأجبتها بالرفقِ، بعدَ تستّرٍ:
حُبّي بُثينةَ عن وصالكِ شاغلي
لو أنّ في قلبي، كقَدْرِ قُلامَةٍ،
فضلاً، وصلتكِ أو أتتكِ، رسائلي
ويقلنَ: إنكِ قد رضيتِ بباطلٍ
منها فهل لكَ في اعتزالِ الباطلِ؟
ولَبَاطِلٌ، ممن أُحِبّ حَديثَه،
أشهَى إليّ من البغِيضِ الباذِل
ليزلنَ عنكِ هوايّ، ثمَ يصلني،
وإذا هَوِيتُ، فما هوايَ بزائِل
صادت فؤادي، يا بثينَ، حِبالكم،
يومَ الحَجونِ، وأخطأتكِ حبائلي
منّيتِني، فلوَيتِ ما منّيتِني،
وجعلتِ عاجلَ ما وعدتِ كآجلِ
وتثاقلتْ لماّ رأتْ كلفي بها،
أحببْ إليّ بذاكَ من متثاقلِ
وأطعتِ فيّ عواذلاً، فهجرتني،
وعصيتُ فيكِ، وقد جَهَدنَ، عواذلي
حاولنني لأبتَّ حبلَ وصالكم،
مني، ولستَ، وإن جهدنَ، بفاعلِ
فرددتهنّ، وقد سعينَ بهجركم،
لماّ سعينَ له، بأفوقَ ناصلِ
يَعْضَضْنَ، من غَيْظٍ عليّ، أنامِلاً،
ووددتُ لو يعضضنَ صمَّ جنادلِ
ويقلنَ إنكِ يا بثينَ، بخيلة،
نفسي فداؤكِ من ضنينٍ باخلِ!
قصيدة هل غير وجهك يا جميل جميل
- من أقوال إبراهيم الأسود:
هل غير وجهك يا جميل جميل
كلا ومثلك في الرجال قليل
من يكشف الغماء إن نزلت سواك
ومن على صرف الزمان يصول
أحببت فيك من الشمائل جملة
واخصهن حديثك المعسول
لك مرقم في الطرس ينفث حكمة
هي للعقول محجة ودليل
وكفاك فخراً إن أكرم منجب
لك والد عالي المقام جليل
وأخٌ لقد نفع البلاد بطبه
ولكم به وجد الشفاء عليل
وبندوة التمييز ذكرك عاطر
وكذاك فضلك في البلاد جزيل
لا زلت في بيروت بدراً مشرقاً
لا يعتريه مدى الزمان افول
قصيدة ها أنا يا نبض قلبي
- من أقوال جمال مرسي:
ها أنا يـا نبـضَ قلبـي
جئـتُ اسعـى للتدانـي
جئتُ والأشـواقُ تحـدونـي…
وقلبـي والأمانـي
جئتُ يـا عمـري أُلبِّـي
حِسَّ محبـوبٍ دعانـي
وأجوبُ الـروض غضّـاً
أحتسـي كـأسَ الحنـان
وكأنَّـي فــي ربـيـعٍ
دائـمٍ أو فـي الجِـنـانِ
قد سمعتُ الطيـرَ يشـدو
ساكبـاً أحلـى الأغانـي
ورأيتُ الموجَ في رقصٍ
وعزفٍ وافتـنـانِ
ورأيـتُ الليـلَ طـفـلاً
من سنا النـور سقانـي
وصـدى أمـسٍ جميـل
لغـدي الحانـي دعانـي
فامتطيـتُ الحلـمَ خيـلاً
وتعجَّـلـتُ الثـوانـي
ناثـراً عطـرَ اشتياقـي
لحبيـبٍ مــا نسـانـي
قد غـدا منِّـي كنفسـي
وحياتي وكياني
قلتهـا مـن كـل قلبـي
وتلـقـاهـا لـسـانـي
قصيدة لأيّ جَميلٍ مِن جَميلِكَ أشكُرُ
- من أقوال بهاء الدين زهير:
لأيّ جَميلٍ مِن جَميلِكَ أشكُرُ
وأيّ أياديكَ الجليلة ِ أذكرُ
سأشكو نَدًى عن شكرِهِ رُحتُ عاجزاً
ومن أعجبِ الأشياءِ أشكو وأشكرُ
يَجُرّ الحَيَا منهُ رداءَ حَياتِهِ
ويحصرُ عن تعدادهِ حينَ يحصرُ
تَرَكْتَ جَنابي بالنّدَى وهوَ مُمرِعٌ
وغصنَ رجائي وهوَ ريانُ مثمرُ
وَأوْلَيتَني من بِرّ فَضْلِكَ أنْعُماً
غدا كاهلي عن حملها وهوَ موقر
سأشكُرُها ما دُمتُ حَيّاً وَإنْ أمُتْ
سأنشرها في موقفي حينَ أنشرُ
وإنّي وَإنْ أعطيتُ في القَوْلِ بَسطَةً
وطاوعني هذا الكلامُ المحبرُ
لأعلمُ أني في الثناءِ مقصرُ
وأنّ الذي أوليتَ أوفى وأوفرُ
على أنّ شكري فيكَ حينَ أبثهُ
يروقكَ منهُ الروضُ يزهة ويزهرُ
يَظَلّ فَتيقُ المِسكِ وهوَ مُعَطَّلٌ
بهِ ونَسيمُ الجَوّ وهوَ مُعَطَّرٌ
فخذها على ما حيكتِ ابنة َ ساعةٍ
أتَتْكَ على استِحائِهاتَتَعَثّرُ