آداب صلاة الجنازة
تشتمل صلاة الجنازة على مجموعة من الآداب والسُّنن التي يُستحب للمسلم الالتزام بها، ومنها:
- السير خلف الجنازة.
- عدم أداء صلاة الجنازة بين القبور.
- يُفضل إقامة صلاة الجنازة في المسجد، مع الحرص على تزايد الصفوف لتجاوز ثلاثة صفوف.
- يُسن للمصلي رفع يدَيْه عند كل تكبيرة من التكبيرات الأربع.
- الإكثار من الدعاء للميت بالرحمة والمغفرة والثبات ودخول الجنة.
آداب دفن الميت
عند الانتهاء من دفن الميت، يُستحسن أن يقوم المسلم بالقيام بالأمور التالية:
- توجيه وعظ للناس وتذكيرهم بعد عملية الدفن.
- الجلوس عند القبر للدعاء والاستغفار للميت.
- مواساة أهل الميت وإيناسهم في مصابهم.
من المستحب كذلك إعداد طعام لهم، نظراً لما قد يكونوا مشغولين به من أمور تتعلق بالميت، وقد يعيقهم ذلك عن تحضير الطعام وتناوله. فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوجه المسلمين لتقديم العون لبعضهم البعض من منطلق التكافل الاجتماعي.
- تقديم التعزية لأهل الميت.
إن من السُّنن المؤكدة مواساة أهل الميت، وتخفيف وقع المصيبة عليهم.
أحكام صلاة الجنازة
تتمتع صلاة الجنازة بمجموعة من الأحكام التي يجب الالتزام بها، اتباعًا للسُنّة النبوية ولتحصيل الأجر والثواب، ومنها:
- تعتبر صلاة الجنازة فرض كفاية.
تجب الصلاة على الميت المسلم، وكذلك على السقط -وهو الولد الذي وُلِد قبل تمام أشهره- إذا كان قد عاش ستة أشهر فما فوق، أو إذا كان أقل من ستة أشهر وظهرت عليه علامات الحياة كالحركة. ولا تصلى صلاة الجنازة على شهيد المعركة.
- يبدأ وقت صلاة الجنازة بعد غسل الميت.
كما يحق الاستعاضة عن الغسل بالتيمم. ولصحة الصلاة شروط مشابهة لما يُشترط في الصلاة العامة، منها: ستر العورة، استقبال القبلة، وطهارة البدن والمكان والثياب، والخلو من الحدث الأكبر والأصغر. وأولى الأشخاص بالصلاة على الميت هم الأقربون له حسب ترتيب العصبات.
- تشمل صلاة الجنازة سبعة أركان.
تشمل هذه الأركان: القيام لمن يستطيع، النية، أربع تكبيرات، والتسليم. ويتعين على المصلي نية أداء صلاة الجنازة بشكل عام دون الحاجة لتحديد الميت.
- يجب على المصلي الوقوف عند رأس الرجل وعند وسط المرأة، مع الالتزام بعدم التقدم على الميت.
- يُقرأ بعد التكبيرة الأولى سورة الفاتحة، مع استحسان التعوذ.
يجوز قراءة الفاتحة بعد أي تكبيرة، ولكن من الأفضل قراءتها بعد التكبيرة الأولى، ولا يُستحب دعاء الاستفتاح في هذه الحالة.
- يُصلى على النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد التكبيرة الثانية وجوبًا.
لا تُقبل الصلاة على النبي إلا بعد التكبيرة الثانية، وأدنى صيغ الصلاة: (اللهم صل على محمد)، والأكمل: (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد).
- بعد التكبيرة الثالثة يُدعى للميت وجوبًا.
ولا يُقبل الدعاء لغير الميت، ووجب الدعاء للميت بعد التكبيرة الثالثة مع إخلاص النية في الدعاء.
- بعد التكبيرة الرابعة يُدعى لنفسه وللمؤمنين.
مثلاً: “اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله”، مع الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-. وإذا لم يفعل شيئًا بعد التكبيرة الرابعة فلا حرج.
- يُسلم المصلي تسليمتين، واحدة عن اليمين والأخرى عن الشمال، مع الالتفات في كل تسليمة.
- تصح صلاة الجنازة على الميت الغائب عن البلد.
استنادًا إلى ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث أبلغ أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نعَى النجاشي في يوم وفاته، ثم قادهم إلى المصلى وصلى عليه أربع تكبيرات. ولهذا الأمر يُشرع الصلاة على كل ميت غائب عن البلد إذا كان من الصعب حضور جنازته، حتى وإن صُلّي عليه في المكان الذي توفي فيه.
- تصح صلاة الجنازة على الميت بعد دفنه.
حتى وإن مرت فترة من الزمن، إذا كان المصلي ممن تجب عليهم الصلاة -بالغاً وعاقلاً- في وقت وفاة الميت.